مليون حالة اضطراب نفسي بمناطق ميليشيا أسد ومسؤولة تعترف بالعجز عن تفسير آلاف الحالات

مليون حالة اضطراب نفسي بمناطق ميليشيا أسد ومسؤولة تعترف بالعجز عن تفسير آلاف الحالات

من الطبيعي أن تشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد زيادة كبيرة في حالات الاضطراب النفسي بين الناس خلال السنوات الماضية لعدة أسباب أبرزها الوضع المعيشي المتردي، إلا أن الغريب أن يتم تسجيل حالات لم يجد الطب النفسي تفسيراً لها، وفق تصريحات لمسؤولين في وزارة الصحة التابعة لحكومة ميليشيا أسد.

 

مليون حالة مرضية 

وقالت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في الوزارة، أمل شكو، إنه تم تسجيل أكثر من مليون حالة اضطراب نفسي خلال السنوات العشر الأخيرة، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.

وأشارت شكو إلى أن أعلى نسبة من مجموع حالات الاضطراب النفسي كانت من نصيب المصابين بالاكتئاب، وتوزعت الحالات الأخرى على (اضطرابات في الشدة النفسية، الذهانات، ثنائي القطب، الصرع، التوحد، التخلف العقلي، الاضطرابات السلوكية، الخرف، اضطرابات الكحول، الإدمان، والانتحار).

وكان اللافت في تصريحات شكو أن الحصيلة الإجمالية تضمنت تسجيل أكثر من 126 ألف حالة مرض نفسي غير مفسرة طبياً.

 

"عايشين بنغنغة"

وأثارت تصريحات المسؤولة بوزارة الصحة وكشفها عن أرقام المصابين بالاضطرابات النفسية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد سخرية واستهزاء الموالين عبر مواقع التواصل للاجتماعي.

وكتب "ناصر ناصر"، معلّقاً على الخبر المنشور في موقع "فيسبوك": "يا ترى شو السبب!! ازا كلشي من أحسنو وعايشين بنغنغة وهنا...".

وعلّقت "Hadya Hd": "الوضع المتردي وفساد الحكومة والمسؤولين السبب الرئيسي"، في حين قالت "Sawsan Maznok": "المهم المسؤولين وولادن ماعندن حالات اكتئاب خطي بعدين بتخرب البلد بلاهن الله يخلصنا من الراس الكبير للقدم الصغير".

وعن وجود حالات مرضية غير مفسّرة طبياً، كتب "محمد إبراهيم": "أنا بفسرلك من الغلاء وجشع التجار ولامبالاة من الحكومة مو بس مرض نفسي الناس عم تموت من الهم".

 

طلب متزايد على المهدئات

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت الصيدلانية "ميري عساف"، خلال لقاء مع إذاعة موالية، إن الطلب تزايد بشكل كبير على الأدوية المسبِّبة للإدمان وعقاقير الأمراض النفسية في مناطق ميليشيا أسد.

وذكرت عساف أن الأهالي أصبحوا يُقبلون على شراء المنوّمات والأدوية النفسية للتخفيف من ألمهم وواقعهم الحالي في ظل نقص الإمدادات الحياتية (الغذائية والطبية).

وأشارت إلى أن السبب في ذلك هو ضغوط الحياة أو التربية أو رفاق السوء وأن الغالبية يعانون من الأرق أيضاً، متجاهلةً ما يفعله أسد وميليشياته وحكومته المزعومة من الاتّجار بالمواد الأساسية وعلى رأسها حليب الأطفال، وحبوب الكبتاغون حتى عُدّوا المروِّج الرئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط.

وكان أطباء ومسؤولون صحيّون لدى حكومة ميليشيا أسد بيّنوا في وقت سابق أن أغلب السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا يعانون بشكل متزايد من اضطرابات نفسية جراء الوضع المعيشي المتدهور وغياب المقومات الأساسية للحياة، كما إن العديد من الشباب أصبحوا يتظاهرون بالجنون هرباً من الخدمة الإلزامية لدى تلك الميليشيات.

وبحسب منظمة الصليب الأحمر الدولية، فإن 4% من السكان في سوريا يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، و5% يعانون من اضطرابات نفسية متوسطة و90% من حالات الاضطراب لا تخضع للمتابعة نتيجة لنقص الاختصاصيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات