بدأت ميليشيات إيران العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد التوسّع في عمليات نشر التشيّع ونقلها إلى مناطق جديدة في محيط العاصمة دمشق، ولا سيما مدينة قدسيا وضواحيها.
وقال مراسل أورينت نت في ريف دمشق ليث حمزة إن وفداً من الجنسية العراقية يضم معمّمين ورجال دين شيعة زار الأسبوع الفائت مدينة قدسيا غرب دمشق.
وأضاف أن الوفد اجتمع بعدد من وجهاء المنطقة وطلبوا زيارة بعض العوائل الشيعية العراقية المتخفّية وعددها قليل جداً في أحياء المدينة، وخاصة في حارة الشراكس وحي الخياطين.
وبالفعل التقى الوفد بعدد من أفراد العوائل الشيعية على يومين متتالين، للوقوف على وضعهم الاقتصادي والديني وتأسيس حلقة دينية شيعية خاصة بهم.
وبحسب المصدر، يتخوّف الأهالي من أن تتحول قدسيا إلى بؤرة جديدة لنشر التشيّع عبر استغلال سلاح المساعدات، ولا سيما في ظل وجود أكثر من مليون نسمة بالمدينة وضواحيها، نسبة كبيرة منهم من النازحين من ريف دمشق وحمص ودير الزور وعين الفيجة وبسيمة ومناطق سورية أخرى.
وتُحكِم حواجز ميليشيات الأسد سيطرتها بشكل كلي على منطقة قدسيا، التي لم تكن تشهد أي مظاهر شيعية وإيرانية سواء مدنية أو عسكرية.
توسيع أنشطة التشيع
ويوم أمس السبت، أفاد موقع صوت العاصمة بدخول رجال دين عراقيين شيعة إلى مدينة قدسيا يوم 9 تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى أن الوفد محسوب على ميليشيا “النجباء” العراقية.
وبحسب المصدر، أكد رجال الدين الشيعة، خلال اجتماعهم مع وجهاء قدسيا أن قدومهم إلى المدينة، يأتي بهدف إعطاء دروس دينية لأتباع الطائفة، بأوامر مباشرة من قيادة حركة النجباء، ضمن مشروع لنشر “التشيّع” بالرغم من عدم وجود علني لأتباع الطائفة في المدينة.
وأشار الموقع إلى نية رجال الدين توسيع نشاطهم، ونقل الحلقات من المنازل إلى المساجد بشكل علني، خلال الفترة القادمة، مع تقديم مغريات مادية للناس، وتفعيل الدور الإغاثي والخدمي في المدينة لجذب المدنيين من أجل اللحاق بهم والانضمام إلى حلقات الدين التي تهدف إلى نشر “الفكر الشيعي” في المنطقة.
ولفت إلى أن مدينة قدسيا شهدت خلال العام الأخير، حركة نزوح لأشخاص عراقيين، وآخرين من المنطقة الشرقية لسوريا بصفة “نازحين” بهدف الإقامة فيها نظراً لغلاء المنازل في مناطق أخرى، مشيراً إلى أن بعضهم له ارتباط وعلاقة مباشرة بالميليشيات الشيعية.
وكان صوت العاصمة أكد نهاية آب الماضي، قيام مجموعة تحمل اسم “زينبيون” تنشط في منطقة “السيدة زينب” حملة لنشر “العقيدة الشيعية” بين الأهالي في مدينة “التل” بريف دمشق.
التعليقات (13)