بعد اللحوم والأجبان.. قرار لحكومة ميليشيا أسد يجعل "زيت الزيتون" حلماً في حياة السوريين

بعد اللحوم والأجبان.. قرار لحكومة ميليشيا أسد يجعل "زيت الزيتون" حلماً في حياة السوريين

أصدرت وزارة الزراعة في حكومة ميليشيا أسد الأسبوع الماضي، قراراً يسمح بتصدير 45 ألف طن من مادة زيت الزيتون، ما أثّر على سعر السوق المحلي بشكل مباشر ورفع الأسعار من 18 ألفاً إلى 24 ألفاً لليتر الواحد ليزيد من معاناة المواطنين، ويضيف "زيت الزيتون "إلى قائمة المواد البعيدة عن متناول الطبقة الفقيرة والمتوسطة بعد اللحوم والأجبان والمواد التموينية وغيرها.

أسباب السماح بالتصدير
واعتبر وزير زراعة أسد "محمد حسان قطنا" أن قرار السماح بتصدير مادة زيت الزيتون جاء بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الذي بات يشتري كميات قليلة، كما زعم أن قرار التصدير يعود أيضاً لوجود فائض كبير من المادة في الأسواق المحلية، قائلاً: إن إنتاج زيت الزيتون بلغ  لعام 2021 نحو 70 ألف طن ونتوقع إنتاج 125 ألف طن هذا العام.

المحتكرون أكبر المستفيدين
بدوره قال "أبو نزار الأقرع" أحد مزارعي الزيتون في حماة لموقع أورينت نت، إن قرار السماح بتصدير مادة زيت الزيتون يستفيد منه فقط التجار الكبار الذين يحتكرون المادة ويخزّنون كميات كبيرة من الزيت منذ العام الماضي وكذلك حكومة ميليشيا أسد، أما مزارعو الزيتون فلا يستفيدون من القرار مطلقاً.

وأضاف أن أسعار كيلو الزيتون تُباع بداية الموسم بـ2000 إلى 2500 وتكلفة إنتاج الليتر تصل لـ 20 ألفاً، لكن التجار يشترون الليتر منهم بـ 14 ألف ليرة والصفيحة بـ 250 ألف ليرة، ثم يعيدون بيعها بأكثر من 325 ألف ليرة ليحصلوا على مرابح سريعة على حساب الفلاحين.

وأشار الأقرع إلى أن تكاليف العملية الإنتاجية لزيت الزيتون ترهق كاهل الفلاح، بسبب الكلفة المرتفعة التي تُدفع لمعاصر الزيت فضلاً عن ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية والأسمدة اللازمة لرعاية أشجار الزيتون، إضافة إلى أن الفلاح يشتري لتر المازوت من السوق السوداء بـ 8000 ليرة. 

اعتراف بفشل القرار
وذكرت صحيفة تشرين الموالية لميليشيا أسد في تقرير لها، أن هناك توقعات بارتفاع أسعار مادة زيت الزيتون بعد إصدار حكومة أسد قبل أيام قراراً بالسماح بتصدير المادة، كاشفة عن حجم الكارثة بالنسبة للمواطنين الذين أرهقهم غلاء معظم المواد الغذائية خلال الشهر الجاري بشكل جنوني.

وقال أحد المزارعين للصحيفة إن إعلان تصدير زيت الزيتون لم يخدم المنتجين من المزارعين أبداً، كما إنهم لم ولن يحصلوا إلا على الفُتات من كل ذلك، فأغلب كميات زيت الزيتون هي في حوزة التجار من الموسم الماضي.

كما ذكر تقرير الصحيفة أنه كان من المفترض الانتظار إلى حين الانتهاء من جني وقطاف المحصول ومعرفة أدق التفاصيل عن المنتج من الزيت، ومعرفة حاجة السوق المحلية وإفساح المجال للمستهلك المحلي كي يشتري حاجته بأريحية، ثم يمكن الإعلان عن تصدير المادة.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد من ارتفاع حاد بمعدلات الفقر، في حين أفاد بيان للأمم المتحدة في شهر نيسان الماضي أن التقديرات تشير إلى أن 90 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ومن المتوقع أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة إلى زيادة مستوياته، وكل ذلك يترافق مع انهيار حاد لليرة السورية التي وصلت إلى مستوى 5100 مقابل الدولار في الأسبوع الحالي.

التعليقات (1)

    المهم قايد الوطن

    ·منذ سنة 5 أشهر
    ما يقلق ويضلو مرتاح و اسماء الاخرس و لونا الشبل ما ينقطعو من الزيت.... و يضلوا يعملو مغاطس و حمامات بزيت الزيتون.... حتى يضلوا شباب ... و جاهزين... دوما فدا الوطن
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات