إيران تستخدم "الروضات" لغرس التشيّع بالقوة في عقول أطفال حلب

إيران تستخدم "الروضات" لغرس التشيّع بالقوة في عقول أطفال حلب

تواصل إيران السعي لتعزيز وجودها في المناطق السورية مستغلة العديد من العوامل ومتبعة العديد من الأساليب، وبحسب مصادر خاصة فقد لجأت إيران مؤخراً لروضات تعليم الأطفال في حلب، وأبلغت الأهالي بضرورة إرسال أطفالهم إليها، وقد تبين أن هذه الروضات تضم كادراً تدريسياً شيعيّاً بالكامل، يهدف لغسل عقول الأطفال وتغذيتهم بأفكار نظام الملالي وغرس المذهب الشيعي بعقولهم، في استكمال لمخطط التدمير الفكري الذي بدأته إيران منذ بداية الثورة.

روضة في حلب

وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن ميليشيات إيران بدأت تجهّز (روضة أطفال) في حي الإذاعة وعلى بعد بضعة كيلومترات من مبنى السفارة الإيرانية ومسجد النقطة اللذين باتا يشكّلان (مثلث إيران) شرق حلب، وذلك بكادر تدريسي بضم مدرسّين ومعمّمين إيرانيين، هدفهم الأول والأخير تلقين الأطفال مبادئ الشيعة والتشيّع وتعاليم نظام الملالي في إيران، وقد بدأ تجهيز الروضة ضمن الشارع المؤدي لـ (الكورنيش/ شارع مبنى الإذاعة والتلفزيون)، حيث تم ترميم مبنى وإزالة الجدران الفاصلة بين الشقق، مع العلم أن تلك الشقق أصحابها موجودون خارج البلاد وقد تم الاستيلاء على منازلهم بالقوة.

التعليم إجباري

يقول (أبو محمود) وهو أحد سكان حي الإذاعة لأورينت نت: "أبلغونا أن التعليم في هذه الروضة سيكون إجبارياً للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 - 8 سنوات، وأن الدوام سيبدأ اعتباراً من مطلع العام المقبل، وأنه لا يوجد مستحقات مالية للتعليم في الروضة، معبّرين عن ذلك بقولهم بأنها (متبناة من قبل المرشد الإيراني خامنئي)، زاعمين أن الهدف الأول من الروضة (تعليم الأطفال مبادئ الإسلام الصحيحة)".

واستنكر ناشطون افتتاح الروضة، مشيرين إلى أنها ليست إلا ضرباً من ضروب (التشيّع) الذي تسعى إيران لنشره في كبرى حواضر (السنّة) في سوريا وخاصة في دمشق وحلب، حيث قال أحدهم في تغريدة له على تويتر: "المركز الثقافي الإيراني داخل حلب المحتلة، يفتتح روضة أطفال بالاعتماد على كادر تدريسي شيعي, لتدريس منهج الفقيه وتغير ثقافة الأطفال الدينية وتحوليهم للمذهب الشيعي، إيران تحارب الدين الإسلامي والثقافة العربية".

ليست الروضة الأولى

ولم تكن الروضة داخل حلب المدينة هي الروضة الإيرانية الأولى، بل سبق أن قامت ميليشيا "حركة النجباء" بالتعاون مع ميليشيا "لواء الباقر" ببدء العمل لافتتاح روضة أطفال في مدينة مسكنة شرقي حلب، بأوامر وتمويل مباشر من ما يسمى "المركز الثقافي الإيراني"، وبالاعتماد على كادر تدريسي يتم تجهيزه واختياره من قبل المركز آنف الذكر، وقد جاءت هذه الخطوة بعد افتتاح إيران العديد من المراكز الثقافية في المحافظات السورية ضمن ما يشبه (نظام المرجعية الدينية) لكون تلك المراكز تحوّلت إلى ما يشبه (مراكز إفتاء).

ومنذ دخولها إلى سوريا، اتّبعت إيران سياسة تعتمد في المقام الأول على كسب المزيد من المتعاطفين معها والمباركين لجرائمها المرتكبة بحق السوريين من قتل وتهجير وتنكيل، وذلك عبر نشرها (المذهب الشيعي) في حواضر سوريا تعد من أكبر معاقل (السّنة) وخاصة في حلب ودمشق، اللتين تمكنت إيران فيهما من خلق أماكن خاصة بها بعد أن استولت على منطقة السيدة زينب بحجة حماية المراقد، لتتبع بعدها ذات الأسلوب في حلب بحجة حماية (مسجد النقطة) في حي الأنصاري الشرقي، ليشكّل المسجد مع السفارة الإيرانية (سيدة زينب جديدة) في حلب، فضلاً عن سياسات الترهيب الأخرى كملاحقة الرافضين لسياساتها وقتلهم أو إجبارهم على الرحيل.

التعليقات (2)

    شاغورية حرة

    ·منذ سنة 5 أشهر
    طبيعي لما تخلى الشام وحلب من الرجال اكيد المليشيات الطائفية الشيعية بدها تاخد راحتها

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 5 أشهر
    الشباب السنة والرجال السنة بعضهم من هاجر و بعضهم من قُتل و بعضهم من يقبع في سجون العصابة النصيرية الحاكمة و بعضهم من لايهمه دينه ولا يهمه الدفاع عنه ضد الشيعة المجوس و البعض الأخير من خان دينه وباع آخرته بدنياه و اصطف مع العصابة النصيرية الحاكمة ضد السنة أنفسهم لأجل مصالحهم المادية فمن بقي ليدافع عن الإسلام الوحيد الصحيح ألا وهو إسلام أهل السنة ؟ لكن الله سيكون له مشيئة و لن تمر جرائم الشيعة المجوس الكفار دون عقاب رباني شديد.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات