بالأسماء.. الأسد يستعين بتجار المخدرات وقياديي داعش لدعم ميليشياته

بالأسماء.. الأسد يستعين بتجار المخدرات وقياديي داعش لدعم ميليشياته

كشفت العملية الأخيرة للتحالف الدولي والتي قُتل فيها القيادي بداعش "راكان الشمري"، عن حجم الوجود الكبير لبعض العناصر السابقين ضمن صفوف ميليشيا أسد، حيث ثبت أن الشمري ليس القيادي الوحيد الذي يحتضنه نظام أسد اليوم، بل إن الكثير من قيادات داعش السابقين يوجدون اليوم في مراكز قيادية لدى تلك الميليشيا.
وبحسب مراسل أورينت نت "زين العابدين العكيدي" فإنه في السادس من الشهر الجاري نفذ التحالف عملية إنزال كبيرة بالحسكة أسفرت عن مقتل القيادي بداعش "راكان سعدو الوحيد الفداغي الشمري" الملقب بـ(أبو حايل) واعتقال آخر في قرية سراي ملوك جنوب القامشلي، وتبين لدى التحقيق أنهما ينتسبان لميليشيا أنصار الأمن العسكري التابعة لأسد. 
وأضاف المراسل أنه منذ تلاشي هيمنة داعش وسطوتها على مناطق شرق سوريا، استقطبت ميليشيا أسد أعداداً كبيرة من منتسبي التنظيم لصفوفها، حيث يشغل بعضهم اليوم مناصب قيادية وحاولوا الوصول لمجلس الشعب، على غرار القيادي المعروف "فادي رمضان العفيس" الذي كان أمنياً في التنظيم وتسبب باعتقال العشرات من أبناء دير الزور.
وتابع زين العابدين أن "العفيس" عاد لصفوف ميليشيا أسد بعد تهاوي التنظيم، ويشغل اليوم منصباً قيادياً في ميليشيا الباقر التي تعمل تحت مظلة الأمن العسكري التابع لأسد، كما حاول الترشح لمجلس الشعب في العام 2020، وما زال على رأس عمله حتى اليوم، ويحظى بدعم روسي وإيراني كونه أحد القياديين البارزين في ميليشيا الباقر. 


مصالحة لعناصر داعش
وبيّن أنه خلال عملية المصالحة الأخيرة في دير الزور عادت أعداد كبيرة من منتسبي داعش السابقين لحضن النظام، ونجح بعضهم بعد فترة بسيطة من تقلد مناصب قيادية ضمن ميليشيات أسد، وكانت وكالة «نهر ميديا» أشارت إلى أن قيادة ميليشيا “الدفاع الوطني” في البوكمال نصّبت الثلاثاء الماضي عنصراً سابقاً في التنظيم بمنصب نائب لقائد الدفاع الوطني بالبوكمال، 
ووفق الوكالة فإن القيادي الجديد المدعو "باسل الساير" كان يشغل منصباً أمنياً في تنظيم داعش إبان سيطرته على دير الزور، وعادَ إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بموجب عملية مصالحة أجراها أواخر العام الماضي، كما إنه ينحدر من مدينة البوكمال، وبات نائباً لقائد ميليشيا "الدفاع الوطني" عصام الفاضل. 
وعن الموضوع يقول الصحفي عبد السلام الحسين لأورينت نت: إنه خلال المصالحة الأخيرة التي أجرتها ميليشيا أسد بدير الزور، قامت أعداد كبيرة من عناصر ومسؤولي تنظيم داعش السابقين بالعودة لحضن الأسد عبر وساطات عشائرية، كما انخرط أغلبيتهم بالميليشيات حيث يمكن تقدير أعدادهم بنحو 500 عنصر تقريباً.
وأشار إلى أن بعضهم قيادي على غرار (محمد الخلوف) الملقب ب"أبو علي البلد" والذي كان يشغل مسؤول جهاز حسبة الميادين في التنظيم، و(خلف الأسعد) الذي كان يشغل منصب مسؤول في العلاقات العامة منذ العام 2015 فيما يسمى بقاطع "ولاية الخير"، والأمني (محمد النزال) الذي اعتقله التحالف منتصف آب الماضي أثناء وجوده في بلدة الشحيل بعد عودته من مناطق النظام، وغيرهم كثيرون.
ولفت الحسين إلى أن أغلبية هؤلاء انتسبوا لميليشيا الدفاع الوطني وتشكيلات الحرس الثوري، وبعضهم قامت ميليشيا أسد بفرزهم في الفرقة 17 بدير الزور، ويعوّل النظام عليهم كثيراً، لذلك يتساهل في استقطابهم حتى إن بعضهم وصل لمناصب قيادية.


قيادات داعش لدى أسد
وبالحديث عن أبرز قيادات التنظيم الذين عادوا لحضن الأسد، يطفو على السطح اسم (قيصر عبد الرفيد) الذي كان يشغل منصب "أمير التعليم" في داعش بمنطقة العشارة وصولاً لحدود البوكمال، والذي أجرى مصالحة مع ميليشيا أسد بداية العام الجاري بالتنسيق مع أحد أبناء عمومته في مدينة الميادين. 
وينحدر الرفيد من بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، وعاد منذ مدة للخدمة في صفوف الأمن العسكري التابع لأسد بدير الزور، كما تجدر الإشارة إلى أن قيصر عاد لحضن النظام مع والدهِ "عيد الرفيد" الذي بايع داعش كذلك إبان سيطرته على المنطقة.
وليس عناصر داعش فقط من يعودون لحضن ميليشيا أسد، بل حتى تجار المخدرات لهم نصيب من المصالحات، ولعل أشهر تلك الأسماء المدعو "شكري الجاسر" الملقب بـ"أبو ذباح" أحد كبار تجار المخدرات في دير الزور، وينحدر من مدينة البوكمال وهو مطلوب للنظام منذ العام 2010، وعاد خلال المصالحة الأخيرة حيث انتسب حينها لميليشيا لواء القدس.
ولا يختلف الحال في محافظة الحسكة كثيراً، فليس بمستغرب أن يُقتل قيادي كبير بتنظيم داعش، وبنفس الوقت يكون منتسباً لصفوف أسد كما حصل مع الشمري، فالوضع في الحسكة مشابه لدير الزور كثيراً، وهناك عدد من العناصر والقيادات بداعش عادوا لميليشيا أسد عبر وساطات وتسهيلات من فروع الأمن، وهم الآن يعملون في ميليشيا الدفاع الوطني والتي باتت القبلة المحببة لهم. 
 
 

 

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    مالغريب في ذلك؟ أليست العصابة النصيرية الطائفية الحاكمة هي من أطلقت المساجين الجنائيين من سجونها وشكلت نواة داعش لتوهم العالم أنها تقاتل الإرهاب و تدافع عن الأقليات في وجه "الأكثرية العظمى السنية الإرهابية" وهكذا عاد المجرمون الجنائيون إلى حضن النظام النصيري الطائفي الإرهابي و هذه المرة لحاجة العصابة للمزيد من القتلة و سفاكين الدماء محاولةً تثبيت حكمها المتزعزع تحت ضربات الثوار والتي نراها بأعيننا كل يوم.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات