كاميرات مراقبة تلتقط سيارة اغتيال الإعلامي أبو غنوم وزوجته في الباب.. وأورينت حاضرة في موقع الجريمة

أقدمت مجموعة في مدينة الباب شرق حلب على اغتيال الناشط الإعلامي "محمد عبد اللطيف" المعروف باسم أبو غنوم وزوجته الحامل، بعد إطلاق النار عليهما من مسدسات كاتمة للصوت بالقرب من دوار فرن المجلس المحلي وسط المدينة.

وأفاد مراسل "أورينت نت" أن الناشط أبو غنوم كان يستقل دراجة نارية عندما هاجمه مجهولون بسيارة نوع سنتافيه فضية اللون، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه ليردوه قتيلاً مع زوجته وجنينها قبل أن يلوذوا بعدها بالفرار، في حين أظهرت كاميرات المراقبة الأمنية لحظات الهجوم الغادر.

وأشار المراسل إلى أنه لم يعرف حتى اللحظة السبب الحقيقي وراء الهجوم أو الجهة الفاعلة، غير أن الناشط الإعلامي كان معروفاً بكلامه القوي ووقوفه ضد انتهاكات الفصائل والمجالس والمؤسسات العسكرية.

ونشر ناشطون مقطعاً مصوراً للناشط الإعلامي القتيل بعد وفاته، كما صور مراسل أورينت فيديو لمكان اغتيال الإعلامي مجرياً لقاءات مع أهالي المنطقة حول تفاصيل الجريمة البشعة.

وكان الإعلامي أبو غنوم نشر قبل أيام على صفحته الشخصية في فيسبوك كلاماً يشتكي فيه من أنه قد ظلم ولا حيلة له في الفرج سوى الدعاء، حيث قال: "يا رب ها أنا ذا يا ربي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلّا إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلّا جهتك…" 

وعقب الاغتيال أعلن الشارع الثوري في الباب في بيان رسمي له عصياناً مدنياً وإضراباً عاماً في المدينة يوم غد السبت حداداً على الناشط القتيل وللمطالبة بمعرفة قتلته، كما دعا البيان لوضع حد للانتهاكات التي تطال الإعلاميين والعاملين في هذا المجال.

يشار إلى أن الإعلامي "محمد أبو غنوم" ينحدر من بلدة بزاعة ويسكن مدينة الباب.