قاد القوات الروسية بسوريا وظهر بفيديو إهانة بشار الأسد.. من هو قائد بوتين الجديد بأوكرانيا؟

بعد خسائره المتتالية في أوكرانيا وتلقيه ضربة موجعة باستهداف جسر القرم، قرر الرئيس الروسي في أول رد فعل على تلك الصفعة إحداث تغيير في البنية العسكرية الروسية عبر استبدال القائد الأعلى لقواته المنتشرة في أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو عيّن الجنرال بالجيش سيرجي سوروفيكين لقيادة المجموعات المشاركة في العملية العسكرية خاصة في أوكرانيا.

فيما ذكرت صحيفة روسيسكايا غازيتا أن الجنرال سيرجي سوروفكين سيتولى منصب قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا على الفور، بالاعتماد على الخبرة المكتسبة من الحرب في عدة دول.

يُعرف سوروفيكين أنه أحد أكثر القادة قرباً من الرئيس الروسي فلادمير بوتين لما عُرف عنه من وحشية خلال تاريخه الحافل بالجرائم في حرب الشيشان الثانية والحملات في سوريا وطاجيكستان.

بدأ حياته الإجرامية عام 2004 في الحرب الشيشانية، حيث قاد الفرقة الثانية والأربعين الميكانيكية، ويُعتبر المسؤول المباشر عن مجزرة مدرسة بلدة بيسلان، حينما قتلت القوات الروسية 330 شخصاً من بين 1100 رهينة معظمهم من الأطفال.
  
أما في سوريا فقد تولى سوروفيكين مهمة قيادة القوات الروسية في فترتين منفصلتين، أولهما كانت من آذار وحتى تشرين الأول عام 2017  والأخرى كانت من كانون الثاني حتى نيسان من العام 2019.

كما ظهر في التسجيل الشهير حينما أوقف ضابط روسي رأس النظام بشار الأسد ومنعه من اللحاق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينما كان الأخير يزور قاعدة حميميم ويستعرض التحية من قائد القوات الروسية سوروفيكين. 

وكذلك يُعتبر سوروفيكين المسؤول الأول عن الجرائم التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي منذ تشرين الأول من العام 2017  وهو التاريخ الذي تولى فيه سوروفيكين منصب قيادة العامة القوات الجوية الفضائية الروسية والذي لا يزال يشغله حتى اليوم.

وبحسب تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يُتهم سوروفيكين إلى جانب قادة في الصف الأول والثاني بالجيش الروسي بارتكاب جرائم خلال العمليات العسكرية الوحشية على إدلب السورية بين عامي 2019 -2020، والتي ترقى لكونها (جرائم ضد الإنسانية).

ويأتي تعيين سوروفيكين في قيادة القوات الروسية بأوكرانيا ليحل مكان (ألكسندر دفورنيكوف) الملقب بـ جزار حلب، والذي لا يزال مصيره مجهولاً بعد عزله إثر الخسائر التي تلقتها قواته مؤخراً.

يشار إلى سوروفيكين كان يتولى كذلك قيادة العمليات العسكرية في القطاع الجنوبي بأوكرانيا قبل أن يتم ترقيته وتسليمه قيادة كافة القوات.