مسؤول بشركة كهرباء أسد يكشف لأورينت عن شخصيات نافذة بحلب تستغل أزمة الكهرباء لابتزاز الأهالي

مسؤول بشركة كهرباء أسد يكشف لأورينت عن شخصيات نافذة بحلب تستغل أزمة الكهرباء لابتزاز الأهالي

وسط الحديث عن وجود محادثات بين ميليشيات أسد وقسد حول مسألة تزويد محافظة حلب بالكهرباء وإرفادها بخطوط من السدود التي تسيطر عليها قسد شمال شرق سوريا، كشف موظف سابق في شركة كهرباء حلب ومسؤول الصيانة في محطات (الزربة والسفيرة) في ريفها، يدعى أسامة هاشم عن استغلال شخصيات نافذة في نظام أسد وميليشياته لمسألة الطاقة، من أجل تنفيذ مشاريع بديلة للطاقة في المدينة، ولاسيما الأمبيرات بحيث تكون الخيار الوحيد للمواطنين.

قطع متعمد للكهرباء

وقال هاشم لـ "أورينت نت": "بدأت مسألة قطع الكهرباء بأوامر من مباشرة من الأفرع الأمنية سنة 2012، حيث كانت ميليشيات الأمن تطالبنا بقطع الكهرباء عن الأحياء التي ستداهمها لقمع مظاهرة فيها أو اعتقال أحد ما، ولأن الأحياء تشترك في خطوط التغذية، فكثير من الأحيان كنا نضطر لقطع الكهرباء عن خمسة أحياء معاً (على سبيل المثال)".


يضيف: "رغم تسليح الثورة وسيطرة الجيش الحر على نصف مدينة حلب، استمر قطع الكهرباء ولكن لأسباب أخرى، فتارةً كانت تأتي الأخبار عن عطل هنا أو هناك وتارة يتم إخبارنا بتضرر كابلات الكهرباء أو سرقتها في هذا المكان أو ذاك، وعلينا قطع الكهرباء فوراً عن هذه المنطقة أو تلك"، مع العلم أن الكثير من المناطق التي كنا نقطع الكهرباء عنها خاضعة لسيطرة ميليشيات أسد ولا يوجد بها أية اشتباكات ولا أعطال في محولات الطاقة أو الكابلات".

حيتان الكهرباء وصفقة المولدات

وبحسب هاشم، استولى على ملف الكهرباء في مدينة حلب سنة 2014، شخصان باتا يمثلان لاحقاً (حيتان الكهرباء) بالمحافظة وهم (جمال حساني) عضو في قيادة فرع حزب البعث بحلب، يشاركه في ذلك عضو مجلس الشعب السابق (عبد الملك بري) وذلك منذ العام 2014، وقد تولى هؤلاء شراء صفقات المولدات تارة من لبنان وتارة من تركيا وإدخالها إلى المحافظة".

وتابع: "تم الأمر كله على مرأى من نظام أسد وميليشياته وبمباركة منه، وذلك بعد اتفاق يقضي بتسليم ملف الطاقة في المحافظة إلى هاتين الشخصيتين، مقابل حصول نظام أسد ممثلاً بشركات الكهرباء في المحافظات الثلاث على حصة نسبية تبلغ 30 %".

هكذا فرضت ميليشيات الكهرباء المولدات على الشعب

كان قطع الكهرباء في البداية يعتبر مقبولاً نوعاً ما، سيما وأن عمليات القطع كانت تتم وفق نظام 5/5 (خمس ساعات قطع وخمس ساعات وصل) وقد كان الأمر يتم بالتناوب، ليلجأ هؤلاء (حيتان الكهرباء) لعدة أساليب من أجل ضمان قطع الكهرباء، حيث أمروا مجموعات تابعة لهم على الأرض بسرقة كابلات الطاقة من بعض المناطق التي تعتبر مغذية للعديد من الأحياء، ومن ثم الإعلان عن سرقة (المسلحين) للكابلات، إلا أن كذبتهم لم تنجح لأن المناطق التي سُرقت منها الكابلات كانت بأكملها تحت سيطرة ميليشيات أسد.


مع كشف أكاذيبهم، لجأ هؤلاء لرواية أخرى مفادها وجود بعض (أصحاب النفوس المريضة) الذين يسرقون النحاس، فضلاً عن تعرض المحطات للقصف وغيرها من أخبار كاذبة هدفها بالمرمى الأول إقناع الحلبيين باللجوء للمولدات، التي بدأ انتشارها في أحياء الأثرياء كـ (المريديان - الموكامبو - الفرقان - الشهباء الجديدة) قبل أن تتم إتاحتها لأحياء الطبقة المتوسطة، ثم المساهمة بوصولها إلى مناطق سيطرة الجيش الحر في حلب الشرقية.

ميليشيات الكهرباء

وبالعودة للحديث عن ميليشيات الكهرباء، أكد (هاشم) أن مهمة هؤلاء كانت التلاعب بخطوط التغذية (تدميرها أو فصلها) ريثما يتم نشر المولدات الضخمة وفرض الاشتراك في نظام (الأمبيرات)، كما كانت عصابات الكهرباء في الشركة تتلقى رشاوى وإكراميات من بعض الأشخاص من أجل (دعمهم) في مسألة (كهرباء الشركة/الكهرباء النظامية)، عبر نقل خطوط المنازل التي تدفع لهم من (فاز إلى فاز)، أي إنه وبمجرد انقطاع الكهرباء عن خط التغذية وعودتها على خط آخر، يتم نقل خطوط (الدفيعة) إلى (الخط الذي يعمل).

إيران طرف ثالث

وكان موقع أورينت قد نشر في وقت سابق، تقريراً تحدّث عن لجوء إيران لقطع الكهرباء (عمداً) عن بعض الأحياء في حلب وبيعها بأسعار مخفضة عبر نظام الأمبيرات لأتباعها فقط، حيث كشفت مصادر لـ "أورينت نت" قيام الميليشيات الإيرانية بتخريب الخطوط المغذية للأحياء بشكل متعمد، وذلك من أجل تحويلها لوسيلة ضغط وابتزاز للمواطنين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات