مهاجر ويعادي اللاجئين.. من هو رئيس حكومة بريطانيا الجديد ولماذا لُقّب بالخائن؟

في خطوة عُدّت تاريخية على مستوى رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة، صدّق الملك البريطاني "تشارلز الثالث" على تعيين وزير المالية السابق "ريشي سوناك" رئيساً للوزراء، بدلاً من "ليز تراس" التي استقالت بعد سلسلة قرارات تسبّبت بأزمة اقتصادية ضخمة في البلاد.

ويأتي تعيين "سوناك" 42 عاماً، الثالث خلال أقل من شهرين، عقب استقالة بوريس جونسون من رئاسة الحكومة أيضاً، فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن تعيين رئيس الحكومة الجديد يعد حدثاً تاريخياً كأول شخص غير أبيض يدير حكومة المملكة المتحدة وينحدر من أصول هندية مهاجرة.

وأشارت إلى أن حكومة "تسوناك" تأتي في وقتٍ تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، حيث تخطّى التضخّم معدّل الـ10 في المئة وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع.

معاداة اللاجئين   
وبينت "فرانس برس" أن سوناك تبنّى هو الآخر برنامج إرسال المهاجرين لرواندا ومن بينهم السوريون الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى بريطانيا، الأمر الذي وضعه في محلّ انتقاد واسع كسابقته "تراس"، مع العلم أن رئيس الحكومة الجديد من أبوين مهاجرين من أصول هندية.

وأشارت إلى أن "سوناك" هو خامس رئيس حكومة بريطانية منذ العام 2016 عندما خرجت بلاده من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي، كما إنه فاز برئاسة الحكومة دون أن يقدم أي برنامج أو تصويت من الأعضاء بسبب تخلّي جونسون عن الترشح وفشل منافسته بيني "موردنت" في التأهل.

ريشي سوناك
سياسي بريطاني وُلِد عام 1980 في ساوث هامبتون بإنكلترا من أبوين ينحدران من أصول هندية بنجابية هاجرا من شرق إفريقيا، تلقى تعليمه في كلية وينشستر ودرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية لينكولن بجامعة أكسفورد، كما حصل على ماجستير في إدارة الأعمال.

عُيّن سوناك نائباً في مجلس العموم عن ريتشموند (يورك) منذ عام 2015، كما شغل منصب الأمين العام للخزانة عام 2019 وعُيّن وزيراً لها عام 2020، وفي الرابع والعشرين من الشهر الحالي تولّى زعامة حزب المحافظين، ما أهّله لاستلام رئاسة الوزراء كأصغر رئيس في تاريخ البلاد.

ويُعتبر سوناك أصغر رئيس وزراء بريطاني في 200 عام، وذكرت الصحافة البريطانية أنه مهووس بسلسلة أفلام "حرب النجوم" ومن أغنى السياسيين بالبلاد، حيث يوصف بأنه أغلى من ملك بريطانيا نفسه، كما إنه متزوّج من وريثة التكنولوجيا الهندية "أكشاتا مورثي". 

وبحسب منتقديه، يوصف سوناك بأنه خائن لرئيس الوزراء "بوريس جونسون"، وذلك بعد أن قدم استقالته من منصب وزير المالية في أوائل تموز الماضي، ما أدى إلى انهيار الحكومة بعد ذلك بوقت قصير.