حوار في Gulf News: موانئ أبو ظبي ومجموعة غسان عبود مركز فريد لتأمين الغذاء على مستوى الإقليم

حوار في Gulf News: موانئ أبو ظبي ومجموعة غسان عبود مركز فريد لتأمين الغذاء على مستوى الإقليم

بعد أن خطفت فكرة مشروع مركز الأغذية الإقليمي الأنظار في جرأتها ورويتها المستقبلية، ألقى موقع Gulf News الضوء على تجربة الشراكة الفريدة من نوعها بين مجموعة موانئ أبو ظبي  ومجموعة رجل الأعمال السوري غسان عبود للتعاون في تحويل الإمارة إلى مركز إقليمي دولي لسلسلة الإمدادات الغذائية المستقبلية.

وفي هذا الإطار أجرى الموقع المختص بعالم المال والأعمال مقابلة مع كل من غراهام ساندرز، الرئيس التنفيذي لشركة مركز الأغذية في أبو ظبي- كيزاد، وسوريش فايدهياناثان، الرئيس التنفيذي لمجموعة غسان عبود، للتعرف على أبرز المستجدات حول المشروع الجديد، وفيما يلي نص الحوار الذي تضمّنه:

- الرئيس التنفيذي لمجموعة غسان عبود

السؤال الأول: هل هذا هو أول مشروع لمجموعة غسان عبود في سوق الجملة للمواد الغذائية؟

سوريش فايدهياناثان: يُعد قطاع الأغذية أحد القطاعات الأساسية بالنسبة لمجموعة غسان عبود بما يشمل التوزيع والتموين وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية والمنصات الرقمية.

ويمثل دخول المجموعة في مشروع المركز نافذة للانخراط أكثر في سلسلة القيمة الغذائية، كما تستفيد المجموعة أيضًا من تعاونها مع شركة Rungis الفرنسية، إحدى أهم أسواق الجملة للمنتجات الطازجة الرائدة في العالم،  وذلك في سبيل تقديم مركز عالمي المستوى لدولة الإمارات العربية المتحدة، و كمشروع جديد، لدينا ميزة فريدة تتمثل في تصميم وبناء ما يمكن أن يكون واحدًا من أفضل الأسواق في العالم.

السؤال الثاني: هل تخطط المجموعة للذهاب إلى "المنبع" في السلسلة الغذائية من خلال إطلاق مشاريع الزراعة المباشرة أو الاستثمار في المزارع؟

سوريش فايدهياناثان: ليس لدى المجموعة خطط وشيكة للاستثمار المباشر في الزراعة، ومع ذلك، فإننا ندرس الفرص المتاحة في الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والخدمات ذات القيمة المضافة ضمن سلسلة القيمة الغذائية.

السؤال الثالث: هل يعتبر قطاع الغذاء أحدث الإضافات لمصالح المجموعة؟

سوريش فيدهياناثان: تقوم مجموعة غسان عبود بالاستثمار وتطوير الكفاءات في قطاع الغذاء، برز قطاع المواد الغذائية كعمل أساسي للمجموعة من خلال محفظة عملياتها سريعة التوسع في هذا القطاع، وقد انضمت المجموعة بشكل وثيق إلى طموحات دولة الإمارات فيما يتعلق بالابتكارات المرتبطة بالأمن الغذائي في هذه الصناعة الحيوية.

- الرئيس التنفيذي لشركة مركز الأغذية في أبو ظبي غراهام ساندرز

السؤال الأول: هل يستهدف مركز "أبوظبي للأغذية" في كيزاد السوق المحلية أم سينحو أكثر ليكون مركزاً لإعادة التصدير؟

غراهام ساندرز: باعتباره أكبر مركز لتجارة المواد الغذائية بالجملة متعدد الفئات والخدمات اللوجستية في المنطقة، فإن مركز الأغذية في كيزاد سيستفيد من مكانة الإمارة كبوابة لآسيا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيدعم المشروع بحجمه وطموحه الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويساعد في تسريع تدفق تجارة المواد الغذائية عبر أبو ظبي والإمارات العربية المتحدة، ويسهل زيادة الزراعة في الدولة.

يقع مركز الأغذية على مقربة من ميناء خليفة وميناء جبل علي ويتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى وسائل النقل ذات المستوى العالمي، بما في ذلك ثلاثة مطارات دولية رئيسية وطرق سريعة متعددة المسارات خالية من الازدحام، إضافة إلى خط سكة حديد الاتحاد الذي سيُبصر النور مستقبلاً.

ومن خلال الجمع بين مشتري الجملة والبائعين والفاعلين في مجال الخدمات اللوجستية والموزعين من جميع أنحاء العالم، سيعزز المركز تنوّع وجودة وكمية جميع فئات المواد الغذائية المتاحة للمستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة الأوسع.

السؤال الثاني: هل سيأخذ المشروع صيغة التعاون المشترك؟ وهل سيقصر فقط على توفير المنتجات الطازجة؟

غراهام ساندرز: يقوم المشروع على شراكة بين القطاعين العام والخاص وبالتحديد بين مجموعة موانئ أبو ظبي من جهة ومجموعة غسان عبود من جهة أخرى، وهو مركز لتجارة المواد الغذائية والخدمات اللوجستية، وقد تم بناؤه لتسهيل تجارة المواد الغذائية المحلية والدولية بما يشمل جميع الفئات من فواكه وخضروات ولحوم ودواجن ومأكولات بحرية ومنتجات وسلع الجافة ومنتجات الألبان والمعلبات وحتى الزهور.

ولذلك نحن نبني على امتداد 3.3 كيلومترات مربعة، "نظاماً بيئيّاً للغذاء"، حيث يمكنك تخزين المنتجات الغذائية وتعبئتها وتجارتها وتمويلها وتخليصها جمركياً وفحصها ونقلها عبر جميع الفئات، ليس فقط المنتجات الطازجة بل كل المنتجات الغذائية.

وكذلك سيتم دعم المركز من خلال نظام بيئي لمقدمي الخدمات اللوجستية والخدمات المدعومة من الحكومة والخدمات التجارية العامة، ومن المرتقب أن يصبح المركز الجديد لتجارة الأغذية والخدمات اللوجستية في المنطقة.

السؤال الثالث: هل تعتقد أن أسعار السلع الغذائية قد عادت إلى بعض الاستقرار؟

غراهام ساندرز: بدأت أسعار الشحن في الانخفاض مؤخراً، وهذا يخفف من أسعار بعض السلع الغذائية، إلا أن تأثيرات التضخم على المنتجات الغذائية حقيقية جداً وواسعة الانتشار.

تتمثل مهمتنا في مركز الأغذية في كيزاد بتحسين الكفاءات اللوجستية وتقليل هدر الطعام وتشجيع المزيد من إنتاج الغذاء المحلي وسنركز على الأشياء التي يمكننا تحسينها والمساعدة في تخفيض تكلفة الغذاء وضمان توفره.

السؤال الرابع: متى يبدأ المشروع في أبو ظبي؟

غراهام ساندرز: لم يتم الإعلان رسمياً عن توقيت افتتاح المشروع. ومع ذلك، يقوم الشركاء بتسريع وتيرة المشروع لإتمامه على وجه السرعة ومن المتوقع أن يتقدم بسرعة.

ولابد من الإشارة إلى أن المشروع إلى جانب أهميته كمركز شامل لتجارة الجملة والخدمات اللوجستية للسلع الغذائية سيقود أيضاً التجارة الرقمية من خلال منصة رقمية فريدة من نوعها تتيح التجارة الإلكترونية وإجراءات التداول الصادرة والواردة، كل ذلك من مكان واحد.

- مشروع استثنائي

وفي شباط الماضي، دشّن رجل الأعمال السوري غسان عبود مشروع "المركز الإقليمي للأغذية" في دولة الإمارات، بالتعاون مع شركات محلية ودولية كبرى، وسط إشادة واهتمام بالغَين من قبل وسائل إعلام إماراتية ودولية على رأسها مجلة فوربس الشهيرة المتخصصة بعالم الاقتصاد ورجال الأعمال، لِما للمشروع من دور محوري في صياغة عملية التنمية والأمن الغذائي بالمنطقة انطلاقاً من الإمارات العربية المتحدة.

ويمتدّ المركز الإقليمي للأغذية على مساحة نحو 3.5 كيلو متر مربع، ويقع في منطقة خليفة الصناعية بأبو ظبي (كيزاد)، ويتم بناؤه من قبل مجموعة غسان عبود ومجموعة موانئ أبوظبي بالتعاون مع سوق Rungis الشهير في باريس، والمعروف بكونه أكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجُملة في العالم.

وعلى غرار سوق Rungis الدولي في باريس، سيكون أحد الأدوار الرئيسية للمركز هو تشجيع المزارعين المحليين على الوصول إلى الأسواق.

ومن المنتظر أن يوفّر المشروع نحو 20 ألف فرصة عمل على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسيضمّ المجال الحيوي المحيط به أجنحة تجارية، وخدمات لوجستية، ومخازن تبريد، ومرافق مخازن، والخدمات الحكومية المهمّة، وغيرها من المرافق المطلوبة لهذه القطاعات.

يُشار إلى أن مجموعة رجال الأعمال السوري غسان عبود تنشط في العديد من القطاعات على المستوى العالمي، ولا سيما في الإمارات العربية المتحدة، بما يشمل تجارة السيارات وقطع التبديل، إضافة إلى أنشطة استثمارية واسعة في ميادين السياحة والإعلام والأسواق التجارية.

التعليقات (1)

    اويس

    ·منذ سنة 6 أشهر
    جيد جيدا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات