أعلن عدد من المعلمين في مدرسة "السحارة الشمالية" بريف حلب الغربي عدم تبعيتهم لمديرية التربية التي هي في الأساس تابعة لحكومة الإنقاذ، وضمن مناطق سيطرة ميليشيا الجولاني، مؤكدين بأنهم سيستمرون بالتدريس بشكل تطوعي غير مشروط.
وقال المعلمون في بيان مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي "سنواصل تعليم أولادنا في مدرسة السحارة الشمالية وكذلك فعلنا طيلة هذه الثورة، ولن نطلب الدعم من أحد سوى الله".
وأشار البيان الذي تلاه أحد المعلمين إلى أن المسؤولين في مديرية التربية بحلب أبلغوا المدرسين بأنه لن يتم تقديم دعم مادي لبعض المدارس ومن ضمنها مدرسة "السحارة الشمالية"، لافتاً إلى أن مديرية التربية كانت تعلم بهذا الأمر من البداية، ولكنها أخفت الأمر بهدف إبقاء المعلم يعمل في مدرسته على أمل أن يأتي المال ويتم دفع الراتب الموعود أو الدعم الموعود الذي لا يكفي لسد احتياجات العائلة لأكثر من 6 أشهر.
وتابع البيان: "غياب الراتب يعني أننا عملياً متطوعون بالأساس، ولكنكم (في المديرية) اعتبرتم هذا التطوع عبودية وهذا الأمر أفقد المعلم كرامته وكبريائه وعزة نفسه وتحول المعلم من صانع أجيال إلى عبد، (...)، قررنا التحرر من العبودية وسنواصل العمل بشكل تطوعي غير مشروط ".
نقص حاد في المستلزمات
ويعاني التعليم في المناطق المحررة بريف حلب من مشاكل كثيرة أهمها نقص التمويل، وقلة رواتب المعلمين وعدم استمراريتها طوال العام، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات والوسائل التعليمية.
ويأتي البيان بعد تعهد زعيم (تحرير الشام) أبو محمد الجولاني بتطوير ملف التعليم ضمن ما وصفها بـ "خطة إستراتيجية" إلى جانب توفير المال للسبب ذاته.
وخلال الأسبوع الفائت، أغلقت خمس مدارس أبوابها في وجه طلابها لعدم وجود دعم ورواتب للمعلمين في محافظة إدلب، ومن بينها ثانوية (المتنبي) وهي أقدم وأهم مدرسة في المنطقة، حيث تضم المدرسة نحو 900 طالب وطالبة، وتعدّ الأقدم في إدلب بعد 74 عاماً على انطلاقها.
التعليقات (0)