استمرار الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني.. وميليشيا الجولاني تسعى لتوسيع سيطرتها

استمرار الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني.. وميليشيا الجولاني تسعى لتوسيع سيطرتها

تتسارع الأحداث العسكرية في مناطق الشمال السوري (المحرر) على خلفية الاشتباكات والنزاعات الحاصلة بين فصائل ومكونات (الجيش الوطني) من جهة، وبين محاولات ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) لتوسيع سيطرتها باتجاه ريف حلب، استغلالاً للخلافات الراهنة من جهة أخرى.

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا مناف هاشم، أن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة في منطقة عفرين شمال حلب، بين "الجبهة الشامية" التابعة لـ "(لفيلق الثالث) وبين ميليشيا الحمزة التابعة لـ (الفيلق الثاني) في مسعى لاجتثاث الأخيرة والسيطرة على مواقعها العسكرية والأمنية بمناطق الباب وعفرين بريف حلب بسبب الانتهاكات واالجرائم التي ثبتت عليها مؤخراً.

وأضاف المراسل أن ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) سارعت لمساندة ميليشيا الحمزة باستقدام تعزيزات من إدلب إلى منطقة الباسوطة بمحيط مدينة عفرين، ما دفع فصائل الجيش الوطني "الجبهة الشامية" للتصدي لتلك الأرتال واستهدافها بالرشاشات في منطقة عين دارة شمال الباسوطة لمنع تقدمها إلى مناطق سيطرتها.

في حين، استهدفت فصائل "الفيلق الثالث" رتلا لميليشيا الجولاني قرب منطقة الباسوطة بمحيط عفرين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الميليشيا، وفي الوقت ذاته تصدت تلك الفصائل لمحاولة تقدم للجولاني على محور دير بلوط (جنديرس) بمحيط عفرين أيضا.

ولفت مراسلنا إلى أن ميليشيا الجولاني حاولت ثلاث مرات دخول منطقة جنديرس بتعزيزات العسكرية خلال الساعات الماضية، إلا أن فصائل (الفيلق الثالث) متمثلة بـ "حركة التحرير والبناء" تصدت لتلك المحاولات وأفشلتها، إضافة لتدمير 4 آليات عسكرية لميليشيا الجولاني وإيقاع إصابات في صفوف عناصرها في محيط عفرين، بحسب بيان لـ (الفيلق الثالث).

وذكر المراسل أن ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) استهدفت تجمعات النازحين في مخيمات دير بلوط قرب عفرين بالرصاص المكثف، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 إصابات في صفوف النازحين، في وقت تحدثت أنباء عن عشرات السيارات المدنية العالقة منذ ساعات الليل في قرية دير بلوط بسبب قطع الطرقات نتيجة الاشتباكات والحشود بين الفصائل، إلى جانب حركة نزوح واسعة للنازحين من المنطقة هرباً من الاشتباكات الجارية.

العمشات إلى جنب الجولاني

كما إن ميليشيا "أبو عمشة" (سليمان شاه) سارعت لمؤازرة ميليشيا "الحمزات" من خلال الهجوم على قرية أرندة في ناحية المعبطلي الخاضعة لسيطرة "الجبهة الشامية" والسيطرة على مقراتها، لكن أعيدت تلك المقرات بهجوم معاكس أدى لطرد "العمشات" من المنطقة، بحسب المراسل.

واندلعت الاشتباكات بين الفصائل المحلية في الشمال السوري، على خلفية تورط ميليشيا "الحمزة" أحد فصائل الجيش الوطني بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته الأسبوع الماضي، ما دفع فصائل "الفيلق الثالث" مدعومة بالشرطة العسكرية والمدنية لإطلاق عملية أمنية في مدينة الباب "مسرح الجريمة" تهدف لاجتثاث الميليشيا وإحالة قيادييها للمحاسبة.

ورفضت ميليشيا "الحمزة" الاستجابة للحراك الشعبي والأمني وبدأت التصدي لفصائل "الجيش الوطني" بدعم مباشر من فصيل "أبو عمشة" (السلطان شاه) في منطقة ريف حلب من جهة، ومؤازرة من ميليشيا الجولاني في إدلب، والذي استغل الظروف الحالية لتوسيع سيطرته في ريف حلب بمساندة حلفائه من "العمشات" و"فيلق الشام".

وأسفرت العملية الأمنية حتى ساعات الصباح بسيطرة "الجبهة الشامية" على جميع مقرات ميليشيا "الحمزة" في مدينة الباب وطردها منها، إضافة للسيطرة على مقراتها في قرية دابق قرب مدينة مارع، وكذلك بلدة الغندورة بمحيط مدينة جرابلس، بحسب مراسلنا مهند العلي.

وكما أسفرت الاشتباكات المستمرة منذ أمس، عن مقتل المدني أحمد محمد علي وهو سائق حافلة من أبناء مدينة بزاغة، حيث قتل أثناء الاشتباكات بين الفصائل أثناء ذهابه لمدينة الباب، إضافة لمقتل العنصر في "الجبهة الشامية" "عمر سبع" برصاص ميليشيا "الحمزة" إلى جانب 3 أشخاص آخرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات