ليس بينهم سوريون.. غرق قارب جديد يحمل عشرات المهاجرين قرب سواحل اليونان

لقي 15 مهاجراً غير نظامي حتفهم أثناء توجههم من تركيا إلى اليونان، فيما أنقذ كل من خفرَي السواحل التركي واليوناني عشرات المهاجرين بعد غرق قواربهم في بحر إيجة.

وقال خفر السواحل اليوناني وفق ما نقلت وكالة "رويترز" إن 15 مهاجراً غير نظامي لقوا مصرعهم بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية في وسط بحر إيجة صباح اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات من غرق قارب يحمل مهاجرين الأربعاء.

وأضاف خفر السواحل، نقلاً عن 5 أشخاص أُنقذوا حتى الآن، أن القارب الغارق كان يقلّ نحو 40 شخصاً، وأشار إلى أنه عُثر على 15 جثة، وهذا يترك نحو 20 شخصاً في عداد المفقودين.

ووفق خفر السواحل اليوناني، فقد غرق القارب شرق جزيرة ليسبوس القريبة من الساحل التركي، وسارعت سفينة تابعة له وطائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية لإجراء عمليات بحث وإنقاذ مع هبوب رياح قوية في المنطقة. 

وتم إجراء بحث على طول الساحل الأوسع لجزيرة ليسبوس بحثاً عن المهاجرين الذين ربما وصلوا إلى الشواطئ، وعُثر على 3 عالقين في منطقة نائية.

من جهتها، قالت مجموعة الإنقاذ الموحد إنه تم انتشال 17 جثة جميعها لنساء من أصل إفريقي فيما تم إنقاذ تسع نساء أخريات بالتزامن مع تواصل عمليات البحث عن ناجين.

ومساء أمس الأربعاء، أعلنت السلطات اليونانية إنقاذ 30 مهاجراً غرق قاربهم بعد أن اصطدم بمنطقة صخرية في مياه عاصفة بالقرب من جزيرة كيثيرا.

وأطلقت السلطات عملية بحث لإنقاذ نحو مئة مهاجر كانوا على متن السفينة.

وقال مسؤول في خفر السواحل “أنقذنا 30 شخصاً حتى الآن، العملية مستمرة وسط أحوال جوية سيئة”، وذلك بالتزامن مع هبوب رياح قوية على المنطقة.

ولم يكن لدى خفر السواحل معلومات إضافية عن الخسائر البشرية المحتملة أو جنسية المهاجرين.

إنقاذ مهاجرين في تركيا واتهامات لليونان

على الضفة الأخرى، أنقذت طواقم خفر السواحل التركي 48 مهاجراً غير نظامي أعادتهم اليونان قسراً للمياه الإقليمية التركية قبالة سواحل أيدن غرب البلاد.

وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن بيان لقيادة خفر السواحل، الأربعاء، أن قواتها تلقت بلاغاً بوجود مجموعة مهاجرين غير نظاميين داخل قارب مطاطي قبالة سواحل منطقة قوش أداسي.

وأضاف البيان أن فرق خفر السواحل التركي توجهت إلى الموقع وأنقذت 48 مهاجراً على متن القارب بعد أن أعادتهم اليونان قسراً إلى المياه التركية.

وتم نقل المهاجرين إلى إدارة الهجرة في ولاية أيدن لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، بحسب البيان.

وأمس الأربعاء، ذكرت مصادر إعلامية كردية من بينها ما يسمى مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، أن 4 لاجئين سوريين من مدينة عين العرب/كوباني بريف حلب،  لقوا حتفهم الثلاثاء، بعد انقلاب قارب كان يحملهم مع 30 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة، قبالة السواحل الجزائرية أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.

انتهاكات بحق اللاجئين

وكانت اليونان هي خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عامي 2015 و2016 عندما وصل مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر من سوريا والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل رئيسي.

وتُفيد تقارير حقوقية أن قوات حرس الحدود اليونانية تتعمّد انتهاك حقوق اللاجئين ومعاملتهم بشكل وحشي ولا إنساني من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ومحاولة إغراق قواربهم، في مسعى منها لمنع تقدّمهم نحو دول أوروبا الغربية، وسط تنديد شديد للمنظمات الحقوقية والدولية بالممارسات الهمجية التي يتعرض لها اللاجئون هناك من ضرب وسرقة وتعريتهم من ثيابهم.    

وكان وزير الحماية المدنية اليوناني "تاكيس ثيودوريكاكوس" أشار في وقت سابق إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين مُنعوا من دخول البلاد بمنطقة إفروس الحدودية العام الحالي.

وكانت وزارة الدفاع التركية نشرت في وقت سابق من شهر تموز الماضي صوراً توثّق محاولة خفر السواحل اليوناني إغراق قوارب تقلّ لاجئين في عرض البحر.