تجاهله أبناء بلده.. لاجئ سوري يغيث ملهوفاً تركياً تقطعت به السُبل

تجاهله أبناء بلده.. لاجئ سوري يغيث ملهوفاً تركياً تقطعت به السُبل

تفاجأ مواطن تركي بقيام شاب سوري بمساعدته بعد أن تعطلت سيارته على طريق أوتستراد (إزمير - إسطنبول)، في وقت رفضت فيه عشرات السيارات التركية التوقف لإنقاذه وإعانته على إصلاح سيارته.

وبحسب ما نشر المواطن التركي "عدنان كاتب أوغلو" على صفحته الشخصية في تويتر، فقد تعطل محرّك سيارته وارتفعت حرارته كثيراً أثناء سفره على طريق إزمير- إسطنبول الدولي واحتاج إلى ماء لتبريده، فقام بالتوقف جانب الطريق ومحاولة طلب المساعدة من السيارات المارة.

وأشار الشاب التركي إلى أنه حمل زجاجة ماء فارغة وأخذ يلوّح بيده للسيارات العابرة علّ إحداها تتوقف لمساعدته، وبعد انتظار مدة من الزمن ومرور أكثر من 30 سيارة دون أن تتوقف لإنقاذه، فوجئ بسيارة تبطئ حركتها في محاولة للتوقف ومساعدته.

وتابع "كاتب أوغلو" أنه فرح كثيراً عندما رأى أحدهم يقوم بمده بالماء لتبريد محرك سيارته ويساعده في هذه المحنة، لكن المفاجأة كانت عندما عرف أن الشخص الذي أنقذه هو لاجئ سوري يدعى "نضال"، في حين أن الكثير من مواطني بلده قاموا بتجاهله.

وأثنى الكثير من الناس على موقف اللاجئ السوري وشهامته خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين ما قام به الشاب نضال يمثّل عملاً إنسانياً بحق، دون حتى أن يعرف جنسية الذي يقوم بمساعدته.

وتشهد تركيا التي لجأ إليها ملايين السوريين هرباً من بطش الأسد وميليشياته، العديد من المواقف البطولية للاجئين، ولاسيما فئة الشباب والأطفال منهم، فقبل أشهر استطاع مراهق سوري إنقاذ طفل تركي من موت محقّق بسبب ردّ فعله السريع، وذلك بعد سقوطه من على الحافة الصخرية للساحل في ولاية إزميت شمال غرب تركيا، فيما أوضحت مواقع تركية أن الشاب يدعى عبد السلام همّاش، قام بإنقاذ الطفل رجب ساب البالغ من العمر 10 سنوات، والذي كان يصطاد على رصيف في سيكابارك وفقد توازنه فجأة ما أدى لسقوطه في البحر.

كما فاجأ طفل سوري لاجئ الأهالي في مدينة مرسين الواقعة على الساحل الجنوبي لتركيا المطل على البحر الأبيض، بسلوك شجاع حينما قام بإنقاذ قطة صغيرة عالقة على عمود طويل بارتفاع 10 أمتار، حيث بيّنت "وكالة إخلاص" التركية أن الطفل أحمد (12 عاماً)، غامر بحياته لإنقاذ القطة من الموت بعد أن علقت على أنبوب مياه، حيث تسلق الأنبوب المرتفع وقام بحملها على ظهره والسير بها ببطء حتى الوصول إلى بر الأمان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات