لم تمضِ سوى ساعات قليلة على اتفاق المصالحة بين ميليشيا الفيلق الثالث وفرقة "الجبهة الشامية" من جهة، وميليشيات الجولاني والحمزات والعمشات من جهة أخرى، حتى تجددت الاشتباكات في مدينة الباب شرق حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين بينهم امرأة وطفل.
وبحسب مراسل "أورينت نت" فإن ميليشيات "فرقة الحمزة" و"أحرار الشام" استهدفت ظهر اليوم بالرشاشات الثقيلة والرصاص الحي مدينة الباب، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين الأهالي نُقلوا على إثرها للمستشفيات القريبة وسط حالة من التوتر سادت أحياء المدينة.
وأكد مراسلنا أن اشتباكات متقطعة من طرف مدينة بزاعة استمرت فترة من الزمن بين الطرفين مضيفاً أن هناك إصابة في صفوف "الشامية"، في حين نشر ناشطون صوراً لمصابين مدنيين (رجل وطفل) أصيبا بالقصف العشوائي وتم نقلهما إلى المشفى.
عودة الاشتباكات بعد الاتفاق.. إصابات في صفوف #المدنيين باستهداف ميليشيا "#فرقة_الحمزة" الأحياء السكنية في مدينة #الباب بالرشاشات الثقيلة#أورينت pic.twitter.com/JwHSKO4qGg
— Orient أورينت (@OrientNews) October 15, 2022
كما نشروا مقاطع فيديو تُظهر حدّة القصف بالهاون ومدافع 23 من قبل ميليشيا الحمزات على مواقع ميليشيا الجبهة الشامية في المدينة من جهة قباسين، بالإضافة إلى استهداف بعض الأحياء السكنية، ما خلّف حالة من الهلع بين الأهالي.
إلى ذلك قامت ميليشيا الفيلق الثالث باستهداف مواقع ميليشيا الحمزة وأحرار الشام في جبل الدير بين قباسين والباب.
وتابع المراسل أن الاشتباكات بين الطرفين في مدينة الباب قد توقفت بعد استلام ميليشيا "صقور الشام" نقاط الفيلق الثالث واستلام ميليشيا "أحرار الشام" نقاط فرقة الحمزة.
وكانت ميليشيا الجولاني وحلفاؤها وقّعت أمس اتفاقاً مع ميليشيا الفيلق الثالث يقضي بوقف شامل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى جميع الأطراف وعودة الفيلق لمقراته وعدم التعرض لها وتركيز مهامه بالنشاط العسكري فقط وعدم ملاحقة أي شخص بناء على خلافات سياسية أو فصائلية.
مباشر الآن #مدينة_الباب
— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) October 15, 2022
الحمزات والعمشات وأحرار صوفان يهاجمون المدينة بكافة أنواع السلاح ووقوع إصابات بصفوف المدنيين#جواسيس_العصر pic.twitter.com/ol6zMJipoZ
وتأتي التطورات الأخيرة بعد أيام من المعارك والاشتباكات بين "الفيلق الثالث" وميليشيا الجولاني، والتي بدأها الأول بمداهمة مقرات ميليشيا "الحمزات" والسيطرة عليها بعد تحديدها كجهة مسؤولة عن اغتيال الناشط محمد أبو عنوم وزوجته في الباب، وصولاً لمؤازرة ميليشيا الجولاني للحمزات وانضمام ميليشيات أخرى لصفوفها كـ (العمشات وأحرار الشام)، واستيلائها على عفرين وفشلها في اقتحام إعزاز فيما أظهرت مقاطع مصورة انسحاب أرتال ميليشيا الجولاني اليوم من مدينة عفرين.
تنسحب الان تحرير الشام من مدينة عفرين الى مدينة ادلب وتسليم كل مواقعها في المدينة الى حركة احرار الشام حسب ما اعلن قائد الحركة عبر حسابه على تويتر، حيث لا يزال جهاز الامن العام التابع للهيئة متواجد في المدينة. #عفرين #حلب pic.twitter.com/m3ig0fChlZ
— حسن جنيد - Hasan Jneed (@Hasan_Jneed) October 15, 2022
التعليقات (2)