ما هو الدواء الأكثر طلباً في مناطق أسد ولماذا؟

ما هو الدواء الأكثر طلباً في مناطق أسد ولماذا؟

لم يشهد بلد من البلدان ما شهدته المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد في سوريا، والتي أوصلت الناس لحافّة الانهيار المادي والمعنوي والأخلاقي وباعتراف مؤسساتهم نفسها، من خلال التقارير التي تنشرها إذاعاتهم عن ارتفاع نسب الجريمة والانتحار والإدمان، ولجوء الناس إلى الأدوية المخدِّرة لنسيان الوضع المتدهور الذي يعيشونه.

وبحسب لقاء أجرته إذاعة (شام إف إم) الموالية مع الصيدلانية "ميري عساف"، فإن الطلب تزايد بشكل كبير على الأدوية المسبِّبة للإدمان وعقاقير الأمراض النفسية، مؤكدة أن الاهالي أصبحوا يُقبلون على شراء المنوّمات والأدوية النفسية للتخفيف من ألمهم وواقعهم الحالي في ظل نقص الإمدادات الحياتية (الغذائية والطبية).

وبيّنت الصيدلانية "عساف" أن مثل هذه الأدوية لا يتم بيعها دون وصفة طبية لكن برغم ذلك يتم الحصول عليها مع إقبال واضح لا يمكن حصره، مشيرةً إلى أن السبب في ذلك هو ضغوط الحياة أو التربية أو رفاق السوء وأن الغالبية يعانون من الأرق أيضاً.

وتجاهلت الصيدلانية في الوقت نفسه ما يفعله الأسد وميليشياته وحكومته المزعومة من الاتّجار بالمواد الأساسية وعلى رأسها حليب الأطفال، وحبوب الكبتاغون حتى عُدّوا المروِّج الرئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط. 

ولفتت "عساف" إلى أن الكثير من الأدوية المقطوعة منتشرة في السوق السوداء أو يتم بيع بعضها بأسعار مختلفة، زاعمة أن نقابة الصيادلة بدأت بوضع حد لها لكن لم يعد بإمكان المستودعات أن تعطي السعر المرغوب به، لذا اتبعت سياسة قطع المواد عن السوق ونشر أسعار جديدة.

ويأتي هذا في ظل الفوضى التي يشهدها سوق الأدوية بسوريا جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على ميليشيا أسد، إضافة إلى قيام الأخيرة باتباع سياسة الإذلال وإرغام الناس على المتاجرة عبر سلوك طرق غير مشروعة من أجل تأمين لقمة عيشهم.

تقارير طبية سابقة
وكان تقرير سابق كشف أن أطباء ومسؤولين صحيين لدى حكومة ميليشيا أسد بيّنوا أن أغلب السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا يعانون بشكل متزايد من اضطرابات نفسية جراء الوضع المعيشي المتدهور وغياب المقومات الأساسية للحياة، كما إن العديد من الشباب أصبحوا يتظاهرون بالجنون هرباً من الخدمة الإلزامية لدى تلك الميليشيات.

وفي حديث لها مع مدير مشفى ابن سينا نقلت إذاعة (شام إف إم) الموالية عن الدكتور "أيمن دعبول" قوله: إن المشفى أصبح يستقبل بشكل كبير حالات تعاني من (ذُهان، هَوَس، إدمان، اكتئاب) حيث يصلها يومياً ما يقارب 20 إلى 30 مريضاً، مُرجِعاً السبب إلى عدة عوامل منها العامل النفسي والضغط والوضع الاقتصادي الصعب.

ونشرت منظمة الصليب الأحمر الدولية في مجلتها الطبية بحثاً بيّنت فيه أن 4% من السكان يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، و5% يعانون من اضطرابات نفسية متوسطة و90% من حالات الاضطراب لا تخضع للمتابعة نتيجة لنقص الاختصاصيين، في حين قال مندوب اليونيسف في سوريا (بو فيكتور نيولند): إن ثلث الأطفال بسوريا تظهر عليهم علامات الضيق النفسي والقلق والحزن واضطرابات النوم المتكررة.

التعليقات (1)

    ماجد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    أدوية الاسهالات و التلبك المعوي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات