تستضيف الجزائر اليوم الثلاثاء "القمة العربية"، وسط غياب عدد من القادة البارزين عنها، واستمرار الانقسامات حول عدة قضايا تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها القضية السورية وازدياد التدخل الإيراني.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، من المتوقع أن يشارك 17 من القادة العرب في القمة التي ستُعقد تحت شعار "لمّ الشمل" وتستمر لمدة يومين.
كما ستشهد القمة تمثيلاً منخفضاً لـ5 دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد نظام الأسد بالقمة بسبب قرار الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تعليق عضويته، بسبب اعتماده الخيار العسكري لقمع الثورة السورية.
المشاركون بالقمة
ووفقاً لوكالة "الأناضول" سيشارك بالقمة أمير قطر، وزعماء مصر، وفلسطين، وموريتانيا، والعراق، وتونس، وجزر القمر، والصومال، وجيبوتي.
كما يشارك رؤساء المجالس الرئاسية في كل من السودان واليمن وليبيا، بجانب نائب رئيس الإمارات، وولي عهد كل من الكويت والأردن.
وعلى مستوى منخفض ما بين رئيس حكومة، ونائب رئيس وزراء وممثل للرئيس أو الملك، أو وزير، يأتي تمثيل كل من السعودية، والمغرب، وسلطنة عمان، والبحرين، ولبنان.
ويرى مراقبون أن غياب عدد من القادة البارزين عن المشاركة في القمة العربية يعد أول عائق أمام مخرجات القمة.
ويشارك في القمة أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه.
خلاف جزائري مغربي
وشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية "خلافات" بين الوفد المغربي برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، وبين السلطات الجزائرية المنظِّمة للقمة العربية، ما أثار المخاوف بشأن "اتساع نطاقها بين البلدين".
واحتجّ الوفد المغربي على نشر قناة الجزائر الدولية AL24 News خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تفصل المغرب عن الصحراء الغربية.
وتحدثت وسائل إعلام عن "مغادرة الوفد المغربي للجزائر بعد الخلاف"، وهو ما نفته المغرب في بيان منشور على وكالة الأنباء المغربية "ماب".
وذكر مصدر رسمي للوكالة المغربية أن "وفد بلاده بقي داخل القاعة واحتجّ على عدم احترام خارطة المغرب، من قبل قناة جزائرية، ما اضطر الجامعة العربية إلى إصدار بيان توضيحي ودفع ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار".
وسارعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان رسمي إلى نفي أن يكون لها شركاء إعلاميون في تغطية القمة العربية.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، بعد اختتام اجتماع الوزراء التحضيري، إن "الخلافات التي كانت تمّ تجاوزها"، دون أن يقدّم المزيد من التوضيح.
وكانت آخر قمة لجامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، أقيمت في آذار/مارس 2019 في تونس، وذلك قبل تفشي وباء كوفيد-19.
التعليقات (3)