بينهم طفل.. 4 ضحايا باقتتال عشائري في جرابلس شرق حلب ونداءات لحقن الدماء

بينهم طفل.. 4 ضحايا باقتتال عشائري في جرابلس شرق حلب ونداءات لحقن الدماء

قُتل وأصيب عدد من المدنيين جراء اشتباكات عشائرية بمدينة جرابلس شرق حلب، وسط مناشدات محلية للتدخل "العاجل" ووقف تلك الاشتباكات التي عمّت المدينة وشلّت حركاتها ووصلت لإحراق المنازل والممتلكات، في وقت عجز فيه "الجيش الوطني" عن تلبية المناشدات الأهلية والتدخل لفض النزاع بين الطرفين.

وأفاد مراسلنا مهند العلي أن الاشتباكات المسلّحة المندلعة بين قبيلة (طيء) وعشيرة (قيس)، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل (14 عاماً)، إضافة لعدد غير معلوم من الإصابات بين صفوف الطرفين وكذلك بين المدنيين.

وأوضح المراسل أن الاشتباكات اندلعت على خلفية مقتل مختار (الجيسات) عيسى الدرباس خلال مشاجرة استعمل فيها الرصاص يوم أمس، وهو من عشيرة (قيس)، ما دفع أفراد عشيرته للهجوم على عشيرة القاتل (طيء) طلباً للانتقام، وقاموا بقتل الطفل (قاسم الكذال) بأسلوب التصفية والانتقام بالقرب من دوار "الشهداء" وسط المدينة.

ويأتي ذلك في ظل مناشدات أهلية بضرورة التدخل العاجل لوقف الاشتباكات حقناً للدماء وحفاظاً على السكان، في وقت تشهد فيه المدينة شللاً تاماً في أسواقها وجميع مناحي الحياة بسبب توسع الاشتباكات وانتشار أفراد الطرفين وإقامة حواجز مسلّحة في شوارع وطرق المدينة، حيث وصل الأمر لإحراق (فرن) وعدد من السيارات والمنازل.

وناشد أحد الأهالي في تسجيل صوتي وصل لأورينت قائلاً: "يا أهل المرة، إلى كل الريف الشمالي والمناطق المحررة، نداء عاجل، الوضع في جرابلس خرج عن السيطرة بشكل كااامل، إذا ما في قوة تدخل على مستوى الجيش الوطني، الدماء بدها تصير بالشوارع، الوضع صار على مستوى مخيف، ما عاد حدا يقدر يمشي بأي شارع في جرابلس".

في حين عجزت فصائل (الجيش الوطني السوري) عن التدخل لوقف الاقتتال الدموي المتفاقم، رغم المناشدات الأهلية والخسائر البشرية الناجمة عن الاشتباكات، وسط أنباء عن محاولة الفصائل الوصول للمنطقة والتدخل لفض النزاع ووقف الاقتتال، حيث أعلنت الشرطة العسكرية حظراً للتجوال في المدينة وطالبت الأهالي بالالتزام.

وتتكرر الاشتباكات العشائرية بشكل أسبوعي في مناطق ومحافظات عديدة بسوريا، في انتشار عشوائي للسلاح بين الأهالي من كافة الفئات والاحتكام إلى منطق السلاح والقوة في النزاعات العائلية والفردية، والتي تؤدي بشكل حتمي لسقوط قتلى من المدنيين، خاصة الأفراد المنتسبين للفصائل المحلية في تلك المناطق، ولا سيما الجيش الوطني على سبيل المثال.

في حين تشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني فلتاناً أمنياً بسبب الفساد المستشري ضمن منظومة الفصائل وتوزيع مهام السيطرة وفق "المناطقية والمحسوبية" في كوادر المنظومة، في وقت يعاني فيه السكان المحليون الفوضى الأمنية وتفشي السلاح وارتفاع معدل الجريمة إلى مستويات مقلقة على كافة الصعد.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات