أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إدارج 3 ضباط من صفوف ميليشيا أسد على قائمة العقوبات الأمريكية على خلفية ضلوعهم في الهجمات الكيماوية على الغوطة الشرقية بمحيط العاصمة دمشق، والتي أدت لمقتل مئات المدنيين عام 2013، في إجراء يُضاف إلى سلسلة إجراءات "شكليّة" فرضها المجتمع الدولي تجاه نظام أسد وميليشياته مقابل مجازر مستمرة بحق الشعب السوري منذ 11 عاماً.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية على موقعها الرسمي، أن الضباط الثلاثة المدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية هم العميد عدنان عبود حلوة، واللواء غسان أحمد غنام، واللواء جودت صليبي مواس، وكذلك أفراد عائلاتهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه في آب عام 2013، أطلقت وحدة المدفعية والصواريخ لميليشيا أسد صواريخ تحمل غاز الأعصاب السارين، "مواد كيماوية قاتلة" على منطقة الغوطة الشرقية بمحيط دمشق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من الأطفال.
وأضاف الوزير في البيان: “اليوم، نتخذ إجراءات إضافية لتعزيز المساءلة، وتحدد وزارة الخارجية ثلاثة مسؤولين عسكريين تابعين للنظام السوري متورطين في هذه الضربات الجوية، وفقاً للمادة 7031 (ج) من قانون اعتمادات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة لعام 2022”.
وأكد بلينكن أن الضباط الثلاثة متورطون في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، "لا سيما الإنكار الصارخ للحق في الحياة لما لا يقل عن 1400 شخص في الغوطة"، حيث تتمثّل العقوبات بحظر دخول الضباط المتورطين وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة.
وجدد وزير الخارجية الأمريكية إدانة بلاده لاستخدام الأسلحة الكيميائية "في أي مكان ومن قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف"، حيث دعت نظام أسد إلى الإعلان بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميره، والسماح بالوصول الفوري وغير المقيّد لأفراد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحسب الالتزامات الدولية.
تعرف إليهم:
أكبر مجازر التاريخ الحديث
وكانت ميليشيا أسد استهدفت بلدات الغوطة الشرقية بقذائف كيماوية تحمل غاز السارين في شهر آب عام 2013، كإجراء انتقامي من المظاهرات الشعبية التي عمت مناطق سيطرتها في ذلك الوقت، وأسفرت تلك المجزرة عن مقتل أكثر من 1400 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.
واكتفى المجتمع الدولي بالادعاء بسحب السلاح الكيماوي من الميليشيا، إلى جانب عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قائمة من ضباط ومسؤولي أسد بسبب ارتكابهم جرائم حرب ضد الشعب السوري.
لكنّ أسد وميليشياته مازالوا دون محاسبة حقيقية رغم مرور تلك السنوات على مجازر الكيماوي في الغوطة الشرقية وفي خان شيخون واللطامنة وغيرها من المجازر الأخرى التي ارتكبوها في عموم مناطق سوريا، وذلك بحماية الاحتلال الروسي الذي منع أي محاسبة في مجلس الأمن من خلال استعمال حق النقض "فيتو".
التعليقات (3)