حرب شوارع واشتباكات بالباب لاجتثاث ميليشيا الحمزة بعد كشف تورّط قادتها باغتيال "أبو غنوم" وزوجته

حرب شوارع واشتباكات بالباب لاجتثاث ميليشيا الحمزة بعد كشف تورّط قادتها باغتيال "أبو غنوم" وزوجته

شهدت مدينة الباب ومحيطها اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون بين فصائل الجيش الوطني (الجبهة الشامية) وفرقة الحمزة، وذلك على خلفية تورّط الأخيرة باغتيال الناشط الإعلامي "محمد عبد اللطيف أبو غنوم" قبل أيام.

وأفاد مراسل "أورينت نت" مهند العلي أن فرقة الحمزة استهدفت صباح اليوم مدينة الباب بالرشاشات من أماكن تحصنها بمدينة بزاعة التي تعد مركزهم الرئيسي، ما أسفر عن مقتل مدني (سائق حافلة في البلدية) أثناء توجهه من مدينة بزاعة باتجاه الباب، كما سقط ثلاثة جرحى من الفصائل في حصيلة أولية.

وأوضح المراسل أن الاشتباكات تركزت بين الجبهة الشامية وفرقة الحمزة بالقرب من دوار المروحة وهو المنطقة الفاصلة بين مدينتي الباب وبزاعة حيث استهدفت "الحمزة" مدينة الباب بالرشاشات الثقيلة.

وبيّن أن الاشتباكات حصلت بعد مطالبة الجبهة الشامية وثوار الباب جميع فصائل الجيش الوطني بطرد فرقة الحمزة  التي لم تعد من فصائله بعد تركها "هيئة ثائرون".

وأشار إلى أن اغتيال الناشط "أبو غنوم" تم التخطيط له في مدرسة الزراعة بمدينة الباب وأن المدعو "سيف أبو بكر" قائد فرقة الحمزة هو رأس الحربة بهذه العملية، ما جعل الجبهة الشامية تهاجم المدرسة التي يوجد فيها عناصر وسيارات الحمزة وتسيطر عليها، كما تمكنت أيضاً من السيطرة على مقر الكلية العسكرية التابعة للفرقة في الباب. 

بيان الشارع الثوري
وفي بيان له طالب الشارع الثوري في الباب الفصائل بطرد فرقة الحمزة من المدينة، مؤكدين أنه بعد اغتيال "أبو غنوم" لا بد من اجتثاث المجرمين وقادتهم من المدينة بشكل كامل وخاصة ما سمّوها "بؤرة الاجرام والفساد" التي صدرت منها أوامر القتل. 

في حين أعلنت مديرية التربية في مدينة الباب وريفها تعليق الدوام لهذا اليوم في كافة المدارس بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش الوطني وفرقة الحمزة حرصاً على سلامة الطلاب.

من جهتهم أعلن العقلاء من أهالي بزاعة إضراباً عاماً واعتصاماً عند دوار الحرية تنديداً بالاشتباكات الجارية بين فصائل الوطني وفرقة الحمزة.

اعترافات خلية الاغتيال

وتأتي التطورات الأخيرة في مدينة الباب بعد بثّ الشرطة المحلية سلسلة اعترافات للعناصر المتورطين بالجريمة ومنهم المدعو "أنور محمد سلمان" الملقب بالحوثي أحد منفّذي عملية اغتيال الناشط (محمد أبو غنوم)، حيث أوضح أنه قام بتصوير الناشط ومراقبته لمعرفة تحركاته برفقة المدعو "أبو هيثم".

واعترف "سلمان" أن متزعم الخلية التي اغتالت أبو غنوم وزوجته هو القيادي بفرقة الحمزة المدعو "أبو سلطان" واسمه محمد المغير من حماة، وبحسب ناشطين فقد كان مرافقاً للعميد بميليشيا أسد جامع جامع رئيس الأمن العسكري في دير الزور، ومقرباً جداً من النظام، حيث لقّب نفسه بـ"الديري" كونه كان يعمل بالمنطقة الشرقية (دير الزور والحسكة).

ونشر ناشطون مقطع فيديو جديد يظهر محادثة "أبو سلطان" المسؤول الأمني لفرقة الحمزة مع أحد منفذي عملية الاغتيال، فيما قال الأخير باعترافاته إنه لم يكن على علم بما يدبره الأمني بفرقة الحمزة للناشط ابو غنوم وان العملية مجرد مراقبة تحركاته حيث استعان بشخص يدعى مراد للقيام بذلك.

  


وتابع أنه يوم الجمعة قبيل المغرب ذهب مع المدعو ابو هيثم بالسيارة بالقرب من جامع أسامة بن زيد ليرصدوا "أبو غنوم" حيث أخبره أن سيمر من هناك بعد قليل، وبالفعل تمت ملاحقة الناشط لدى خروجه وعند مفرق دوار فرن المجلس المحلي تمت تصفيته مع زوجته.

وبيّن أن بعد "سلمان" أنهم بعد تنفيذ العملية توجهوا إلى مدينة بزاعة حيث بيت المدعو أبو سلطان وبعدها عادوا إلى مقرهم بمدرسة الزراعة، حيث تم تغيير أرقام لوحة السيارة وبعض تفاصيلها، وعندما سأل الأمني لماذا قمتم بهذا الشيء؟ أخبره أنه (هيك بدو المعلم) في إشارة إلى أن "سيف أبو بكر" قائد فرقة الحمزة هو من أعطى الأوامر بعملية الاغتيال.     

قائد الحمزة يعزي بالناشط  
وكان ناشطون نشروا صوراً ل"سيف أبو بكر" وهو يعزي والد الناشط "أبو غنوم" بعد اغتيال ابنه برفقة زوجته وجنينها ويصبره على مصابه، معتبرين أن هذا التصرف غاية في الوقاحة والاجرام، حيث يقوم أحد بقتل إنسان ما ثم يذهب إلى مجلس عزائه وكأن شيئاً لم يكن، كما طالبوا بمحاسبة "سيف أبو بكر" وإحالته للقضاء على تلك الجريمة التي من المحتمل أنها ليست الأولى من نوعها في مدينة الباب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات