انتخاب رئيس جديد للعراق ورئيس للوزراء بعد عام من الجمود السياسي.. محللون: حكومة إيرانية بامتياز

انتخاب رئيس جديد للعراق ورئيس للوزراء بعد عام من الجمود السياسي.. محللون: حكومة إيرانية بامتياز

أدى الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد، الخميس، اليمين الدستورية أمام البرلمان، بُعيد انتخابه من قبل النواب إثر جلستي تصويت، وكلّف بدوره رسمياً مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة في غضون ثلاثين يوماً وفق ما ينص عليه دستور البلاد.

وانتخب البرلمان العراقي السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد رئيساً جديداً للبلاد، منهياً بذلك جموداً سياسياً استمرّ لمدة عام تحوّل إلى أعمال عنف خلال الصيف.

وحصل رشيد في الجولة الثانية من التصويت السري على 162 صوتاً، في حين نال صالح 99 صوتاً، وعُدت 8 أصوات باطلة، من مجموع عدد المقترعين البالغ 269 نائباً، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.

وكانت الجولة الأولى من الاقتراع السري لم تسفر عن فوز أي من المرشحين الكرديين الرئيسيين -برهم صالح وعبد اللطيف رشيد- بأغلبية الثلثين المطلوبة دستورياً، حيث حصل رشيد على 157 صوتاً، ونال صالح 99 صوتاً.

وعبد اللطيف رشيد سياسي عراقي من مواليد عام 1944 في السليمانية بإقليم كردستان العراق، وهو رابع رئيس جمهورية للعراق من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وبموجب العرف السياسي السائد في البلاد منذ عام 2003، يعود منصب رئيس الجمهورية للأكراد.

تكليف السوداني

ومباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، كلف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني المقرب من إيران بتشكيل الحكومة.

ووفق الأناضول، ولد رئيس الحكومة المكلف محمد شياع صبار حاتم السوداني ببغداد عام 1970، متزوج ولديه 4 أبناء، وحصل على درجات علمية منها البكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة بغداد عام 1992 والماجستير في إدارة المشاريع عام 1997.

وينتمي السوداني إلى "حزب الدعوة/ تنظيم الداخل"، وشارك عام 1991 مع الأحزاب الشيعية في الهجوم على مقار المؤسسات الحكومية والسيطرة عليها قبل أن تستعيدها السلطات.

وبعد 2003، شغل السوداني العديد من المناصب الحكومية المهمة، فانتُخب عضواً في مجلس محافظة ميسان (جنوب) عن قائمة حزب الدعوة الإسلامية عام 2005 وأُعيد انتخابه في 2009، وفي أبريل/ نيسان من العام نفسه اختير محافظاً لميسان.

وكان ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء دفع أنصار التيار الصدري لاقتحام مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء والاعتصام داخله، ليرد أنصار الإطار التنسيقي بتنظيم اعتصام مضاد، ووقعت مواجهات دامية بين الطرفين.

واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" الشيعية في العراق، في 25 يوليو/ تموز الماضي محمد شياع السوداني مرشحاً لرئاسة الحكومة، حيث يحظى السوداني، وفق مصادر متطابقة بتأييد واسع من قوى "الإطار التنسيقي" ومن مراكز صنع القرار في إيران.

الأنظار نحو الصدر

ومن المتوقع أن تُمرّر حكومة السوداني في مجلس النواب دون عقبات تُذكر، في ظل غياب نواب الكتلة الصدرية الـ 73 الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس في 12 يونيو/ حزيران الماضي.

ويتوقع أن تواجه حكومة السوداني المرتقبة تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية شائكة.

ولا يزال موقف الزعيم الشيعي القوي بشأن التطورات الأخيرة غير معروف، بعد أن أثبت في الأسابيع الأخيرة قدرته على زعزعة المشهد السياسي عبر تعبئة عشرات الآلاف من مناصريه للنزول إلى الشارع.

ويرى محللون أن الجماعات المدعومة من إيران باتت تسيطر حالياً على عمل البرلمان والسلطة التنفيذية في آن، وستقدم على اتخاذ خطوات للاستفادة من هذا الوضع، سواء بشكل تدريجي أو مفاجئ.

واعتبر المحلل السياسي فراس الياس أن "ما سيقوم به الصدر سيبقى حبيس قلبه وعقله، لا يعلمه أحد ولا يتوقعه أحد".

كما أضاف في تغريدة على حسابه في تويتر مساء أمس، أن انتخابات الرئاسة لن تشكل فارقا بالنسبة للزعيم الصدري، الذي يعتبرها خاضعة للتوافق الكردي الكردي، وكانت ستحصل بوجوده أو عدمه".

فيما ذكر سطار البحراني في منشور على فيسبوك أنه مع تكليف السوداني فقد تم تسليم العراق إلى المرشد الأعلى لإيران عبر حزب الدعوة بقيادة المالكي، لافتاً أن العراق سيكون إحدى المحافظات الإيرانية وسيغرق بالمخدرات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات