بهجوم مفاجئ.. القوات الأوكرانية توشك على استعادة "خيرسون" وروسيا تنسحب من مدينة إستراتيجية

بعد التقدم الكبيرِ الذي حقّقته القوات الأوكرانية في مقاطعة خيرسون جنوب البلاد دعا "كيريل ستريموسوف" الذي عُيّن رئيساً لإدارة المنطقة من قبل موسكو بعد الاستيلاء عليها، السكانَ إلى الفرار والتوجه إلى روسيا بزعم حفظ أمنهم.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراقبين قولهم إن القوات الأوكرانية قد تدخل خيرسون وتتقدّم إلى مشارف نهر دنيبرو الأسبوع المقبل في حين قرّر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني في المجالات اللوجستية والحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.

التقدم الأخير جاء بالتزامن مع إعلان روسيا سحب قواتها من مدينة ميلان الإستراتيجية وسط استمرار القصف الأوكراني على المنطقة، فيما أكدت كييف تحرير أكثر من 600 منطقة خلال الشهر الماضي فقط، بما في ذلك 75 ناحية في إقليم خيرسون.

وفي منطقة خاركيف على الحدود الروسية بيّنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الخاصة سيطرت على 502 منطقة سكنية وتقدمت في عمق الخطوط الروسية إضافة لتحرير 43 منطقة بدونيتسك و7 في لوغانسيك، مضيفة أنها دمرت كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد الروسي في مدينة أنتراتسيت.

قصف روسي

وتزامن هذا مع اشتداد القصف الروسي بالمدفعية الثقيلة والطائرات على العاصمة كييف ومناطق كونستانتينيفكا جنوب غرب باخموت وزابوريجيا، في حين قال الحاكم الإقليمي للعاصمة "أوليكسي كوليبا" إن المنطقة تعرّضت لقصف صاروخي شديد.

وبالمثل أعلن "ألكسندر ستاروخ" رئيس إدارة الدولة بمنطقة زاباروجيا أن روسيا هاجمت المدينة باستخدام صواريخ "إس 300" ومسيّرات إيرانية، ما أسفر عن إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية للطاقة دون معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين.

مساعدات لأوكرانيا
من ناحية أخرى شكر الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" المملكة السعودية لتقديمها مساعدات بقيمة 400 مليون دولار، كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها إرسال مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار وفق ما ذكر وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" في بيان له.

وأشار بلينكن إلى أن المساعدات تتضمن المزيد من الذخائر لمنظومة راجمات الصواريخ "هيمارس" وأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ "هارم" المضادة للإشعاعات والرادارات، ومركبات عسكرية ومعدّات طبية.