توفيت بعد صراع مع المرض.. سوريون ينعون الناشطة الإعلامية الثورية ردينة سليم

توفيت بعد صراع مع المرض.. سوريون ينعون الناشطة الإعلامية الثورية ردينة سليم

نعى ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الناشطة الإعلامية السورية ردينة سليم، التي وافتها المنية أمس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض.

ونشر زوج الناشطة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، بياناً قال فيه: "أنعي إليكم وفاة زوجتي وصديقة دربي المرحومة بإذن الله ردينة خالد السليم..".

وفور نشر خبر وفاة سليم، تفاعل آلاف المتابعين على صفحتها مع المنشور، في حين غصّت مواقع التواصل بمنشورات التعزية لذويها وأقاربها من قبل عشرات النشطاءالسوريين.

وقال الكاتب والباحث السوري خليل المقداد عبر حسابه في موقع "تويتر": "الأخت الحرة ردينة سليم أم أحمد في ذمة الله، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته".  

بدوره، ذكر الناشط خالد الحمصي في تغريدة عبر "تويتر": "يفقد الإعلام الثوري أحد أقلامه الحرة الثائرة ابنة حمص الثورة السيدة المحترمة التي قدمت وخدمت الكثير من مهجرها ردينة خالد سليم التي كنت معها من بداية هذا الحراك الثوري لغاية ماقدر الله أن يتغمدها في رحمته، وفاة الناشطة الإعلامية ردينة سليم أم احمد تعازينا الحارة لابناء الثورة"

وتنحدر ردينة سليم من مدينة تدمر بريف محافظة حمص الشرقي، حيث تساءل متابعوها عن سبب الوفاة، ليتبيّن أنها كانت تعاني من مرض السرطان.

وأظهرت صورة لمحادثة "واتساب" بين ردينة وأحد متابعيها يدعى عبد الرحمن خطيب، قالت فيها إن المرض أبعدها عن مواقع التواصل وستبدأ برحلة العلاج الكيماوي، وطلبت الدعاء لها.

وتعد ردينة سليم من أبرز الناشطات الإعلاميات السوريات منذ انطلاق الثورة السورية، حيث كانت تنقل عبر معرفاتها في مواقع التواصل عمليات القصف والمعارك في سوريا، وانتهاكات نظام أسد وحلفائه ضد المدنيين السوريين، وكذلك تسليط الضوء على انتهاكات وتبعية الميليشيات في الشمال المحرر لأجندات مختلفة.

وقبل أن تتوقف سليم عن النشر أواخر آب/ أغسطس الماضي، كتبت سليم في منشور عبر "فيسبوك" في ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام ميليشيا أسد في ريف دمشق: "‏الذكرى التاسعة لمجزرة الكيماوي في الغوطة 21-8-2013 استشهد فيها 1144 شخصًا اختناقًا، منهم 1119مدنيًا بينهم 99 طفلًا و194 سيدة ومازال المجرم بشار الكيماوي طليقا وبتواطؤ مع المجتمع الدولي وخطوط أوباما الحمراء، الأسد مجرم حرب". ‎

وفي منشور آخر بوقت لاحق من الشهر ذاته، علقت ردينة سليم على زيارة زعيم ميليشيا الجولاني لمعرض للفن التشكيلي، متسائلة: "هل شاهدت يا جولاني لوحة "حرائرنا تغتصب"؟، ألم تنتبه للوحة اسمها "أشلاء ابني تنتظر الدفن"؟، ألم تمر أمامك لوحة" الخيمة صارت قبري"؟.

وأضافت: "ياللسخرية، بدل ان تكون بغرفة عمليات مع جنودك تخطط لقتال عدو السوريين فأنت بأنشطة تتحضر لانتخابات الله وحده يعلم ماهية اتفاقك مع من وراء الحدود كجائزة بديلة لخيانتك. كشفت عن وجهك.. فتكشفت وجوه عديدة تستتر خلفها ولم يبق من كونك قائد فصيل إلا سطوة ظالمة ولكن على الناس وسجون أقامت التوأمة مع سجون الأسد.... والقادم صادم فوق ما نتخيل..... ياحيف".

التعليقات (1)

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 6 أشهر
    رحمك الله وأسنك فسيح جناتك وأحسن الله عزاء أهلها وزوجها , إنا لله وإنا إليه راجعون .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات