تسجيلات فضحت عمليات التدمير والتعفيش.. مصادر أورينت تكشف حقيقة عودة مهجّري معرة النعمان

تسجيلات فضحت عمليات التدمير والتعفيش.. مصادر أورينت تكشف حقيقة عودة مهجّري معرة النعمان

تلقّى نظام أسد وإعلامه صفعة قاسية، وسط الترويج لما وصفه بـ (عودة مئات العائلات النازحة من معرة النعمان) إلى منازلهم، حيث أظهرت أشرطة مصوّرة حجم الدمار والتخريب الذي تعرّضت له منازل المدينة التي اجتاحتها ميليشيات أسد وحلفاؤها من الروس والإيرانيين وسيطرت عليها في التاسع والعشرين من كانون الثاني عام 2020، وليس هذا فحسب بل أظهرت الأشرطة المصوّرة (تعفيش) كل شيء داخل المنازل بما في ذلك الحجارة وكابلات الكهرباء.

سيارة وحافلتان

ورغم إعلان نظام أسد عودة 800 عائلة مهجّرة إلى منازلهم في المدينة، كشفت أولى الأشرطة المصوّرة التي صدرت عن إعلام أسد نفسه، عن دخول (حافلتين وسرفيس) فقط إلى المدينة في مشهد يعرّي مزاعم النظام عن عودة مئات العائلات إلى المدينة.

ليسوا من المهجّرين

وقال (أحمد. ن) وهو من المهجّرين في مدينة معرة النعمان بريف إدلب في حديث لـ أورينت نت: "كل الذين عادوا إلى مدينة معرة النعمان ليسوا من المهجّرين، وإنما من المقيمين أصلاً في مناطق سيطرة ميليشيات أسد وأغلبهم كان يقيم في مدينة حماة، وقد تركوا المدينة منذ سنوات طويلة، أي إنهم لم يكونوا أصلاً خلال فترة اجتياح جحافل الميليشيات لها".

"أحمد" الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كاملاً لدواعٍ أمنية تتعلق بعائلته تابع بالقول: "هؤلاء لا يمثّلون أهالي المعرة الذين آثروا المخيمات بعيداً عن منازلهم وأرضهم مقابل عدم الخضوع لسلطة الظلم والاستبداد، فالنظام ناقم على المعرة لأنها طالما كانت إحدى أبرز المدن الثورة وقد نهب الأخضر واليابس منها، على مدى السنوات السابقة، والآن يحاول الترويج لعودة الأهالي بشتى الوسائل من أجل تسوّل أموال إعادة الإعمار".

عائدون إلى المعرّة: لقد عفّشوا كل شيء

ورغم أن المسرحية تنص على فرحة من يعود إلى منزله في المدينة إلا أن هذا ما لم يحدث، فبعد التقاط بضع صور لمن ادّعى النظام أنهم 800 عائلة، بدأت الصدمة تظهر جليّة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي صَوّر بها العائدون حال المدينة ومنازلها التي دمّرتها ميليشيات أسد وروسيا وإيران، وليس هذا فحسب بل عمليات التعفيش التي تعرضت لها المنازل، حيث أظهر شريط مصور سرقة كل شيء بما في ذلك (رخام المطابخ والحمامات) وكابلات الكهرباء الموجودة في الجدران، فضلاً عن الأبواب والنوافذ وكل شيء، وأظهرت لقطات أخرى تعرّض أسطح بعض المنازل للهدم من أجل استخراج الحديد".


فيما كشفت بعض الحسابات على فيسبوك أنه بعد رؤية المنازل المدمّرة وصدمة أصحابها، قامت مجموعات تابعة للميليشيات بمنع العائدين من دخول الأحياء المدمّرة بشكل كامل بحجة عدم وجود خدمات، فيما أشارت أخرى إلى أن كل شيء تم تدميره وسرقته بقولها: "مو بقيان شي".


وقبل أسبوع وفي محاولة للتغطية على سرقة أراضيهم ومنحها لمستثمرين من قبل نظام أسد، أعلنت ما تُسمى (فعاليات تجارية) وأعضاء في برلمان أسد عن مكافأة مالية مثيرة للسخرية و(مُهينة) قدرها مليون ليرة سورية (200 دولار أمريكي)، سيتم تقديمها للعائلات المُهجّرة من مدينة معرة النعمان في حال عودة تلك العائلات إلى المدينة، في وقت استولى فيه نظام أسد على أراضٍ بلغت قيمتها مئات آلاف الدولارات وطرحها للاستثمار بدعوى وجود أصحابها في مناطق (الإرهابيين).

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات