قرب ساحات الاحتفال بحرب تشرين.. أمريكا تنفذ إنزالاً جوياً وتعتقل قيادياً وعناصر لميليشيا أسد

قرب ساحات الاحتفال بحرب تشرين.. أمريكا تنفذ إنزالاً جوياً وتعتقل قيادياً وعناصر لميليشيا أسد

اعتقل التحالف الدولي عدداً من العناصر التابعين لميليشيا أسد بريف الحسكة بالقرب من الحدود التركية، ضمن عملية إنزال جوي نفذها التحالف في مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيا شرق الفرات، في وقت تجاهل نظام أسد ذلك الخرق وقابله باحتفالات رسمية بذكرى مسرحية حرب تشرين.

وأفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن عملية الإنزال جرت فجر اليوم في قرية ملوك سراي جنوب القامشلي بريف الحسكة، حيث دامت نحو ثلاث ساعات وانتهت باعتقال قائد ميليشيا (أنصار الأمن العسكري) المدعو "علي الحنوش" وعنصرين من صفوفها، إضافة لمقتل شخص رفض تسليم نفسه واعتقال زوجته.

وذكرت مصادر محلية لمراسلنا، أن القتيل يُدعى (ركان سعدو الوحيد الفداغي) ويُلقّب بـ (أبو حايل الحربي) وهو عنصر سابق في تنظيم داعش، وانضم لصفوف ميليشيا (أنصار الأمن العسكري) بوساطة عشائرية منذ ثلاثة أعوام، إضافة إلى أنه تاجر سلاح وكان يتردد إلى العراق بشكل متكرر خلال السنوات السابقة.

كما إن زعيم المجموعة المحلية الرديفة لميليشيا أسد المدعو "علي الحنوش" كان يؤوي "أبو حايل الحربي" منذ انضمامه للفصيل قبل سنوات، وتبيّن أن هدف عملية التحالف الدولي هو اعتقال "الحنوش وأبو حايل"، على خلفية التّهم المتعقلة بانضمام الأخير لتنظيم داعش سابقاً، فيما رجحت مصادر أخرى أن أبو حايل متّهم بقتل ضابط أمريكي في وقت سابق.

المنطقة التي جرت فيها عملية الإنزال الجوي، تبعد حوالي 16 كيلومتراً عن مدينة القامشلي، وهي خاضعة لسيطرة نظام أسد وتنتشر فيها ميليشياته (أمن عسكري ودفاع وطني)، وبحسب المصادر فإن تلك الميليشيات التزمت الحياد ولم تحاول التدخل أثناء تنفيذ عملية الاعتقال من قبل التحالف الدولي.

غير أن نظام أسد قابل عملية الإنزال باحتفال رسمي بمسرحية "حرب تشرين" بحضور ضبّاطه ومسؤوليه وسط مدينة الحسكة، رغم أن الاعتقالات طالت عناصر تابعين له وجرت في مناطق سيطرته وأمام أنظار حليفه الروسي.

حيث نشرت صفحات موالية على "فيس بوك" صورا لمسؤولي النظام من ضباط وقيادات حزبية وفروع أمنية خلال احتفال رسمي بذكرى "الانتصار في حرب تشرين التحريرية"، الأمر الذي أثار غضباً من قبل مواليه على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودائما ينفّذ التحالف الدولي عمليات إنزال جوي في سوريا، لاعتقال شخصيات متهمة بالانتماء لتنظيمات مصنّفة على قوائم الإرهاب الدولي وأبرزها تنظيم "داعش" وفصائل تابعة لتنظيم القاعدة، حيث يجرى نقل هؤلاء الأشخاص إلى أماكن مجهولة أو قتل الأشخاص المقاومين.

وتجري تلك العمليات بغالبيتها في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد (حليفة التحالف) في دير الزور والرقة والحسكة، إضافة لعمليات قليلة جرت في مناطق سيطرة الجيش الوطني و"تحرير الشام" في إدلب وريف حلب، ولا سيما العمليات التي استهدفت زعيمي تنظيم داعش خلال العامين الماضيين.

لكن العملية الأخيرة كانت الأولى من نوعها التي تُنفّذ في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا أسد وحليفه الروسي على مدار السنوات الماضية، في وقت يزعم نظام أسد بشكل متكرر عبر إعلامه مقاومته للقوات الأمريكية التي تشكّل عماد التحالف الدولي في مناطق شرق الفرات، عبر مسرحيات تدّعي مقاومة التحالف واعتراض دورياته في تلك المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات