احتجاجات إيران.. المشاركة النسائية تتوسع وطالبات المدارس يدسن صور خامنئي وأمنه

احتجاجات إيران.. المشاركة النسائية تتوسع وطالبات المدارس يدسن صور خامنئي وأمنه

يواصل الإيرانيون احتجاجاتهم للأسبوع الرابع على التوالي، حيث خرجت مساء أمس الأربعاء مظاهرات ليلية شارك فيها طلاب المدارس والجامعات في العديد من المدن الإيرانية مطالبة بإسقاط النظام، فيما يبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات إضافية على طهران بسبب قمعها المتظاهرين.

وخرجت مظاهرات في العاصمة طهران وشيراز وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، وغيرها من المدن ردد فيها المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية وإسقاط النظام الإيراني، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأحواز.

وفي طهران هتف المحتجون بشعار "الموت للديكتاتور" من فوق الأسطح والشرفات وعبر نوافذ المنازل، فيما أغلق الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان، والأمر كان ذاته مع الاحتجاجات في شوارع "كيش" الوجهة السياحية الأولى في إيران.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطالبات يواجهن المدرسين والمسؤولين في الفصول الدراسية، على الرغم من جهود الحكومة لفرض تعتيم على ما يُنشر على الإنترنت.

وأظهرت بعض المقاطع، قيام الفتيات وهنّ يسحقن صور خامنئي وحتى للخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، بأرجلهن، فيما نددت أخريات بالباسيج أمام رجل يقف على منصة في مدينة شيراز جنوب البلاد.

عقوبات غربية

إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية، إن الآلاف اعتُقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية.

وقال بوريل للصحفيين في براغ، إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل، وفق ما نقلت رويترز.

كما أكد جوزيب بوريل أنه طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بوقف "العنف" ضد المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل مهسا أميني.

وأضاف بوريل عبر تويتر، أنه أبلغ عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي أن الاتحاد الأوروبي "يدرس جميع الخيارات" للرد على تعامل قوات الأمن الإيرانية مع المحتجين.

يُذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد أعلن أمس الأربعاء، أنه سيقدّم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي بشأن انتهاكات النظام الإيراني.

وسيوجّه مشروع القرار دعوة إلى الأمم المتحدة لتشكيل آلية تحقيق ومحاسبة دولية في شأن انتهاكات الحكومة الايرانية، حيث سيتم التصويت عليه اليوم الخميس في ستراسبورغ.

وبينما تواصلت التظاهرات للأسبوع الرابع، وسّعت إيران حملتها الأمنية فاعتقلت مؤيدين بارزين للحركة الاحتجاجية وفرضت قيوداً على الإنترنت تحدّ من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران، إثر وفاة الشابة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، حيث أودت بحياة 92 شخصاً حتى الآن.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات