قطاع الأجبان والألبان يُحتضر في مناطق سيطرة أسد: 3 أسباب والأسعار تتضاعف بشهرين

قطاع الأجبان والألبان يُحتضر في مناطق سيطرة أسد: 3 أسباب والأسعار تتضاعف بشهرين

تشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في مناطق سيطرة ميليشيا أسد ارتفاعات مستمرة، أدت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت الألبان والأجبان التي كانت من أبسط وجبات الطعام للطبقة الفقيرة والمتوسطة بعيدة اليوم عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية، نتيجة ضعف القدرة الشرائية والارتفاعات الكبيرة في أسعارها بعد أن زادت أسعار الجمارك على معظم المواد وانخفضت قيمة الليرة السورية حتى وصلت إلى 4900 مقابل الدولار.


عزوف الصناعيين عن مزاولة المهنة

وقال "أحمد أبو جواد" (صاحب معمل في ريف دمشق) لموقع أورينت نت، إن أهم أسباب ارتفاع أسعار الألبان والأجبان هو عزوف نسبة كبيرة من الصناعيين في هذه المهنة عن ممارسة عملهم نتيجة تكاليف الوقود المرتفعة جداً، فليتر المازوت الواحد اليوم يباع في الأسواق السوداء بـ 8500 إذا توفّر بالأصل.
وأضاف أن من الأسباب الأخرى غلاء مادة الحليب وهي المادة الأولية في الصنعة، والغلاء جاء بشكل طبيعي بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بسبب رفع سعر الجمرك على كل ما هو مستورد، وبلغ سعر طن الشعير مليوناً و850 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعره 800 ألف ليرة في عام 2021، فيما ارتفع سعر طن العلف المحلي المخلوط إلى مليون وستمئة ألف ليرة وأسعار الأعلاف بازدياد دائم نتيجة تغيرات سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.


 كيلو الأجبان وصل لـ 30 ألف ليرة

وسجّلت أسعار الألبان والأجبان في أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً منذ بداية شهر تشرين الأول ليصبح سعر كيلو الجبنة 30 ألف ليرة سورية مرتفعاً بواقع 8 آلاف ليرة عن الشهر الماضي، بينما سجل سعر كيلو اللبنة 14 ألف ليرة سورية، والحليب أصبح سعره 3000 ليرة، بزيادة بنحو 30 في المئة على أسعار شهر أيلول الفائت.
وقال المسؤول الاقتصادي في الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق الموالي لنظام أسد “أحمد السواس" لموقع "أثر برس" الموالي، إن أسعار هذه المواد بدأت ترتفع منذ شهرين والجمعية على علم بذلك، مشيراً إلى أنّ الجمعية تأخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار المحروقات وحوامل الطاقة على المنتجين حيث زادت بنسبة 100 في المئة.


 رفع الدعم الحكومي عن الحرفيين

واعترف السواس بأن حكومة ميليشيا أسد رفعت الدعم عن الحرفيين حتى يقدّموا براءة ذمة لأن الحرفي لا يستطيع التوقف، كاشفاً أن 25% من الحرفيين في مجال الألبان والأجبان قاموا بترك الخدمة بسبب غلاء الحليب والمازوت .
وذكر السواس أن الصناعيين توقفوا عن العمل بسبب ارتفاع سعر المازوت وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وأن نسبة التلف بقطاع الألبان والأجبان خلال الفترة الحالية كبيرة، وخسائر الحرفيين كبيرة أيضاً، نتيجة فترات التقنين الطويلة للكهرباء.
وارتفعت أسعار بعض السلع في مناطق سيطرة ميليشيا أسد منذ شهر أيلول الماضي، عقب رفع مصرف سوريا المركزي التابع لحكومة أسد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ليصبح 3015 ليرة بدلاً من 2814 ليرة سورية، ما دفع بالتجار إلى رفع أسعار منتجاتهم. 
وتعاني مناطق سيطرة أسد من ارتفاع حادّ بمعدلات الفقر، وأفاد بيان للأمم المتحدة في شهر نيسان من عام 2022 بأن "التقديرات تشير إلى أن 90 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ومن المتوقع أن تؤدي الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة إلى زيادة مستويات الفقر المدقع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات