رحيل منتهى الأطرش ابنة قائد الثورة السورية الكبرى: فضحت طائفية الأسد ولقبت بأم الثائرين

رحيل منتهى الأطرش ابنة قائد الثورة السورية الكبرى: فضحت طائفية الأسد ولقبت بأم الثائرين

عن عمر ناهز 84 عاما، توفيت في دمشق الصحفية منتهى الأطرش ابنة قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش بعد مسيرة طويلة من المواقف المشرفة التي دأب نظام البعث على محاولة تهميشها وإبعادها عن أي أدوار أو أنشطة دبلوماسية أو سياسية. 

ونعى العديد من السياسيين والنشطاء السوريين المعارضين الصحفية السورية منتهى الأطرش مستذكرين مواقفها الجريئة ضد نظام الأسد ودعمها للثورة السورية ومطالبها في الحرية والكرامة وحقوق الإنسان.

وكتب قريبها سعود الأطرش عبر صفحته على فيسبوك: "أحرار سوريا وأبناء جبل العرب ينعون إليكم منتهى سلطان الأطرش، مضيفاً أنه سيتم تشييع جثمانها ويوارى الثرى في بلدة "القريا" مسقط رأسها غداً الخميس قرابة الساعة 10 صباحاً.

وأضاف: "عاشت منتهى حرة ووقفت مع شعبها السوري للمناداة بحريته وكرامته واضعة نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش التي كانت وفية له إلى آخر نفس في حياتها".

أم الشبان الثائرين

تعتبر الأطرش من أبرز رموز الثورة السورية، حيث كانت من أوائل الذين أعلنوا موقفهم الصريح، داعيةً بكل شجاعة وعلى العلن إلى إسقاط النظام المجرم، في وقت كانت فيه أصوات النخب الثائرة تحصى على الأصابع.

سارت منتهى الأطرش على نهج والدها، وسرعان ما انحازت إلى صفوف الثورة السورية عام 2011، بعدما شاركت في تشييع وتقديم العزاء بضحايا المظاهرات الذين سقطوا برصاص أجهزة أسد الأمنية بمدن ومناطق مختلفة، كحرستا ودوما والقابون والكسوة ومساكن برزة، ومنطقة الزبداني.

ولطالما اعتبرت الأطرش نفسها بمثابة "الأم لكل الشباب الذين يحملون أرواحهم على أكفهم" وبسبب مواقفها الرافضة لاستبداد البعث، حرصت عائلة الأسد وأجهزته الأمنية على تهميشها وإبعادها عن دائرة الأضواء مقابل إبراز شخصيات محلية تسبّح بحمده.

الأطرش كانت إحدى أوائل المعارضين ممن تفطنوا لمحاولة بشار الأسد اللعب على وتر الطائفية وتسويق نفسه بأنه حامي الأقليات أمام المجتمع الدولي، وقد حذّرت في لقاء مع جريدة (الشرق الأوسط) في نيسان من العام 2011، من نوايا النظام الخبيثة باستخدام نظرية "فرق تسد".. وقد وصفت طريقة مواجهة بشار الأسد للثورة بأنها طائفية، قائلةً :"إنه يلعب بالنار لأن اللعب على الطائفية في سوريا سيجعل الأمور تخرج عن السيطرة وقد ينقلب السحر على الساحر".

كما اتهمت الأطرش عام 2015  بشار الأسد ونظامه بالمسؤولية عن اغتيال الشيخ وحيد البلعوس قائد قوات الكرامة، وذلك لرفضه إرسال أبناء السويداء للقتال إلى جانب ميليشات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.

ونتيجة لتلك المواقف، طالب اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام أسد بمحاكمة منتهى الأطرش بتهمة دعم الإرهاب والتحريض، ومع ذلك آثرت البقاء في دمشق ضاربة بعرض الحائط محاولات إرهابها من قبل ميليشات أسد. 

تولت الأطرش رئاسة مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إلى جانب الدكتور صادق جلال العظم والدكتور الطيب تيزيني والدكتور أحمد عاصم العظم والمحامي مهند الحسني، والمخرج محمد ملص.

درست الأطرش الإعلام في مصر، حيث تخرجت عام 1967 في جامعة القاهرة قبل أن تعود إلى سوريا لتعمل في وكالة (سانا) السورية إلى حين تقاعدها. 

التعليقات (1)

    الرحمة

    ·منذ سنة 6 أشهر
    للشرفاء الأحرار.... ستبقين إلى الأبد... نموذج ومثال يقتدي به مقابل الجبناء و الخونة... عاشت سوريا حرة إلى الأبد عاشت ثورة الأحرار... يسقط نظام الخيانه و الطائفية و الاستبداد و الفساد... يسقط كل من يناصر مافيا الأسد و الأخرس و مليشيات داعش وإيران الظلامية المستبدة.. Hani Al
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات