الغزو الروسي لأوكرانيا يدخل مرحلة جديدة.. واشنطن وبرلين في المواجهة وموسكو تهدد بضم ولايات أمريكية

الغزو الروسي لأوكرانيا يدخل مرحلة جديدة.. واشنطن وبرلين في المواجهة وموسكو تهدد بضم ولايات أمريكية

أعلنت واشنطن وبرلين التزامهما بتسليم كييف أنظمة دفاع جوّي متطورة، بعد الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية، فيما وعد مسؤول روسي بضم أي ولايات أمريكية ترغب في الانفصال إلى بلاده.

وتعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تزوّد الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة بعد الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت العاصمة كييف وعدداً من المدن الأخرى، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّه خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعهّد بايدن بـ"مواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطوّرة".

وأضاف البيان أنّ الرئيس الأمريكي قدّم لنظيره الأوكراني "التعازي" بالضحايا الذين سقطوا في هذه "الهجمات عديمة الإحساس".

كما شدّد الرئيس الأمريكي، وفقاً لبيان البيت الأبيض، على "التزامه المستمرّ مع الحلفاء والشركاء بمواصلة فرض تكاليف على روسيا ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم حرب وفظائع".

دعم عسكري ألماني

وتوالت خلال الساعات الماضية ردود الفعل الغربية على الهجمات الروسية الأخيرة، حيث تعهد قادة أوروبيون بتقديم مزيد من الدعم العسكري لكييف. ووعدت وزارة الدفاع الألمانية بتسليم أوكرانيا منظومات دفاع جوي متطوّرة خلال أيام.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت الإثنين إن ألمانيا ستسلّم أول منظومة من أربعة أنظمة دفاع جوي طراز (آي.آر.آي.إس-تي) لأوكرانيا في غضون أيام.

وأضافت في بيان: "إطلاق الصواريخ مجدداً على كييف وعدد من المدن الأخرى يُظهر مدى أهمية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بسرعة".

وأردفت: "الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المُسيّرة تُرهب السكان المدنيين على وجه الخصوص. لهذا السبب نقدم الآن الدعم بخاصة بأسلحة دفاع جوي".

مسؤول روسي يتعهد بضم ولايات أمريكية

في سياق آخر، قال نائب بارز في "مجلس الدوما الروسي" (البرلمان) إنه سيُنظر في طلب أي ولاية أمريكية ترغب بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية، والانضمام إلى روسيا.

وجاءت تصريحات نائب "مجلس الدوما"، ألكسندر تولماتشيف، رداً على "استطلاع" عبر الإنترنت أظهر أن عديداً من الأمريكيين يريدون أن "تتحرر" ولاياتهم من الولايات المتحدة.

وصرح تولماتشيف لموقع بودموسكوفي سيغودني "Podmoskovye Segodnya" الإخباري الروسي، بأن موسكو ستأخذ الأمر بعين الاعتبار، إذا صوّت أمريكيون على انفصالهم عن البلاد وأعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى "روسيا الاتحادية".

وزعم النائب أن الولايات المتحدة بدأت في "الاضمحلال"، وأن حليفها الاتحاد الأوروبي، الذي قدّم أيضاً مساعدة عسكرية "قوية" لأوكرانيا ، كان "ينفجر في مفاصله".

تعرُّض مطارات أمريكية كبرى لهجوم سيبراني

والإثنين، نقلت قناة ABC الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن مطارات كبرى في الولايات المتحدة تعرضت لهجوم سيبراني يُعتقد أنه انطلق من الأراضي الروسية.

وقال المصدر إن "الأنظمة المستهدفة لا تتعامل مع مراقبة الحركة الجوية أو الاتصالات والتنسيق الداخليين لشركات الطيران أو أمن النقل".

وأوضح المصدر أن "الأمر مزعج"، وأن الهجمات أدت إلى "منع وصول الجمهور" إلى نطاقات الويب العامة التي تبلغ عن أوقات الانتظار والازدحام في المطار.

وقال رئيس قسم تحليل المعلومات الاستخبارية في شركة الأمن السيبراني "Mandiant"، جون هولتكويست، لشبكة ABC News، إن أكثر من 12 موقعاً إلكترونياً للمطارات تأثّرت بهجوم "رفض الخدمة"، موضحاً أن "هذا النوع من الهجوم يثقل كاهل المواقع بشكل أساسي عن طريق تشويشها بمستخدمين صناعيين".

صفعة لروسيا في الأمم المتحدة

في سياق آخر، رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلباً روسياً بإجراء اقتراع سري في الجمعية التي تضم 193 عضواً في وقت لاحق هذا الأسبوع، على ما إذا كانت ستندد بتحرك موسكو لضم 4 مناطق محتلة جزئياً في أوكرانيا.

وقررت الجمعية العامة بموافقة 107 أعضاء عقد تصويت علني، وليس اقتراعاً سرياً، على مشروع قرار يندد "بالاستفتاءات المزعومة غير القانونية" و"المحاولة غير القانونية لضم أراض". وقال دبلوماسيون إن التصويت على القرار سيُعقد على الأرجح يوم الأربعاء.

وعارضت 13 دولة فقط الإثنين إجراء تصويت علني على مشروع القرار، بينما امتنعت 39 دولة أخرى.

وتحركت موسكو لضم 4 مناطق في أوكرانيا، هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، بعد تنظيم ما وصفته بالاستفتاءات.

ويدعو مشروع القرار، الذي سيجري التصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع، الدول إلى عدم الاعتراف بتحرك روسيا ويعيد التأكيد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

عودة القوات الروسية إلى بيلاروسيا

وفي مينسك أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه اتفق مع الجانب الروسي على نشر قوات مشتركة على طول الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أثار الخشية من فتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية لأوكرانيا.

وبرّر لوكاشينكو ذلك الإجراء بالقول إن حكومته تلقّت عبر قنوات غير رسمية تحذيرات من هجوم وشيك على بيلاروسيا انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية.

واتهم لوكاشينكو ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين "متطرفين" لشن هجمات "إرهابية"، و"تنظيم تمرد عسكري في البلاد".

هجمات روسية واسعة

وكانت روسيا أمطرت المدن الأوكرانية بصواريخ كروز الإثنين في أوسع هجمات جوية نطاقاً تشنّها منذ بداية الحرب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة "بضربات مروّعة".

وقالت الشرطة الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت 84 صاروخاً، وإن الدفاع الأوكراني أسقط 43 منها، وإن 70 منشأة تضررت، منها 29 منشأة من البنية التحتية الحيوية، و35 مبنى سكنياً.

كما أعلنت أن 11 شخصاً قُتلوا وأُصيب 87 آخرون، كما انقطعت الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.

 

التعليقات (3)

    اهلا بكم

    ·منذ سنة 6 أشهر
    في أوكرانيا ستان...✌🇺🇦

    سوري

    ·منذ سنة 6 أشهر
    هاذا جزاء كل من يقترب من العرب ومن العراق خاصة كما دمرتوا العراق اليوم اصبح دمار في بلادكم

    رامي

    ·منذ سنة 6 أشهر
    رجع الاسكا بعدين ضم ولايات امريكيا... لك طلع جيشك خردة و لا جيش ابو شحاطه..
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات