نيويورك تايمز: بايدن يوقّع قانوناً يحدّ من عمليات الكومندوز والطائرات المسيّرة.. لماذا استثنى سوريا؟

نيويورك تايمز: بايدن يوقّع قانوناً يحدّ من عمليات الكومندوز والطائرات المسيّرة.. لماذا استثنى سوريا؟

وقّع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أمس على قرار يقضي باتباع سياسة سرية تحد من ضربات الطائرات دون طيار وغارات "كوموندوز" في كل من الصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من المناطق التي لا تُصنف كـ "مناطق حرب تقليدية" مستثنياً في الوقت نفسه سوريا والعراق.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"  فإن القرار الجديد يتطلب موافقة الرئيس الأمريكي قبل إضافة إرهابي مشتبه به إلى قائمة أولئك الذين يمكن استهدافهم بـ "عمل مباشر"، وذلك بهدف جعل القرارات المتعلقة بعمليات القتل المستهدف أكثر مركزية كما كان في عهد الرئيس باراك أوباما.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض زعمه أن السياسة الجديدة المتبعة في الضربات الجوية وغارات الكوموندوز تهدف إلى تحديد الأهداف المناسبة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، الأمر الذي يخالف التقارير المذكورة من قبل مؤسسات حقوقية عن استهداف التحالف الدولي لتجمعات المدنيين في العديد من المدن السورية.

من ناحيتها أقرّت "ليز شيروود راندال"  مستشار الأمن الداخلي للرئيس الامريكي أن قرارات إدارة بايدن تنطبق على الضربات في الأماكن التي تخضع لما سمتها "حكم سيىء" حيث ينشط متشددون ولكن الولايات المتحدة لا تعتبرها مناطق أعمال عدائية نشطة.

وأضافت أنه فقط سوريا والعراق تعتبر حالياً مناطق حرب تقليدية، حيث لن يتم تطبيق القواعد الجديدة وسيحتفظ القادة في الميدان بقدر أكبر من الحرية لإصدار أوامر بضربات جوية أو غارات لمكافحة الإرهاب دون الحصول على موافقة البيت الأبيض.

وبينت أن هذا يعني أن القواعد ستحدّ من أي عمليات من هذا القبيل في العديد من البلدان الأخرى التي نفذت فيها الولايات المتحدة ضربات بطائرات دون طيار في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أفغانستان والصومال واليمن، وكذلك المنطقة القبلية في باكستان.

وذكر مسؤول آخر أن القانون يتطلب من الجيش الأمريكي أيضاً الحصول على موافقة رئيس بعثة وزارة الخارجية في أي بلد قبل تنفيذ عملية هناك، كما لا تسمح السياسة الجديدة بتكتيك قد يزيد من مخاطر الأخطاء التي تقتل المدنيين (ما يسمى بضربات التوقيع) ومهاجمة الأشخاص دون معرفة هوياتهم بناءً على أنماط تثير الشكوك بحسب زعمهم.

وتابع أنه بالرغم من ذلك تسمح القواعد بطلب إذن بايدن لأنواع أخرى من الضربات في ظروف استثنائية، ولا تتطلب موافقة البيت الأبيض على الضربات التي يتم تنفيذها دفاعاً عن النفس، مثل ما يسمى بالدفاع الجماعي عن النفس للقوات الشريكة.

خطوة الرئيس بايدن أتت مخالفة لنهج سلفه دونالد ترامب الذي فوّض منذ بداية ولايته الرئاسية في عام 2016، سلطات إدارة العمليات العسكرية ضدّ المجموعات المتطرفة التي كان سلفه باراك أوباما قد تولاها شخصياً، إلى قادته العسكريين مؤكّداً ثقته بهم.

واستخدمت الولايات المتحدة الطائرات المسيّرة في سوريا لاغتيال قادة ينتمون لتنظيمات متشددة، حيث تمكنت عبر المسيرات من اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في إدلب أبو الخير المصري.

ويعطي القرار الجديد الضوء الأخضر للقوات الأمريكية لشن مزيد من الغارات ضد المدنيين دون الرجوع للبيت الأبيض، الأمر الذي يراه مراقبون استمراراً لحمام الدماء في سوريا ومسلسل قتل الأطفال والنساء بحجة القضاء على عضو في داعش أو تنظيم القاعدة. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات