نهاية مأساوية لشاب سوري في إحدى غابات اليونان (فيديو)

لقي شاب سوري من أبناء محافظة ديرالزور مصرعه في إحدى غابات اليونان، بعد سقوطه في وادٍ عميق وإصابته بجروح وكسور خطيرة في عدة أنحاء من جسده، ما تسبّب بوفاته بعد ساعات وسط عجز كامل من أصدقائه عن إسعافه وعدم استجابة فرق الإسعاف اليونانية لنداءاتهم.

وبحسب مراسل "أورينت نت" زين العابدين العكيدي، فإن الشاب المتوفى يدعى "حمود احمد الدلي" وينحدر من بلدة غرانيج شرق مدينة دير الزور، مضيفاً أنه كان في طريقه للجوء إلى أوروبا مع أصدقائه حينما وقع الحادث الأليم في منطقة جبلية تنتشر فيها الوديان العميقة.

وذكر ناشطون أن "الدلي" كان في مجموعة مكونة من ثلاثين شاباً سورياً، وعندما رأوا سيارة قادمة باتجاههم في منطقة الجبال ظنوها تابعة للشرطة اليونانية فسارعوا للركض والاختباء ونزلوا إلى وادٍ عميق ما تسبّب بسقوطهم وإصابة شاب إصابة بليغة أسفرت عن مفارقته للحياة. 

ونشر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً للشاب المتوفى مع عدة أشخاص من أصدقائه الذين أُصيبوا أيضاً جراء السقوط بكسور وجروح حالة بعضهم حرجة.

من جهتها، قالت خلية الإنقاذ وهي منظمة تهتم باللاجئين وأخبارهم وتحاول تقديم المساعدة لهم، إن أربعة شباب سوريين تم تركهم من قبل مجموعتهم في غابات اليونان ووضعهم كان سيئاً، حيث فقد أحدهم حياته بعد معاناته جراء جروح وكسور أصيب بها بسبب الإرهاق والتعب والسقوط من مرتفع إلى وادي صخري. 

وأشارت خلية الإنقاذ إلى أن الشباب مضى عليهم 24 ساعة وتم إبلاغ الإسعاف بحالتهم، وأن هناك اثنان أيضاً مصابون بكسور في الوجه والأقدام، لافتة إلى أن المجموعة غيّرت موقعها أكثر من مرة حتى استقرت أخيراً على أحد الطرق ليسهل الوصول إليها.

وأوضحت أن الشرطة والإسعاف حضرت إلى الموقع المحدد لهؤلاء الشباب وتم نقل المصابين إلى مشفى في منطقة ألكسندر رابولي، فيما نقلت جثة المتوفى إلى ثلاجة الموتى بالمشفى.