قتلى بينهم ضابط من ميليشيا أسد.. واعتقالات بريف دمشق

قُتل وأُصيب عدد من عناصر ميليشيا أسد والمجموعات الرديفة بهجمات في مناطق مختلفة خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما شهدت مناطق ريف دمشق حملات اعتقال جديدة وطالت عدداً من الشبان، في وقت ما زال فيه حظر التجول والعمليات الأمنية متواصلة في مدينة جاسم شمال درعا.

وفي التفاصيل، ذكرت صفحات موالية على "فيس بوك" أن الضابط برتبة ملازم (محمد حسين الجاموس) قُتل بطلقة قناص على محاور ريف إدلب الجنوبي أمس، وينحدر من بلدة الربيعة بريف حماة، إضافة لمقتل العنصر (عقبة عبد الرحمن القاعي) خلال هجوم في محافظة درعا، وينحدر من قرية ديبة بريف حمص الجنوبي.

كما قُتل عنصر من ميليشيا أسد وأصيب 5 آخرون جراء انفجار لغم أرضي قرب حقل الورد النفطي في بادية الدوير بريف دير الزور الشرقي، بحسب مراسلنا زين العابدين العكيدي، إضافة لإصابة عنصر من مرتزقة (فاغنر) الروسية قرب حقل جزل النفطي بريف حمص، خلال عمليات تمشيط البادية.

وأيضاً، أُصيب عنصران من ميليشيا (لواء القدس) جراء مشاجرة ضمن صفوف الميليشيا إثر خلاف على شحنة مخدرات في حي الفيلات وسط مدينة دير الزور، بحسب شبكة (فرات بوست) المحلية.

في حين، ذكر تجمع أحرار حوران أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة يوم أمس، سيارة تُقلّ ضابطاً من صفوف ميليشيا أسد يعمل في جمرك نصيب الحدودي، قرب بلدة النعيمة شرق درعا، دون معلومات عن حالته الصحية.

حظر تجوال 

وإلى درعا، أعلن أهالي مدينة جاسم شمال درعا، عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد المدينة، استمرار حظر التجوال لليوم السادس على التوالي، وطالبوا الأهالي بالالتزام بالمنازل، بحسب "أحرار حوران".

وجاء حظر التجوال على خلفية عملية أمنية بدأتها المجموعات المحلية بدفع من ميليشيا أسد للقضاء على مجموعات تابعة لتنظيم داعش متحصّنة في المدينة، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل عدد من المجموعة بينهم قيادي.

فيما أصيب الشاب (محمد أحمد العميان) بجروح جراء استهدافه برصاص مباشر من مسلحين مجهولين في بلدة تل شهاب غرب درعا، ووفق الشبكات المحلية فإن الشاب مدني ولا ينتمي لأي جهة عسكرية.

اعتقالات وتوترات

وإلى ريف دمشق، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا أسد (أمن عسكري وأمن جنائي) شنّت حملة مداهمات واعتقالات داخل وفي محيط بلدة مضايا ومدينة الزبداني ومنطقة التكية يوم أمس، وأسفرت عن اعتقال 8 شبان من أبناء تلك المناطق بعد مداهمة مزرعتين ونصب حواجز مؤقتة على الطرق الرئيسية والفرعية.

وعلى صعيد مختلف، ما زالت المفاوضات مستمرة بين أهالي بلدة الجبة بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق، مع ضباط ميليشيا الفرقة الرابعة لوقف التوتر الأمني الحاصل وفك الحصار الذي فرضته الميليشيا أول أمس بسبب مقتل عناصرها خلال اشتباكات مع عدد من الأهالي.

هدوء حذر بريف حلب

وإلى الشمال، أفاد مراسلنا مهند العلي أن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الجيش الوطني وميليشيا قسد على محور الدادات شمال مدينة منبج بريف حلب، بالتوازي مع إرسال قسد رتلاً عسكرياً إلى القرية لاعتقال عدد من الشبان المطلوبين.

من جهة أخرى، يستمر الهدوء الحذر في ريف حلب الشمالي، مع انسحاب جزئي لميليشيا الجولاني من مناطق عفرين وكفرجنة تنفيذاً للاتفاق المبرم مع ميليشيا الفيلق الثالث، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة يوم أمس.

وأفاد مراسلنا مناف هاشم أن الطيران الحربي الروسي حلّق بشكل مكثف في أجواء ريف حلب الشمالي خلال الليل الفائت، بالتزامن مع انسحاب أرتال ميليشيا الجولاني، في وقت شهدت فيه مناطق إعزاز والباب ومارع وصوران وأخترين بريف حلب خلال ساعات المساء، مظاهرات ثورية تعبّر عن الرفض الشعبي لدخول ميليشيا الجولاني لتلك المناطق.

في حين ذكر مراسلونا أن القوات العسكرية التابعة لميليشيا الجولاني ما زالت موجودة في كفرجنّة وعفرين وشران، وصولاً لمحيط إدارة الشرطة العسكرية، ما يعني عدم انسحابها بشكل كامل كما نصّ الاتفاق.

فيما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية عبر منشور على صفحة "السفارة الأمريكية" في دمشق، ميليشيا الجولاني بسحب قواتها على الفور من المناطق التي دخلتها مؤخراً بريف حلب.