منظمات حقوقية تقدم شهادات حية عن جرائم ضد اللاجئين الهاربين إلى أوروبا

كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" أن عدداً من المهاجرين (لم تذكر جنسياتهم) تم العثور عليهم في حالة صحية سيّئة على جزيرة ليسبوس اليونانية ببحر إيجه، كما إن ثلاثة منهم كانوا مكبّلي الأيدي وهم بحاجة لرعاية طبية عاجلة.

وفي تقرير لها نشرته على موقعها الرسمي قالت المنظمة الإنسانية إن المهاجرين تعرضوا للضرب قبل نحو أسبوع، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، فيما أكد منسق عمليات المنظمة في الجزيرة "تيو دي بيازا" أن فرقهم عثرت على 22 شخصاً بينهم نساء وأطفال بحالة سيئة، حيث تم تكبيل أيدي ثلاثة منهم بشرائط بلاستيكية.

وأضاف أن المصابين تعرّضوا للعنف الجسدي من قبل مجموعة من الأشخاص الذين غادروا عند اكتشاف أمرهم، كما إن شهادات مقدّمة من بعض المهاجرين أكدت أن مجموعة من سبعة أو ثمانية أشخاص قدِمت إليهم وزعموا أنهم أطباء وبحوزتهم طعام، ثم بدؤوا بضربهم وتكبيل أيديهم. 

ولفت "بيازا" إلى أن التقارير عن حدوث انتهاكات في اليونان مقلقة للغاية، مطالباً السلطات بإجراءات حقيقية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث ووضع حدّ لها وتوفير تدابير الحماية للمهاجرين.

ويأتي تصريح "أطباء بلا حدود" بعد التقارير الرسمية الأوروبية التي تُدين السلطات اليونانية ومنظمة فرونتكس المعنية بحماية الحدود، معتبرة أن انتهاكاتهم بحق المهاجرين واللاجئين تخالف المبادئ الإنسانية وقوانين الاتحاد الأوروبي الخاصة بحماية وتسهيل عبور اللاجئين.

عنف وإذلال
من جهته نشر موقع "مهاجر نيوز" مقاطع مصوّرة لمهاجرين سوريين تعرضوا للضرب والتقييد والسرقة على يد حرس الحدود الروماني، حيث ذكر شهادات لعدة أشخاص أكدوا فيها أنهم بعد اعتقالهم تم ضربهم بالهراوات ونزع ثيابهم ثم إلقاؤهم مجدداً نحو الحدود التي عبروا منها.

وبيّن الموقع المعنيّ بالمهاجرين السوريين أن المنظمات الحقوقية والإنسانية سجّلت مؤخراً تزايداً كبيراً بالانتهاكات الممارسة ضد المهاجرين على يد حرس الحدود، كما أجرى لقاءات مع نحو 10 مهاجرين تقطّعت بهم السبل في صربيا بيّنوا خلالها تعرضهم للعنف الجسدي وسوء المعاملة إلى جانب الأوضاع الصحية المتردّية.

خطف وابتزاز
كما نشرت خلية الإنقاذ مقطعاً مصوراً آخر لمهاجرين سوريين تعرضوا للخطف من قبل عصابات في اليونان طالبت عوائلهم بدفع فدية للإفراج عنهم، حيث بينت بمنشور لها على فيسبوك أن عصابة اختطفت سيدة مع طفلين في مدينة سالونيك اليونانية وبدأت بتعذيبهم وتهديد الأم بقتل أطفالها في حالة لم تدفع مبلغ 10 آلاف يورو. 

وأشارت إلى أنها قامت بإبلاغ السلطات اليونانية عن القضية وأعطتهم موقع السكن الخاص بالعصابة مع أرقام هواتف الخاطفين، حيث تم اعتقال مجموعة مؤلفة من ثلاثة رجال وفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً ويجري البحث عن أربعة آخرين كانوا ضمن المجموعة.

وأوضحت أنه أثناء مداهمة البيت تبين وجود سيدة وطفلين و3 شباب آخرين تم اختطافهم وتعذيبهم لأجل دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، كما عثرت السلطات على مبالغ مادية وأجهزة هواتف محمولة وبطاقات بنكية وأسلحة.