تعفيشة لضباط بميليشيا أسد تودي بحياة 6 أشخاص بدمشق

تعفيشة لضباط بميليشيا أسد تودي بحياة 6 أشخاص بدمشق

لقي 6 أشخاص حتفهم جراء انهيار مبنى في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، وذلك أثناء تعفيشهم للمبنى لصالح ضباط في ميليشيا أسد، وسط نفي مسؤولين في الميليشيا وقوع قتلى في الحادثة.

تعفيش لصالح ضباط ميليشيا أسد

وأفاد مراسل "أورينت" في دمشق وريفها ليث حمزة، بأن مبنى مؤلفاً من 4 طوابق في حي الجزيرة بمنطقة الحجر الأسود، انهار مساء الأربعاء، أثناء قيام مجموعة من العمال بتعفيش الحديد وسحبه من الأسقف والأعمدة في المبنى، لصالح ضباط بميليشيات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.

ونقل المراسل عن مصادر محلية قولها، أن 6 عمال توفوا جراء انهيار المبنى، مشيراً إلى أن 4 عمال ينحدرون من عائلة السمير، وشاب من عائلة الجالود وشاب من عائلة منصور، وجميعهم ليسوا قاطنين بالحي، كونه غير صالح للسكن بعد، كما إن ميليشيا أسد تمنع أي أحد من الاقتراب منه.

تكتم عن القتلى

وذكر أن ميليشيا أسد تكتمت عن وجود قتلى بالحادثة، رغم أنه تم الإعلان عن مقتلهم عبر مكبرات مسجد الحجر الأسود.

وكان رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود خالد خميس، قد نفى في تصريحات لوسائل إعلام موالية وقوع قتلى بانهيار المبنى في الحجر الأسود، زاعماً أن الأضرار اقتصرت على الماديات، وكافة الأخبار المتداولة حول وفاة عمال في البناء غير صحيحة، وفق قوله.

ولفت مراسلنا إلى أن ميليشيا أسد ما تزال تمنع عودة أهالي المنطقة لبعض الأحياء، بحجة أنها أمنية وغير صالحة للسكن، بينما تقوم بتعفيش تلك الأحياء عبر أشخاص من أهالي المنطقة وآخرين من خارجها، بينهم عناصر يتبعون لها.

وقالت شبكة "صوت العاصمة"، أمس الخميس، إن 8 عمال توفوا جراء انهيار المبنى في الحجر الأسود، معظمهم من منطقة “الركابية” في الغوطة الشرقية.

وأشارت إلى أن العمال كانوا يعملون على هدم الأسقف وسحب الحديد منها، بهدف السرقة وبيع الحديد المستعمل، لصالح أحد التجار يُدعى "أبو نورس"، والذي تربطه علاقات قوية بضباط في ميليشيا أسد.

عودة جزئية بشروط

وكانت ميليشيا أسد قد سمحت بوقت سابق من العام الجاري، بعودة جزئية لأهالي الحجر الأسود شملت 200 عائلة بشرط حصولها على موافقات أمنية.

وحرمت استخبارات أسد جميع العائلات التي صدرت برقية اعتقال بحق أحد أفرادها من الأفرع الأمنية أو محكمة الإرهاب من العودة إلى المنطقة، لافتة إلى أنها حرمت أيضاً المعتقلين السابقين بقضايا "الإرهاب" من الموافقة الأمنية.

وأكد نشطاء محليون حينها لـ "أورينت نت"، أن ادّعاءات إعلام ميليشيا أسد بعودة قسم كبير من عائلات حي الحجر الأسود، كلام مُنافٍ للحقيقة، حيث عادت 400 عائلة فقط منذ إعلان فتح باب العودة للأهالي نهاية عام 2021.

وأوضحوا أن العائدين هم من أبناء حي الحجر الأسود الذين كانوا يقطنونه قبل عام 2012، وهم من النازحين أصلاً من القنيطرة ومعظمهم من الموالين لميليشيا أسد من أعضاء حزب البعث ومن عناصر الفرقة الرابعة والميليشيات التي تقاتل في صفوف قوات أسد، مثل لواء القدس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب أحمد جبريل.

وتعرف العائلات بحسب النشطاء بقربها من مخابرات أسد، وقد عادوا إلى أحياء "الثورة" و"الأعلاف" و"الوحدة" في الحجر الأسود دون أن يكون هناك أدنى مقومات من الخدمات بعكس ما زعمه إعلام أسد حينها.

وتواصل ميليشيا أسد عمليات التعفيش في مختلف المناطق التي دمرتها وهجّرت سكانها خلال السنوات السابقة، حيث إنه بعد سرقة وتعفيش أثاث المنازل والمحال التجارية، وصل الأمر بعناصر الميليشيا لسحب الحديد والنحاس من الأبنية المدمّرة بشكل كلي أو جزئي. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات