الأفلام الإباحية في الكنيسة الكاثوليكية... الراهبات والقساوسة متورطون والبابا يحذّر

حذر بابا الكنيسة الكاثوليكية، فرانسيس الثاني، القساوسة ورجال الدّين المسيحيين من مشاهدة المواد الإباحية على الإنترنت، داعياً إياهم لمحاربة ما وصفه بـ"الإغراءات الشيطانية".

وحثّ البابا فرنسيس خلال اجتماع مع طلبة اللاهوت والقساوسة في روما على الابتعاد عن مشاهدة المواد الإباحية قائلاً: "إنها خطيئة يقع اللوم فيها على العديد من الأشخاص العاديين والقساوسة والمتدينين، هكذا يدخل الشيطان".

ودعا فرنسيس، الأربعاء، في رد على سؤال حول كيفية استخدام الأدوات الرقمية بشكل مسؤول لنشر الرسالة المسيحية رعاياه من رجال الدين لحذف تطبيقات البالغين من جوالاتهم التي تروّج للإباحية.

وأكد البابا وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" أنه لا يتحدث عن "المواد الإباحية الإجرامية" فحسب مثل تلك التي تتضمن الاعتداء على الأطفال، بل إنه حديثه يشمل "المواد الإباحية العادية" أيضاً.

وقال البابا: "حتى القساوسة والراهبات يستسلمون للإغراء ويشاهدون المواد الإباحية على الإنترنت".

وحضّ البابا الطلاب القساوسة في روما على الابتعاد عن المواد الإباحية قائلاً: "إن القلب النقي الذي يستقبل يسوع كل يوم لا ينبغي أن يستقبل مثل هذه المواد الإباحية".

وأوضح أنه إذا تمكّن الرجال من حذف مثل هذه الأشياء من هواتفهم المحمولة، فيجب أن يقوموا بذلك لإبقاء الإغواء بعيداً عن أيديهم، مضيفاً: "أقول لكم إن هذا شيئاً يضعف الروح".

وسبق أن أُعجب حساب البابا على إنستغرام في عام 2020 بصورة شبه عارية لعارضة الأزياء البرازيلية المثيرة ناتاليا غاريبوتو ما تسبب بإحراج شديد للفاتيكان.

وزعمت العارضة الشهيرة آنذاك أنها كسبت 600 ألف متابع نتيجة لضغط حساب البابا على أيقونة "أحببته" في إنستغرام، الأمر الذي دفع موظفي الفاتيكان لفتح تحقيق بالحادثة.

وسبق أن كشف البابا أيضاً أنه حصل على هاتف محمول عندما أصبح أسقفاً قبل 30 عاماً ووصفه بأنه بحجم الحذاء.

إلا أن البابا قال إنه أجرى مكالمة واحدة فقط مع أخته بذلك الجوال ثم قام بإعادته.

فضائح تلاحق الكنيسة الكاثوليكية

والعام الماضي، علّق البابا فرنسيس على تقرير نشرته لجنة تحقيق حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، واصفاً ما حدث بـ"لحظة خزي."

وواجهت الكنيسة الكاثوليكية في العديد من دول العالم اتهامات بالتستر على فضائح جنسية وانتهاكات بحق أطفال قام بها رهبان وقساوسة للمحافظة على سمعة الكنيسة.

والعام الماضي، كشفت صحيفة (إل باييس) الإسبانية، عن فتح الفاتيكان رأس الكنيسة الكاثوليكية تحقيقاً داخلياً في اتهامات طالت 251 رجل دين من أعضائها بارتكاب اعتداءات وتعديات جنسية ضد أطفال قصّر على مدار 75 عاماً.

وفتح الفاتيكان التحقيق بناء على تقرير إحصائي أرسلته (إل باييس) يضم شكاوى جمعتها الصحيفة على مدار 3 سنوات ضد 251 من القساوسة والكهنة في الكنيسة الكاثوليكية بإسبانيا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدرت لجنة تحقيق مستقلة حول التعديات الجنسية على الأطفال تقريراً مروعاً أفاد عن وقوع أكثر من 216 ألف طفل وشاب ضحايا رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020.

وكان الكشف عن الانتهاكات في فرنسا، آنذاك، أحدث هزة تعصف بالكنيسة الكاثوليكية بعد سلسلة فضائح مماثلة حول العالم خلال السنوات العشرين الماضية.