بعد التطبيل ووصفه بالإنجاز الوطني.. صانع سفينة "ستار فرح" يخرج عن صمته ويفضح فساد نظام أسد

بعد التطبيل ووصفه بالإنجاز الوطني.. صانع سفينة "ستار فرح" يخرج عن صمته ويفضح فساد نظام أسد

رغم تطبيل نظام أسد وإعلامه للسفينة (فرح ستار2) التي جرى تعويمها مؤخّراً على شواطئ طرطوس، وعدّها "إنجازاً وطنياً" وأحد "مؤشرات النصر"، إلا أن تصريحات صانع السفينة كشفت كذب النظام ومحاولات مسؤوليه عرقلة المشروع وأخذ رِشا مالية طائلة قبل إنجازها.

واتهم صانع السفية (فرح ستار) القبطان (خليل بهلوان) مسؤولي حكومة أسد (لجنة الإشراف المكلَّفة)، بعرقلة صناعة السفينة قبل إنجازها وابتزازه بمبالغ مالية ضخمة بدل تسهيل عمله وتأمين المواد والظروف المناسبة لإنجار العمل الذي من شأنه تأمين فرص عمل لعشرات الأشخاص.

وقال بهلوان في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية متحدثاً عن الصعوبات التي واجهته أثناء صناعة السفينة: "تتمثّل الصعوبات والعقبات بالروتين الصعب والعقليات التي لا تحبّ المصلحة العامة وهدفها المادة.. وهناك عدة أمثلة غير مقبولة عرقلت العمل كثيراً تتعلق بأداء لجنة الإشراف على مشروع المزلقان وإصرار بعض أعضائها على تقاضي مبالغ مالية من دون وجه حق وعلى ابتزازي بمبلغ مالي لجيوبهم يفوق عشرة ملايين ليرة بحجة أنني سأستفيد وعندما أخذوا مني سبعة ملايين عنوة حتى يوافقوا على تقريب الهنكار خوفاً من السرقة".

وأضاف القبطان وصاحب السفينة: "أما بالنسبة لما فرضوه عليّ من رسوم إشغال وضرائب مالية خلال فترة التصنيع فالأمر مؤلم جداً وأشعرني أن همهم الوحيد هو الجباية المرتفعة من دون النظر بقانونيتها أو بآثارها السلبية على تصنيع السفينة ومن دون الأخذ بالحسبان تشغيل أكثر من 35 عاملاً يعيلون نحو مئة وخمسين شخصاً"، كاشفاً عن فرض ما يزيد على ثلاثين مليون ليرة عليه من قبل مسؤولي حكومة أسد لعرقلة إنجار المشروع.

وتابع في الصدد: "لولا مراجعة المعنيين بدمشق والطلب إليهم المساعدة في تخفيض الرسوم والضرائب التي كانت محقّقة على المشروع لكانوا تقاضوا ضعف هذا المبلغ مني، علماً أنني أقوم بالتصنيع وأوفّر فرص عمل وأخفّف بطالة ولا أتاجر ولم أحصل على أي قرض من المصارف العامة والخاصة وبالتالي من المستغرب فرض هذه الرسوم والضرائب الكبيرة قبل تشغيل السفينة!".

كما شملت عرقلة المشروع من قبل مسؤولي حكومة ميليشيا أسد بعدم تأمين المواد اللازمة للتصنيع مثل الكهرباء والغاز والمازوت بحسب بهلوان الذي قال: "لم يعطوني منها ثلاثين بالمئة لذلك كنت أضطر لشراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء بنحو 200 ألف ليرة وكنت أشتري ليتر المازوت من ستة إلى ثمانية آلاف ليرة".

بدوره، حاول مدير عام الموانئ لدى حكومة أسد (العميد سامر قبرصلي) تبرير تلك الفضائح بقوله إن "تلك الإشكالات كانت في عهد الإدارات السابقة وتقدم المستثمر بشكوى سابقة للمديرية العامة مسجلة برقم (3605) تاريخ 10/4/2022 وأحيلت إلى وزارة النقل للمعالجة بناء على طلبه وقام بمتابعتها بنفسه في وزارة النقل".

إنجاز غير أسدي

وكان نظام أسد احتفى بتعويم سفينة (فرح ستار2) في ميناء بانياس في 7 من الشهر الحالي، وهي سفينة تبلغ حمولتها 300 طن وبُنيت خلال مدة 10 أشهر بجهود خاصة من أنباء المدينة لتأمين بعض فرص العمل لهم، مقابل عرقلات وابتزاز مالي من مسؤولي أسد في المنطقة خلال تنفيذ المشروع.

وبعد الانتهاء من تصنيع السفينة، طبّل إعلام أسد لمشروع التعويم من خلال حضور كبار مسؤوليه في محافظة طرطوس، والمواكبة الإعلامية لساعات مطوّلة، ونُسب الإنجاز لمتزعّم ميليشيا الحكومة بشار أسد كما جرت العادة خلال أربعة عقود من حكم سوريا، حيث زعم مسؤولو أسد أن تعويم السفينة (الزرقاء) جاء بمناسبة "ذكرى حرب تشرين التحريرية"، وأنه مؤشر "على النصر"، الأمر الذي لاقى سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نسبة المشروع للنظام واعتباره مادة دسمة لإعلامه أمام الرأي العام.

التعليقات (1)

    Sundus

    ·منذ سنة 6 أشهر
    المهم هي صورة المجرم والقاتل الارهابي بشار انيسه مخلوع على السفينه... لك ايمتا يجي يوم نبو...ل على قبوركم يا كلاب؟؟؟؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات