أفرجت السلطات الجزائرية عن 15 سورياً كانت قد اعتقلتهم مع آخرين في وقت سابق من الشهر الحالي أثناء تنفيذها حملة ضد المخالفين من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في الجزائر.
وبحسب ما جاء في بيان لـ "مركز توثيق الانتهاكات" نُشر أمس، ينحدر جميع المعتقلين وبينهم نساء وأطفال من مدينة عين العرب/ كوباني بريف حلب شمال سوريا.
اعتقال وخطر الترحيل للصحراء
وأشار البيان إلى أن الشرطة الجزائرية اعتقلت بتاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي عدداً من اللاجئين السوريين في منطقتي وهران ومستغانم.
وذكر أن 25 مهاجراً سورياً بينهم نساء وأطفال ما زالوا معتقلين في مدينة مستغانم ومهددين بالترحيل إلى صحراء النيجر.
وكان مركز التوثيق قد ناشد السلطات الجزائرية ومنظمات حقوق الإنسان على التعاون وضرورة الإفراج هؤلاء اللاجئين السوريين المعتقلين في سجون الجزائر.
وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بحماية المهاجرين واللاجئين الذين وقعوا ضحايا شبكات تهريب البشر وخسروا أموالهم، ووقف ترحيل المعتقلين والإفراج عنهم وتسهيل إجراءات العودة إلى سوريا.
غرق سوريين في بحر الجزائر
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توفي 34 مهاجراً من جنسيات مختلفة غرقاً، بينهم عدد من السوريين (خرجوا من مناطق قسد)، نتيجة انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة وهران الجزائرية، أثناء توجههم إلى إسبانيا بطريقة غير نظامية عبر البحر المتوسط.
وذكرت مصادر إعلامية كردية حينها من بينها "مركز توثيق الانتهاكات"، أن 4 لاجئين سوريين من مدينة عين العرب/كوباني بريف حلب، لقوا حتفهم، بعد انقلاب قارب كان يحملهم مع 30 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة، قبالة السواحل الجزائرية أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.
وتشهد جميع المحافظات السورية موجات لجوء لم تتوقف منذ عام 2012، حيث يقصد معظم السوريين دول الاتحاد الأوروبي رغم اتخاذ الأخير إجراءات وقائية للتقليل من أعداد المهاجرين إليه وخاصة من تركيا، ما اضطر الكثير منهم لعبور طرق أكثر خطورة من دول شمال إفريقيا.
التعليقات (1)