أعادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية حالة الهدوء وانخفاض وتيرة القصف الإسرائيلي على مناطق سيطرة ميليشيا أسد خلال الشهر الأخير إلى 3 أسباب محتملة، منها بينها انخفاض تهريب ونقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا.
3 أسباب
وذكرت الصحيفة في تقرير نُشر أمس الأربعاء، أنه من المحتمل أن تكون سلسلة الهجمات المنسوبة لإسرائيل على المطارات في مناطق سيطرة الأسد، أدت إلى انخفاض كبير في تهريب الأسلحة الإيرانية عبرها.
كما أشارت الصحيفة إلى أسباب أخرى، منها التوترات مع ميليشيا حزب الله اللبناني فيما يخص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وكذلك الانتخابات المقبلة في إسرائيل.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه في حال كان هناك تهريب للأسلحة الإيرانية عبر سوريا فسيكون هناك هجوم.
قصف مطاري دمشق وحلب
ولم تشن إسرائيل أي هجوم في سوريا منذ استهداف مطار دمشق الدولي في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي أدى إلى مقتل 5 عناصر من ميليشيا أسد إضافة إلى أضرار مادية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أسد حينها.
وجاء القصف الإسرائيلي على مطار دمشق بعد الهجمات على مطارات في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، بهدف منع نقل الأسلحة من إيران جواً.
وكان القصف الأخير على مطار دمشق هو الثالث المنسوب لإسرائيل خلال أسبوعين، سبق ذلك بأسبوع ونصف أن استهدف قصف إسرائيلي على مطار حلب.
وأحبط قصف مطار حلب، وفقاً للصحيفة، طرق نقل الأسلحة الإيرانية بطائرات شحن، لكن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب مكونات دقيقة في حقائب اليد، مما يجعل تحدي الإجراءات المضادة أكثر تعقيداً.
التنسيق مع روسيا متواصل
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك إسرائيل في سوريا، ولم يمارس الروس أي ضغط لوقف الهجمات، ووفقًا لهم فإن آلية التنسيق مع الروس في سوريا تعمل كما هي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" صرّح الشهر الماضي، أن الميليشيات الإيرانية تقوم بتحويل المواقع العسكرية في سوريا إلى مصانع صواريخ، وأنها استخدمت موقعاً تحت الأرض في منطقة مصياف شمال غرب البلاد لتصنيع صواريخ دقيقة.
وكشف غانتس صوراً وخريطة للمنشآت العسكرية في جميع أنحاء سوريا، مشيراً إلى أنها استُخدمت لتصنيع ذخائر متطورة لإيران وميليشيا حزب الله وأن طهران عازمة على الاستمرار في هذا الاتجاه.
وجاءت تصريحات غانتس حينها بعد غارات شنتها طائرات بلاده على مطارات ومواقع عسكرية تابعة لميليشيا أسد وحلفائه بسوريا وعلى الأخص في منطقة مصياف ومحيطها، حيث يقع مركز البحوث العلمية والدراسات.
وعطلت الغارات الجوية الإسرائيلية حينها، بحسب صحيفة "times of israel"، العمليات في المطارين الرئيسيين بسوريا، وذلك في مسعى لوقف محاولات شحن أسلحة إلى ميليشيا حزب الله، حيث يُعتقد أن أسلحة كبيرة يتم تهريبها عبر سوريا على خطوط شحن إيرانية ثم تنقل بشاحنات إلى لبنان.
التعليقات (1)