بالأرقام والأنواع.. نظام الملالي باع آلاف الطائرات المسيّرة لروسيا (صور)

كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في تقرير خاص أرسلت نسخة منه إلى "أورينت نت" تفاصيل ومعلومات جديدة تتعلق ببيع نظام ملالي إيران الطائرات المسيّرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

مسيّرات هجومية وانتحارية

وقالت المنظمة إن عقد بيع إيران للطائرات المسيّرة إلى روسيا يشمل طائرات هجومية مختلفة، بما في ذلك شاهد 129 ومهاجر 6، وطائرات مسيرة انتحارية شاهد 136 وشاهد 131. 

وبحسب التقرير الذي اعتمد على مصادر من داخل نظام الملالي، فإن بعض الطائرات المسيّرة الإيرانية المرسلة إلى روسيا هي من قاعدة "القدر" الجوية التابعة لميليشيا الحرس الثوري، والتي يستخدمها "فيلق القدس" لإرسال أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان.

وعن إرسال شحنات الطائرات المسيّرة إلى روسيا، أشار التقرير إلى أنها تتم أسبوعياً، إما قبل طائرات الشحن العسكرية الروسية، أو عن طريق شركة طيران "ساها" العسكرية التابعة للنظام الإيراني.

إيران باعت 3500 طائرة مسيّرة لروسيا

ووفقًا للتقرير، باعت طهران أكثر من 3500 طائرة مسيّرة لموسكو، صُنع معظمها في مصانع وزارة الدفاع الإيرانية، وتتولى مصانع أخرى تابعة لجمعية صناعات الطيران والفضاء الإيرانية (IASIA) غير العسكرية مهمة شراء قطع الغيار وتوفير المعدات المهربة لميليشيا الحرس الثوري بغطاء مدني.

وذكرت المصادر أن الجمعية وكبار مديريها كانوا على اتصال بالحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية منذ إنشائها في عام 2007.

وبيّنت المنظمة في تقريرها، أن إحدى الشركات التي تصنع الأجزاء المعدنية للطائرات المسيّرة هي شركة "فارس أفزار كيميا" للصناعة والإنتاج ويقع مصنع هذه الشركة في مدينة شيراز بمحافظة فارس، مشيرة إلى أنها على اتصال وثيق مع الحرس الثوري أيضاً. 

كما إن هناك شركة ذات صلة بصناعة الطيران تسمى "ماهتاب بال آسمان آبي"، وعمل بنشاط على تصنيع أجزاء الطائرات المسيّرة لمؤسسات النظام العسكرية، وتصنع هذه الشركة وفق التقرير قطع غيار للطائرات المسيّرة للروس.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن النظام الإيراني يستورد بعض الأجزاء من الصين لإنتاج الطائرات المسيّرة، كما إنه يهرّب أجزاء رئيسية مثل المحركات والأجزاء الإلكترونية من الخارج.

8 مراكز لإنتاج الطائرات المسيّرة في إيران 

تتوزع مراكز إنتاج الطائرات المسيّرة في إيران على 8 صناعات مسؤولة عن هذا الملف، يعمل بعضها تحت إشراف منظمة صناعات الطيران التابعة لوزارة الدفاع، بما في ذلك شركة القدس للصناعات الجوية، وتصنيع الطائرات الإيرانية هسا (HESA)، وصناعات الفجر، وصناعات البصير، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن المؤسسة الأساسية التي تشارك حاليًا في بناء الطائرات المسيّرة داخل إيران هي شركة القدس للصناعات الجوية، يقع مقرها على طريق طهران - كرج السريع بالقرب من قاعدة "قدر" الجوية.

وكانت قوات نظام الملالي قد أطلقت في 2019 وحدة جديدة متخصصة لتصميم وإعادة إنتاج الطائرات المسيّرة الخفيفة والصامتة، مقرها مجمع في مدينة سمنان شمال إيران، وينشط فيه ميليشيات الحرس الثوري والباسيج وقوات أمن الدولة والدفاع العسكري.

تدريب على استخدام الطائرات المسيّرة 

وذكرت منظمة مجاهدي خلق، أن "فيلق القدس" تواصل بشكل منهجي تدريب مجموعات المرتزقة التابعة له داخل إيران على استخدام الطائرات المسيّرة، لافتة إلى أن الحرس الثوري يرسل أيضاً خبراء للتدريب على الطائرات المسيّرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين.

وأوضحت أن وحدة متخصصة تقع بالقرب من مدينة سمنان، توفر التدريبات لمرتزقة "فيلق القدس" على استخدام الطائرات المسيّرة، بينما يتم توفير بعض مجالات التدريب عالي المستوى من قبل خبراء في قاعدة كريمي في مدينة كاشان وسط إيران.

وخلال الشهر الماضي، تفاعل موضوع إرسال إيران طائرات مسيّرة إلى روسيا، لاستخدامها في أوكرانيا، وذلك بعد أن أكد مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية قصفت عدة مدن أوكرانية بمسيّرات انتحارية (إيرانية الصنع).

وتزعم إيران أنها لم ترسل أي أسلحة إلى الأطراف المتورّطة في الحرب في أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يثنِ الدول الغربية عن فرض عقوبات على مسؤولين عسكرييين إيرانيين يزودون روسيا بالطائرات المسيّرة.