معرض الشارقة الدولي للكتاب: أكثر من 1.5 مليون كتاب من 95 دولة

معرض الشارقة الدولي للكتاب: أكثر من 1.5 مليون كتاب من 95 دولة

يُعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام حالياً في إكسبو إمارة الشارقة ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، والأكبر مكانةً وشُهرةً على مستوى العالم العربي، وما كان هذا المعرض، ليحظى بهذه الأهمية لولا الدعم الكبير من قبل حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي، وهو الكاتب والباحث الذي أولى الثقافة والكتاب جلّ اهتمامه، لذلك لا غرابة في أن تتسابق دور النشر العربية، لتكون موجودة في هذا المعرض.

في كل دورة للمعرض هناك دعم سخي للكتاب، ولدور النشر المشاركة عن طريق شراء حكومة الشارقة للكتب بملايين الدراهم، لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية، بمختلف الإصدارات الحديثة في كافة المجالات العلمية والأدبية والثقافية العربية والأجنبية، وتحديث المحتوى المعرفي للمكتبات التي تشكل مرجعاً رئيسياً للباحثين، والقراء في إمارة الشارقة.

وأعلن أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته في افتتاح المعرض، عن تصدّر معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام الثاني على التوالي، معارض الكتب العالمية، ليستمر المعرض الأكبر على مستوى العالم، على مستوى بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، وأكد العامري الأهمية الكبرى لمعرض الشارقة للكتاب، والتطور المتواصل الذي أصبح يحققه، ما جعل الشارقة قبلة للكتاب، ومحطة عالمية للثقافة.

وكانت الدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب قد انطلقت عام 1982 بتنظيم هيئة الشارقة للكتاب، بهدف تشجيع القراءة وجعلها سلوكاً يومياً لدى الناشئة.

ونجح المعرض في أن يكون ملتقىً عالمياً تجتمع فيه ثقافات وحضارات العالم، إذ يستضيف في دورته الـ 41 مثقفين، وأدباء، وناشرين ومبدعين، وفنانين، ومؤثرين، وأصحاب تجارب من 95 دولة حول العالم.

ويشترك في المعرض 2,213 ناشراً من 95 دولة منهم 1298 دار نشر عربية و915 أجنبية، وينظم 123عرضاً فنياً، يقدمها 22 مشاركاً من 8 دول، منها 6 برامج جديدة تقام لأول مرة.

ويشارك في فعاليات المعرض 150 كاتباً ومفكراً وفناناً عربياً وأجنبياً، من 15 دولة، يقدمون 1500 فعالية وجلسة حوارية متنوعة، منها 200 فعالية ثقافية تضم جلسات وقراءات، وورش عمل حول تجاربهم الإبداعية في مختلف أنواع المعارف والتأليف.

وبلغت الكتب المشاركة 1.5 مليون كتاب، بمختلف لغات العالم، وحول كل المعارف والعلوم والفنون، ويحمل المعرض هذا العام شعار "كلمة للعالم" رسالة، يقول فيها: "إن الكلمة قادرة على أن تبني مستقبلنا وتغير واقعنا، فكونوا مخلصين للكتب وحريصين على صداقتها".

ويحتفي المعرض بهذه الدورة بأدب المهجر وروّاده الذين أثروا المعرفة الإنسانية، وأسهموا في ربط الحضارة العربية مع العالم ضمن منصة "كتَّاب المهجر"، كما ينظم المعرض "البرنامج الثقافي الأفريقي العربي" ويتضمن 6 فعاليات ثقافية يشارك فيها 17 ضيفاً من 3 دول، تشمل مالي، والسنغال، ونيجيريا، و"البرنامج الثقافي الفلبيني"، الذي يتضمن تنظيم فعاليات، وأنشطة تبرز ثراء الثقافة الفلبينية.

ويخصص المعرض جناحاً لعرض تجربة وإبداعات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، من خلال "مؤسسة محمود درويش"، حيث تُعرض مؤلفاته، وأعماله الشعرية والنثرية، بالإضافة إلى شاشة عرض تبث فيلماً وثائقياً قصيراً عن حياته، ومقاطع من القصائد التي ألقاها بصوته.

وكذلك ينظم المعرض الدورة التاسعة من "مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات"، والتي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية.

وتعزيزاً لحضور أدب الطفل، والتركيز على تنمية ثقافة، ومهارات القراءة لدى الصغار واليافعين، ينظم المعرض 623 فعالية للأطفال، تتنوع ما بين ورش عمل ومسرحيات وعروض ترفيهية وتعليمية، تستهدف تنمية مهارات الأطفال العلمية والعملية، ويشارك في إعدادها 45 متخصصاً من 14 دولة.

ويسمح المعرص لزواره من الكبار والصغار فرصة لقاء حملة جائزة البوكر الدولية، وكتّاب أشهر الأفلام العالمية، ونجوم الفن والسينما والشعر والمسرح، ويتيح أمامهم المجال للتنقل بين البلدان في مكان واحد، فمن إيطاليا (ضيف شرف المعرض) إلى أبرز البلدان الأوروبية، مروراً بدول شرق آسيا وإفريقيا، وصولاً إلى بلدان المنطقة العربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات