"العفو الدولية" تتّهم لبنان بتعريض اللاجئين السوريين للخطر.. والمفوّضية: لن نسهّل عودتهم

"العفو الدولية" تتّهم لبنان بتعريض اللاجئين السوريين للخطر.. والمفوّضية: لن نسهّل عودتهم

بعد ساعات من تصريح الرئيس اللبناني المنتهية مدّته "ميشيل عون" حول الاستعدادات لترحيل الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، في الأسبوع الحالي، سارعت العديد من المنظمات الدولية والإنسانية لرفض الخطوة، معتبرة إياها خاطئة قد تعرِّض الكثير من السوريين للانتهاكات وخطر الاضطهاد من قبل ميليشيا أسد.    

ونقلت وكالة الأناضول عن منظمة العفو الدولية "أمنستي" مطالبتها الحكومة اللبنانية بوقف خططها الرامية لإعادة السوريين بشكل جماعي، وبحسب نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة (ديانا سمعان) فإن ما تقوم به السلطات بلبنان يعرّض اللاجئين عن عِلم لخطر مواجهة أشكال بشعة من الانتهاكات والاضطهاد في سوريا. 

وأردفت المسؤولة الأممية في بيان لها، أن سياسة التقييد المتعلقة بالتنقل والإقامة التي تمارسها الحكومة تجاه اللاجئين السوريين إضافة إلى التمييز المتفشّي وعدم إمكانية وصولهم إلى الخدمات الأساسية، كل ذلك لا يجعلهم في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم.

وأضافت سمعان أن الحكومة اللبنانية تقوم على توسيع نطاق العودة الطوعية عبر خطط قديمة موضوعة منذ 4 سنوات، كما إنها بتسهيلها المتحمّس لعمليات العودة تعرّض السوريين للعديد من المخاطر وخاصة أنه لا تتوفر حتى الآن معلومات موضوعية ومحدّثة حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في سوريا، مطالبة لبنان باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي ووقف تلك الخطط.

وحثّت المسؤولة الأممية جميع الدول للاستمرار بدعم اللاجئين السوريين في لبنان، الذين يتخطّون مليون شخص، ولا سيما في هذه الأوقات التي يتعرض فيها البلد لأزمة اقتصادية غير مسبوقة، مؤكدة أن ذلك يهدف لمنع أي تصاعد إضافي في عمليات العودة غير الآمنة.

وبينت "سمعان" أن القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية للاجئين، لافتة إلى أن المنظمة سبق أن وثّقت تعرض اللاجئين السوريين للتعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي لدى عودتهم إلى ديارهم، مؤكدة أن الذين غادروا سوريا يواجهون خطراً جسيماً بالتعرض لأعمال انتقامية عند عودتهم بسبب آرائهم السياسية أو كعقاب على فرارهم من البلاد.

مفوضية اللاجئين 
من جهتها قالت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دلال حرب: إنهم لا يشجّعون على العودة الطوعية واسعة النطاق للاجئين في لبنان كما لا يقومون بأي تسهيل لذلك، مجددة الدعوة لاحترام الحق الأساسي للاجئين في العودة بحرّية وطوعياً إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذي يختارونه.

وفي تصريح لصحيفة الشرق الأوسط قالت حرب إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تواصل الانخراط في الحوار مع الحكومة اللبنانية من أجل بحث حركة العودة التي يقومون بها.

كلام حرب جاء بعد تصريحات سابقة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هدّد فيها بإعادة اللاجئين السوريين بالقوة، معتبراً أن على المجتمع الدولي التعاون مع لبنان لإعادتهم إلى بلدهم وإلا فسيكون هناك موقف لن تحبّه دول الغرب.

يُذكر أن المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء "عباس إبراهيم" صرح أمس أنه ستتم إعادة 1600 لاجئ سوري بعد موافقة حكومة ميليشيا أسد، فيما قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن مديرية الأمن العام ستبدأ بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم على دفعات اعتباراً من الأسبوع المقبل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات