يستمر تصعيد ميليشيات أسد وإيران تجاه المناطق المحررة بريفي إدلب وحلب مقابل عمليات ردعية للفصائل المحلية على مواقع الميليشيات، فيما أعلنت الفصائل عن عملية تبادل للأسرى فيما بينها بعد انتهاء النزاع والاقتتال بريف حلب، في حين قُتل عدد من عناصر ميليشيا قسد بهجمات مختلفة تبنّاها تنظيم داعش في الرقة ودير الزور، أما في درعا فتتواصل الاغتيالات التي تسجل ضد مجهولين.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا مناف هاشم أن ميليشيات (الفيلق الثالث) و(هيئة الجولاني) تبادلتا الأسرى يوم أمس في بلدة الباسوطة بمنطقة عفرين شمال حلب، وانتهت تلك الصفقة بمبادلة 13 عنصراً من صفوف "الهيئة" مقابل 27 من "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني.
على صعيد آخر، واصلت ميليشيا أسد وإيران قصفها الصاروخي والمدفعي منذ ساعات الصباح، وبحسب مراسلنا فإن قصفاً صاروخياً ومدفعياً استهدف طريق كتيان ومحيط بلدة تفتناز شرق إدلب، إضافة لقصف مماثل على قرى وبلدات الوساطة وكفرنوران وكفر تعال وكفر عمة بريف حلب الغربي.
فيما أعلنت فصائل (الفتح المبين) عن استهدف مواقع الميليشيات على محور الفوج (46) غرب حلب، بالتوزاي مع اشتباكات على ذات المحور، مؤكدة إصابة ضابط وعنصر من صفوف ميليشيا أسد جراء تلك الاشتباكات، إلى جانب استهداف نقاط الميليشيا على جبهة بسرطون غرب حلب بقذائف الهاون.
قتلى أسد
فيما قُتل أحد عناصر ميليشيا أسد (إسماعيل محمود إدريس) منتحراً بإطلاق الرصاص على نفسه في مكان خدمته العسكرية جنوب سوريا، وينحدر من بلدة الرحيبة بالقلمون الشرقي لدمشق.
من جهة أخرى، قُتل عنصر وأصيب آخر من صفوف (الجيش الوطني) جراء استهدافهم من ميليشيا قسد بصاروخ مضاد للدروع خلال التصدي لعملية هجوم قرب منطقة عين عيسى بريف الرقة التابعة لمنطقة "نبع السلام".
وفي شأن مختلف، أعلنت وزارة الداخلية التركية يوم أمس، إلقاء القبض على 9 عناصر قالت إنهم تابعين لتنظيم داعش المصنف على قوائم الإرهاب الدولي، بينهم 4 قياديين، وذلك في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
هجمات مكثفة على قسد
وإلى شرق الفرات، ذكر مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن تنظيم داعش كثف هجماته على ميليشيا قسد في دير الزور والرقة وبأساليب مختلفة خلال الساعات الـ 24 الماضية، إحدى العمليات كانت قتل (عدنان المعسر) برصاص مجهولين في بلدة ضمان قرب بلدة البصيرة شرق دير الزور، وأعلن داعش فيما بعد مسؤوليته عن العملية.
وبما يخص الانتهاكات، أصيب بائع متجول في شارع تل أبيض برف الرقة برصاص عنصر من ميليشيا قسد، كان الأخير قد رفض دفع ثمن ما اشتراه من البائع المتجول، حيث نقل الرجل إلى المشفى بسبب إصابته البالغة برصاص عنصر الميليشيا، فيما اعتقلت ميليشيا قسد (عادل السويعي) وهو خطيب مسجد ومدرس معروف في بلدة السوسة بدير الزور يوم أمس، ولأسباب مجهولة.
فيما قتل أحد المدنيين (حسين جبر) بانفجار لغم أرضي في بلدة مراط الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد بدير الزور.
اعتقالات في دمشق
وإلى العاصمة، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا أسد شنت حملة اعتقالات يوم أمس في بلدات قدسيا والهامة والصبورة ويعفور بريف دمشق الغربي، حيث اعتقلت 7 شبان على الأقل وساقتهم للخدمة الإجبارية في صفوفها، مع تضييق متواصل على المدنيين من خلال حواجز التفتيش على مداخل ومخارج البلدات.
مسلسل الاغتيالات
وإلى الجنوب، سجلت محافظة درعا عمليات اغتيال جديدة، وذكر تجمع أحرار حوران أن أهالي بلدة تل شهاب عثروا على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مساء أمس، وذلك بعد رمي الجثة من سيارة مجهولة عند دوار البلدة.
فيما قُتل الشابان ماهر ومجد محمد الأحمد بإطلاق نار مباشر نفذه مجهولون أثناء تواجدهما في منطقة الفوار بمحيط بلدة تل شهاب يوم أمس، وينحدران من بلدة اليادودة، وبحسب "أحرار حوران" فإن الشقيقين كانا عنصرين سابقين في صفوف الجيش الحر، وانضمّا بعد اتفاق التسوية لميليشيا الفرقة الرابعة وتخلّفا فيما بعد عن اللحاق بها.
كما عثر أهالي مدينة الحارة شمال غرب درعا على جثة الشاب (خلدون قاسم الجراد) مقتولاً بعدة طلقات نارية في الحي الجنوبي للمدينة صباح اليوم، وأشارت الشبكات المحلية إلى أن الشاب متهم بالعمل في تجارة المخدرات.
التعليقات (0)