سلط تقرير إعلامي الضوء على إنجازات السوريين الاستثمارية في مصر والنجاحات التي حققوها في السوق المصري حيث أصبحوا نموذجاً يُحتذى به ومثار إعجاب لمتابعي اقتصاد البلاد بعدما باتوا ينافسون باقي الجاليات الأجنبية الموجودة هناك.
وذكر تقرير لقناة "تجار عرب الإخبارية" أن التجار ورجال الأعمال السوريين استطاعوا تحقيق بصمة استثمارية مميزة في مصر، إذ أنجزوا ما لم تنجزه الجاليات العربية الأخرى على الصعيد الاقتصادي، وهو ما أثار إعجاب المتابعين لاقتصاد البلاد.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من تراجع منظومة الاستثمار نتيجة الظروف الداخلية والخارجية كان السوريون على موعد مع نجاح اقتصادي مميز.
ولفت التقرير إلى أنه يعمل في السوق المصري أكثر من 30 ألف رجل أعمال سوري وقد ساهموا بتأسيس أكثر من 1254 شركة برأس مال قدره أكثر من 200 مليون دولار، وذلك وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية.
ونقل التقرير تصريحات عن رئيس مجلس الأعمال السوري المصري خلدون الموقع أشار فيها إلى أن استثمارات السوريين في مصر تجاوزت 23 مليار دولار، وذلك استناداً لتقديرات أولية.
وأضاف التقرير نقلا عن "الموقع" أن استثمارات رجال الأعمال السوريين في مصر قادرة على استقطاب العمالة خاصة في صناعات الإسفنج والورق والصناعات البلاستيكية والمواد الغذائية.
ووفق التقرير، يرجع النجاح الاقتصادي في مصر لسهولة إجراءات الاستثمار، حيث تبنت القاهرة خلال الأعوام الماضية سياسة الباب المفتوح لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وهو ما استفاد منه السوريون وحولوه إلى واقع استثماري مربح لينافسوا باقي المستثمرين الأجانب.
وسبق وأشار "الموقع" في تصريحات للأناضول إلى أن مصادر تمويل المشروعات السورية في مصر، هي "أموال ذاتية وليست قروضاً من البنوك، ويتم تأسيس المشروع وتوسعته بمشاركة عدة أفراد".
وأوضح أن سوريا قبل تفجر الأزمة الحالية، "لم تكن فقيرة، وبالتالي الشعب السوري لم يكن فقيراً، بل يجيد التجارة ويبرع فيها، ويحتفظ بجزء كبير من أمواله خارج البلاد، والتي استفاد بها عند مجيئه إلى مصر وغيرها من البلدان المضيفة".
وتتألق المشاريع السورية على اختلافها من محلات المطاعم والحلويات والأجبان والعطارة، فضلاً عن بروز العديد من مشاغل الملابس المصنوعة بيد سورية خصوصاً الجينزات والقطنيات.
وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى أن عدد الجالية السورية في مصر يبلغ 242 ألف شخص، فيما تقول مصادر مصرية إن عددهم تخطى نصف مليون سوري.
التعليقات (1)