طفلة سورية تحوّل خيمتها لمدرسة والإعلام التركي يلقبها بـ"المعلمة الصغيرة" (صور)

طفلة سورية تحوّل خيمتها لمدرسة والإعلام التركي يلقبها بـ"المعلمة الصغيرة" (صور)

لا تزال وسائل الإعلام العربية والغربية تفاجئنا كل يوم بقصة إنسانية مؤثرة بطلها نازح أو لاجئ سوري في مقتبل العمر، ولا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تنشر كل يوم صوراً ومقاطع مصورة لأولئك المميزين، احتفاء بإنجاز قدموه أو عمل خاص أبدعوا فيه ولاسيما إذا كانوا من فئة الأطفال.

وفي تقرير إنساني لها أشادت وكالة الأناضول بالطفلة السورية اليتيمة "مريم أحمد" 10 أعوام التي حولت خيمتها في ريف عفرين إلى مدرسة صغيرة تقوم فيها بتدريس القراءة والكتابة لأقرانها الأطفال.  

وبينت الأناضول أن مريم فقدت والدها في غارة جوية شنتها ميليشيا أسد على مدرسة في بلدة كفر بطيخ جنوب إدلب عام 2017، في حين قامت الطفلة بالنزوح برفقة والدتها وأقاربها إلى عفرين عام 2019 واستقروا في مخيم الرحمة الذي تم إنشاؤه لأولئك الذين لجؤوا إلى المنطقة.

وأشارت إلى أن الطفلة "مريم" حولت الخيمة التي تعيش فيها إلى فصل دراسي مصغر بسبب عدم وجود مدرسة أو مدرس في المنطقة، حيث قامت بنقل ما تعلمته من مدرستها في إدلب إلى أقرانها الأطفال في المخيم الذي يحتوي على 45 خيمة.

وأضافت أن الطفلة اليتيمة تدرّس القراءة والكتابة لنحو 20 طالباً في عمرها، لكنها تريد أن تُنشئ مدرسة في المخيم ويعمل فيها معلمون، لافتة إلى أنها تهدف أيضاً إلى أن تصبح معلمة حقيقية عندما تكبر، حيث أكدت أنها اتخذت هذه الخطوة بدعم من عائلتها.

من جهتها قالت المعلمة الصغيرة "مريم" إنه في عام 2017 بينما كان والدها قادماً لاصطحابها من المدرسة بالدراجة النارية قصفت الطائرات التابعة لميليشيا أسد، المدرسة ما أدى لمقتله، مضيفة أن مدرستها اختفت تماماً أمام عينها ولا يمكنها أن تنسى ذلك أبداً، لكنها اليوم حولت هذه الخيمة إلى مدرسة لتعليم ورعاية أصدقائها الأطفال.

وتابعت أنها كانت بعيدة عن المدرسة بسبب هجمات الأسد الجوية التي أودت بمدرستها في إدلب وأفقدت الكثير من أصدقائها حياتهم هناك، ما أجبرها على النزوح مع عائلتها، لهذا لا تريد لباقي الأطفال أن يبتعدوا أيضاً عن مدارسهم مثلها.

كما لفتت مريم إلى أن الأطفال الذين تعلمهم القراءة والكتابة لم يذهبوا إلى المدرسة من قبل، فهي تجعل أصدقاءها يشعرون بفرحة المدرسة في هذه الخيمة، مؤكدة أنها ستعلّم كل ما تعرفه لهم، وحالياً تقوم بتدريس حوالي 20 طفلاً مادة الرياضيات ومحو الأمية والقرآن الكريم.

من ناحيته ذكر الطفل "محمد أصلان" 11 عاماً الذي لجأ إلى عفرين أن ميليشيا أسد استهدفت منازلهم ومدرستهم في إدلب ما أدى إلى تهجيرهم من المنطقة واستقرارهم في هذا المخيم، لكن مع الأسف لا توجد مدرسة فيه، وعندما علم أن هناك معلماً يدرّس في الخيمة فرح كثيراً لكنه تفاجأ برؤية معلمة في مثل عمره تُدعى مريم.

وأكد أصلان أنه مع الأطفال تعلموا القراءة والكتابة في الخيمة، لكن لا توجد مقاعد في الصف أو طاولات، كما إنه ليس لديهم لوازم مدرسية، مضيفاً أنه يريد هو الآخر أن يصبح طبيباً عندما يكبر.

التعليقات (2)

    طفلة اعجوبة

    ·منذ سنة 5 أشهر
    بس بدي افهم... مين ابن الستين الف عا**رة و***كة اللي بيحط دسلايك على هيك خبر؟ واحد من ثلاثة, اما كر شبيح اسدي, او بغل من بغال جبهة العهرة, او جحش من جحاش دولة الخرافة الاسلامية داعش

    simav

    ·منذ سنة 5 أشهر
    طفلة يصورون لها تقرير ولكن هل يدعمونها بما يحسن مستواها لتستمر ؟ العجيب في الأمر إغلاقهم للكثير من المركز التعليمية وحصار التعليم و منعه سوى بما يتناسب مع السياسة التركية و حتى عندما سمحوا بالتعليم الخاص كانت الشروط مجحفة جدا و لا تتطابق بنسبة الربع مع المؤسسات التعليمية الحالية في المنطقة حتى التركية. محاربة التعليم و التجهيل قولاً واحداً هو القاسم المشترك الأكبر و الأوجع بين كل نخاسي الشعب السوري في كل بقعة في سوريا لا نستثني منهم أحداً.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات