900 عنصر يعلّقون العمل مع "الفيلق الثالث" وميليشيا الجولاني تفكّك محطات وقود بعفرين

900 عنصر يعلّقون العمل مع "الفيلق الثالث" وميليشيا الجولاني تفكّك محطات وقود بعفرين

تعيش مناطق ريف حلب الشمالي ترقباً حذراً نتيجة الصراع الفصائلي المستمر بين ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) وحلفائها (العمشات والحمزات) من جهة، وبين ميليشيات الجيش الوطني (الفيلق الثالث)، في ظل أنباء عن عودة الحشود العسكرية بين بعض الأطراف وتسجيل خروقات جديدة في المنطقة.

وأفاد مراسلنا مناف هاشم أن مدينة جنديرس بريف حلب، تشهد استنفاراً عسكرياً بين ميليشيا (حركة البناء والتحرير) وبين ميليشيا (العمشات) بسبب الصراع المتواصل على النفوذ والسيطرة على المنطقة ومواردها الاقتصادية، وسط حشود عسكرية ونصب أسلحة ثقيلة من الطرفين.

وأوضح المراسل، أن الاستنفار العسكري جاء على خلفية استعداد ميليشيا (العمشات) وهي حليفة ميليشيا الجولاني، لاقتحام مدينة جنديرس وضرب مقرات (حركة البناء والتحرير) والسيطرة على المدينة ومعبر (الحمام) الحدودي تركيا، تحت ذرائع مختلفة عزاها بعض العسكريين المحلّيين إلى أنها محاولات لتعطيل الاتفاق بين الفصائل المتنازعة.

وقال مصدر محلي من المنطقة لمراسلنا إن الاستنفار شمل صرف الطلاب من المدارس وإعطاء أوامر للمدنيين بالتزام منازلهم، مع انتشار عناصر "الحركة" في شوراع ومداخل المدينة لصد هجوم متوقع من ميليشيا (العمشات) التي تسلّمت مع ميليشيا (أحرار الشام) السيطرة على القرى المحيطة من حليفتها ميليشيا الجولاني، وتعمل على استكمال السيطرة على كامل منطقة جنديرس.

فصائل تعلّق عملها

وفيما يخص النزاع الفصائلي المتواصل بريف حلب، أعلن (المجلس العسكري لمنطقة تل رفعت) بريف حلب، تعليق أعماله في صفوف ميليشيات (الفيلق الثالث) على خلفية الاقتتال الفصائلي بين الميليشيات المحلية، وقال في بيان له اليوم، إن "أولوياته حماية الحاضنة الشعبية في إعزاز ومارع ومخيمات النازحين في المنطقة"، حيث يبلغ عدد مقاتلي مجلس تل رفعت ما يقارب 900 عنصر.

انسحاب وتفكيك محطات وقود

وتشهد منطقة ريف حلب الشمالي، هدوءاً حذراً مع تطبيق جزئي للاتفاق الموقّع بين الميليشيات المحلية (هيئة الجولاني وحلفائها) من جهة، و(الفيلق الثالث) من جهة ثانية، مع انسحاب "هيئة الجولاني" من مدينة عفرين ومحيطها بشكل كامل، وعودة الشرطة المدنية والعسكرية بالتنسيق مع فصائل (هيئة ثائرون) التابعة للجيش الوطني، لاستلام زمام الأمور في المنطقة، في ظل انتشار متواصل لآليات الجيش التركي في المنطقة ومحيطها.

وأفاد مراسلنا نقلاً عن سكان محليين أن مدينة عفرين وما حولها باتت خالية من أي وجود لميليشيا الجولاني، وسط أنباء غير مؤكدة عن تلقّي الأخيرة أوامر تركية على لسان المندوب التركي (نائب الوالي) بالانسحاب من المنطقة لوقف التوتر الحاصل بين الميليشيات.

كما تحدثت مصادر مطلعة لأورينت نت عن وجود صفقة تبادل بين ميليشيا (الجبهة الشامية) التابعة للفيلق الثالث، وبين ميليشيا الجولاني لتبادل أسرى الطرفين الذي تم أسرهم في الاشتباكات الأخيرة خلال الأسبوع الفائت.

في الأثناء، قال مراسلنا نقلاً عن شهود محليين إن ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) قامت بتفكيك عدد من محطات الوقود في مدينة عفرين وريفها، ونقلتها إلى معاقلها في مدينة إدلب، بعد انسحاب الميليشيا من المدينة وما حولها تنفيذاً للاتفاق بين الأطراف المحلية.

وأوضح المراسل أن المحطات التي تم تفكيكها هي محطة وقود (إمداد) الواقعة على مفرق قطمة في طريق إعزاز – عفرين، ومحطة أخرى في منطقة الغزاوية، حيث جرى نقلها مع كامل محتوياتها من محروقات وخزانات إلى إدلب، وكانت تلك المحطات التابعة لشركة (إمداد) تُدار من قبل أشخاص محسوبين على ميليشيا (الفيلق الثالث) المنسحب مؤخراً من المنطقة.

صراع مستمر ومصير غامض

وشهدت منطقة ريف حلب، صراعاً دموياً بين الميليشيات المحلية بدأ باقتحام ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) لمنطقة عفرين ومحيطها قبل أسبوع بتنسيق وتحالف مع حلفائها في الجيش الوطني (الحمزات والعمشات) لقتال (الفيلق الثالث)، وانتهت تلك الاشتباكات بسيطرة "الهيئة" على عفرين وجنديرس وكفرجنة وقرى وبلدات أخرى في المنطقة.

وعقب ذلك سارع الجيش التركي بالانتشار داخل كفرجنة وقطمة وعفرين والطرق الرئيسية، وذلك بعد انتشار ما يُعرف بـ "جهاز الأمن العام" التابع لميليشيا الجولاني، ومعه ميليشيا "العمشات" (أحد فصائل هيئة ثائرون) داخل البلدات والسيطرة على مقرات ميليشيا "الفيلق الثالث".

ووقّعت الأطراف المتنازعة اتفاقاً الجمعة الماضي لإنهاء التوتر، ينص على انسحاب "الهيئة" وبنود أخرى تخص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووقف الملاحقات، لكن الاتفاق تعرض لخروقات وعرقلات عديدة من الطرفين، كان آخره اتهام ميليشيا الجولاني لـ "الفيلق الثالث" يوم أمس، بعرقلة الاتفاق والارتباط بجهات خارجية معادية للثورة.

التعليقات (1)

    𝘼𝙡𝙙𝙖𝙧𝙬𝙚𝙨𝙝

    ·منذ سنة 6 أشهر
    جميعهم خونة وارهاب ضد الشعب السوري
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات