بعد الكوليرا.. مرض خطير ينتشر في مناطق ميليشيا أسد ويتسبّب بإصابة العشرات

بعد الكوليرا.. مرض خطير  ينتشر في مناطق ميليشيا أسد ويتسبّب بإصابة العشرات

بعد تفشي وباء الكوليرا في سوريا خلال الأسابيع الماضية، بدأ مرض وبائي جديد بالانتشار في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، إذ شهدت منطقة مصياف في ريف حماة الغربي انتشاراً لمرض التهاب الكبد الوبائي، بسبب عدم توفّر مياه صالحة للشرب، بحسب ما نقل وسائل إعلام موالية.

140 إصابة 

وسُجّلت 140 إصابة بالمرض في قرية البياضية بريف مصياف منذ بداية العام الدراسي، بحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية، التي أشارت إلى أن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي كان سبباً بانتشار التهاب الكبد الوبائي في القرية وعلى نحو كبير في المدارس.

وقال مدير المنطقة الصحية بمصياف معد شوباصي، إن ما يقارب 50 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي سُجلت أيضاً في عدة قرى بريف مصياف منذ نحو 10 أيام، نتيجة شحّ مياه الشرب في المنطقة ولجوء السكان إلى مصادر مياه غير موثوقة كـ "الآبار".

وفي إجراء متأخّر كعادة الجهات المعنية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، ذكر شوباصي أنهم أجروا تحليلاً لعينات من مياه الآبار في المنطقة، وتبين أنها غير صالحة للشرب.

"لا تخافوا.. العلاج متوفر"

ولم يقدّم شوباصي حلولاً جذرية للمشكلة، مكتفياً بالقول إنه تم تنبيه الأهالي بالتأكد من مصادر الحصول على مياه الشرب، والكشف على خزانات المياه في المدارس وتعقيمها.

كما حاول تبرير وقوع الإصابات بأنها المشكلة دورية تحدث في مثل هذا الوقت من كل عام وذلك بسبب شحّ المياه، في حين أن الإصابات تنخفض مع قدوم فصل الشتاء.

ووفقاً لما قاله شوباصي، فإنه لا خطورة أو تخوّف من انتشار المرض، خاصة مع توفر العلاج له، متجاهلاً التقصير واللامبالاة من قبل وزارات حكومة ميليشيا أسد.

انتشار المرض في مناطق مختلفة

ولاقى تصريح المسؤول الصحي استياء وتحفظ موالي الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن التهاب الكبد الوبائي منتشر في مختلف مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وكتب أحدهم: "اعلامياً 50 اصابة.. عالواقع اكتر من 100 ضمن المدارس.. هاد غير الطلاب المصابين اللي لسا ما بين عليهن المرض.. الاسباب عرفناها وحفظناها.. وتوجيهات وحملات توعية من الصحة شبعنا منها.. وهلق ما منطلب غير الحل. بدنا حل.. ولا حدا يطالب الاهل بانو ما يبعتن اولادهن عالمدرسة لانو خطة فاشلة بامتياز".

وعلّق آخر مستنكراً تقصير حكومة ميليشيا بتقديم الخدمات وتوجهها لافتتاح الفنادق: " العالم عم تموت من العطش والتلوث والحكومة عم دشن فنادق عشر نجوم.. لكن هيك الحكومة بتخدم الشعب".

تفشي الكوليرا

يأتي ذلك مع تفشي وباء الكوليرا في سوريا، حيث أعلنت وزارة الصحة في حكومة ميليشيا أسد مؤخراً، أن حصيلة الإصابات بالوباء وصلت إلى 825 حالة، توفي منهم 36 شخصاً، معظمهم في محافظة حلب.

وتعدّ حكومة ميليشيا أسد المسؤول الأول عن تفشي وباء الكوليرا في سوريا، مع وجود معلومات تؤكد بيع مياه الصرف الصحي “رغم خطورتها” من قبل البلديات التابعة للحكومة للمزارعين مقابل مبالغ مالية بذريعة عدم وجود مياه صالحة للسقاية، رغم محاولات الحكومة تغطية جرائمها بتقارير إعلامية تدّعي إتلاف المحاصيل التي سُقيت من مياه الصرف الصحي بعد انتشار فضيحة تفشي المرض أمام الرأي المحلي والدولي.

ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه بسبب حرب ميليشيا أسد على الشعب السوري منذ عام 2011.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات