معارك الشمال تتجدد بعد انهيار الاتفاق وميليشيا الجولاني تبدأ باقتحام إعزاز

معارك الشمال تتجدد بعد انهيار الاتفاق وميليشيا الجولاني تبدأ باقتحام إعزاز

عادت الاشتباكات الفصائلية إلى أوجها مجدداً بعد نقض الاتفاق الموقّع بين ميليشيات (الجيش الوطني) وميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام)، حول توزع السيطرة العسكرية بريف حلب.

وأفاد مراسلونا، أن الاشتباكات اندلعت منذ ساعات بين ميليشيا (الجبهة الشامية) التابعة لـ (الجيش الوطني) وبين ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) التي بدأت عملية عسكرية لاقتحام مدينة إعزاز شمال حلب، وسيطرت من خلالها على بلدات وقرى مشعلة وضحى وأناب ومريمين وجبل الخالدية في محيط مدينة إعزاز، حيث وصلت المعارك إلى منطقة كفر جنة.

وأوضح مراسلونا أن عودة المواجهات العسكرية للمنطقة جاءت بعد رفض "الجبهة الشامية" ومن ورائها الشارع الثوري لدخول ميليشيا الجولاني لمدينة إعزاز بهدف السيطرة عليها، إذ استقدمت الأخيرة أرتالها وبدأت بعملية اقتحام للمنطقة، وسط قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين.

وأسفرت الاشتباكات الجارية عن تعرّض مخيمات النازحين في المنطقة لخطر واسع نتيجة سقوط القذائف والرصاص على الخيام، وسط مناشدات من مخيمات كفرجنة ومشعلة وزيارة حنان، لوقف الاقتتال والقصف وإعطاء النازحين فرصة للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً وبعيداً عن ساحات الصراع.

يأتي ذلك بالتوزاي مع اجتماعات مستمرة بين وفد من المخابرات التركية وقادة عسكريين من (الفيلق الثالث) في مدينة إعزاز لبحث التطورات الأخيرة ومصير المدينة، إلى جانب غضب شعبي يسود مناطق ريف حلب المحررة من خلال مظاهرات ثورية تخللها قطع للطرقات كتعبير عن الرفض الشعبي لسيطرة ميليشيا الجولاني على تلك المناطق.

إرهاصات 

وكان الاستنفار العسكري عاد لمحاور الاشتباكات بريف حلب الشمالي خلال الليلة الماضية، مع إرسال ميليشيا الفيلق الثالث رتلاً عسكرياً إلى محور الاشتباك مع ميليشيا الجولاني في منطقة محور جنة على أطراف مدينة عفرين.

وقال مراسلنا مناف هاشم، إن القيادي في صفوف (الفيلق الثالث) التابع للجيش الوطني، أبو وكيل الحمصي، قُتل على محور الاشتباك بمنطقة كفر جنة بمنطقة إعزاز شمال حلب، وسط اتهامات متبادلة حول مقتله واتهام ميليشيا الجولاني بقتله برصاص القناص.

وتزامن ذلك مع إضراب شعبي عام ومظاهرات غاضبة في إعزاز والباب وأخترين وصوران وكفرة وجرابلس والغندورة بريف حلب، تلبية لدعوة ناشطين وعلماء، بالإضافة لاعتراض أهالي إعزاز لرتل عسكري تركي في المدينة، تعبيراً عن موقف رافض للاتفاق الأخير الذي يسمح بدخول ميليشيا الجولاني وحلفائها للمنطقة.

وكانت الميليشيات المحلية توصّلت لاتفاق قبل يومين، من شأنه وقف الاشتباكات والنزاعات الحاصلة على مدار أيام في مناطق ريف حلب الشمالي، والتي تفجّرت بعد تورّط ميليشيا (الحمزات) بجريمة اغتيال الناشط "أبو غنوم" وزوجته في مدينة الباب، وهو أمر دفع ميليشيا الجولاني لاقتحام مدينة عفرين والسيطرة عليها مع دعمها لحلفائها (الحمزات والعمشات) في وجه ميليشيات (الفيلق الثالث).

ونصَّ الاتفاق المكوّن من 10 بنود على (وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى جميع الأطراف ممن تم اعتقالهم خلال الأحداث الأخيرة، وعودة قوات الفيلق الثالث إلى مقراتها وثكناتها، وعدم التعرّض لمقرات الفيلق الثالث وعتاده وممتلكات عناصره، وتركيز نشاط الفيلق في النشاط العسكري فقط، وعدم ملاحقة أي شخص بناء على خلافات سياسية أو فصائلية من قبل جميع الأطراف، وكذلك التعاون في بعض المجالات والعمل على استمرار المشاورات في المرحلة المقبلة)، وقد رفض الفيلق هذا الاتفاق بداية لكونه لا ينصّ على انسحاب ميليشيا الجولاني من المنطقة.

التعليقات (1)

    سراقبي

    ·منذ سنة 6 أشهر
    اكبر عميل لل اسد هو الجولاني الخاين الي مو معروف اصلوا سلم الغوطة وحمص والمعرة وسراقب وريف حماة هلق ضل عليه تسليم اخر المناطق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات