بموكب مهيب.. مدينة الباب تنتفض ضد اغتيال "أبو غنوم" وناشطون يدقون ناقوس الخطر

بموكب مهيب.. مدينة الباب تنتفض ضد اغتيال "أبو غنوم" وناشطون يدقون ناقوس الخطر

في موكب مهيب شيّع المئات من أهالي وثوار مدينة الباب الإعلامي والناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) غداة مقتله يوم أمس برفقة زوجته الحامل برصاص مجهولين، وسط تضامن واسع من الناشطين على الأرض وعلى صفحات وسائل التواصل الإجتماعي تنديداً بعملية تصفيته.

وقال مراسل أورينت نت في ريف حلب، مهند العلي، إن المئات من الأهالي في مدينة الباب اجتمعوا قبل ظهر اليوم أمام منزل الناشط "أبو غنوم وتوجهوا للمسجد الكبير في المدينة للصلاة عليه وبعدها توجهوا للمقبرة الشمالية، حيث دُفن فيها مع زوجته وجنينهما.

وأضاف أن مدينة الباب شهدت اليوم إضراباً شاملاً احتجاجاً على اغتيال "أبو غنوم" واستمرار استهداف الناشطين ومحاولات خنق الأصوات الإعلامية التي تنتقد بؤر الفساد والانتهاكات بحق المدنيين. 

وردد الحشد هتافات ثورية وأخرى غاضبة تنتقد تقصير الجهات الحاكمة بحماية الإعلاميين وصولاً إلى اتهام بعض المجموعات المنفلتة بالوقوف وراء عمليات اغتيال تطال الناشطين.

كما تداول ناشطون صورة رسالة تلقاها الناشط قبل نحو عام عبر تطبيق واتساب من جهة مجهولة تهدده بالتصفية في حال متابعته البحث في أحد الملفات المتعلقة بجامعة حلب الحرة.

تنديد واسع وتحذيرات من الأسوأ

وخلال الساعات القليلة الماضية، تفاعل العشرات من الناشطين والهيئات مع حادثة اغتيال الإعلامي، حيث دقت ناقوس الخطر إزاء تصاعد محاولات تكميم الأفواه في مناطق سيطرة المعارضة. 

الإعلامي عقيل حسين عبر عن غضبه من تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين وقال في منشور على فيسبوك مخاطباً الضحية " نم قرير العين يا أبو غنوم فقد استيقظ الشعب على حقيقة أن هؤلاء الأوباش يجب أن يزولوا وأنهم ليسوا من الثورة".

ومضى في خطابه قائلاً " نم قرير العين أنت وزوجتك والطفل الذي لم يولد، فاغتيالكم سيُحيي ثورة جديدة يشترك فيها الرجال والنساء والأطفال".

وفي منشور تطرق إلى الحادثة شدد الكاتب والناقد محمد منصور على ضرورة التكاتف والتضامن الشعبي في ظل تلك الانتهاكات وكتب قائلاً "عندما يتم اغتيال ناشط هو وزوجته فأنت ليس مطلوباً منك التضامن معه بعد أن فقد حياته لأن التضامن يكون مع الأحياء الذين قد يفيدهم هذا التضامن في تدعيم موقفهم... أما عندما يصل حجم الاعتداء إلى جريمة اغتيال فالأمر يحتاج لثورة جديدة... ثورة غضب على الفساد وتكميم الأفواه الذي يجعل ثمن حياة البشر رصاصة".

 وأضاف "أن كل من يقتل بسبب كلمة أو رأي يطوي بموته جزءاً من حريتنا الإعلامية إذا استمرت حالة عدم الاكتراث"، مشيداً بإعلان مدينة الباب إضراباً عاماً اليوم على مقتل أبو غنوم وداعياً الأهالي في إدلب إلى التحرك وعدم التعامل مع الموضوع باعتباره يحدث في كانتون آخر بسلطة مختلفة. 

أما الصحفي يحيى الحاج نعسان فحذر في منشور عبر صفحته على فيسبوك من مخاطر تلك العمليات على المدى البعيد، وقال إن عشرات الطلبات الشهرية تصل إلى مراسلين بلا حدود ومركز الإعلام للحرية والتعبير من النشطاء والإعلاميين هرباً من المناطق المحررة مجازاً مضيفاً أنه سيأتي يوم لا يوجد أي صوت مستقل أو ناشط ثوري في تلك المناطق لينتقد (الجيش الوطني) أو (هيئة تحرير الشام). 

واعتبر الحاج نعسان بأن اغتيال الإعلاميين سيضر بفصائل الجيش الوطني أنفسهم لأنه سيثبت عليهم صفة الإرهاب والميليشيات وبالتالي سيكونون هم الخاسر الأكبر ولذلك عليهم أن يحموا الإعلاميين ليس حباً بهم بل ليحموا أنفسهم على الأقل.

من جانبه، الناشط الإعلامي أحمد رحال كتب في حسابه على تويتر " يُقتل إعلامي ويُضرب آخر ويُكتم صوت ذاك ويُهدد آخر واللوم الأول في أي مشكلة يقع على الإعلامي؟؟!!"

ونبه إلى خطورة التجيش ضد الإعلاميين قائلاً "يُشتم الإعلامي ويُطعن به ويُجيّش عليه في وسائل التواصل، فقط لأنهم لا يريدون لصوت الحقيقة أن يصدح".
 
بدوره قال الناشط الثوري والمنشد قاسم الجاموس عبر حسابه على تويتر "إن المصاب جلل بفقدان صاحب الهمة الثورية العالية الأخ الثائر أبو غنوم" مضيفاً أن القضية ليست اغتيال شخص إنما محاولة لاغتيال الثورة وإسكات أصواتها.

ولم تقتصر حملات التضامن على الناشطين بل أصدر كل من "اتحاد ثوار حلب" و"الحراك الثوري في مدينة الباب" و"رابطة الصحفيين السوريين" و"الحكومة السورية المؤقتة" و"الهيئة الطلابية في جامعة غازي عنتاب - الباب" بيانات العديد من الهيئات بيانات تشجب عملية اغتيال أبو غنوم الغادرة برفقة عائلته.  

ويوم أمس، أقدمت مجموعة في مدينة الباب شرق حلب على اغتيال الناشط الإعلامي "محمد عبد اللطيف" المعروف باسم أبو غنوم وزوجته الحامل، بعد إطلاق النار عليهما من مسدسات كاتمة للصوت بالقرب من دوار فرن المجلس المحلي وسط المدينة.

وكان الإعلامي أبو غنوم نشر قبل أيام على صفحته الشخصية في فيسبوك كلاماً يشتكي فيه من أنه قد ظلم ولا حيلة له في الفرج سوى الدعاء، حيث قال: "يا رب ها أنا ذا يا ربي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلّا إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلّا جهتك…".

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (2)

    syrian

    ·منذ سنة 6 أشهر
    مالم تستيقظ القلوب ان جبهة العسرة و امامها الجولاني عميل لبشارون طاغية سوريا.. هي اكبر العوائق في وجه الشعب السوري منذ ان وجدت و فبركت ... يجب التخلص من هذه الطغمة التي تأتمر بأوامر المخابرات التركية و السورية ز

    اوباش

    ·منذ سنة 6 أشهر
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات