غرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل الجزائرية بينهم سوريون من عين العرب

غرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل الجزائرية بينهم سوريون من عين العرب

توفي 34 مهاجراً من جنسيات مختلفة غرقاً، بينهم عدد من السوريين (خرجوا من مناطق قسد)، نتيجة انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة وهران الجزائرية، أثناء توجههم إلى إسبانيا بطريقة غير نظامية عبر البحر المتوسط.

وذكرت مصادر إعلامية كردية من بينها ما يسمى مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، أن 4 لاجئين سوريين من مدينة عين العرب/كوباني بريف حلب،  لقوا حتفهم أمس الثلاثاء، بعد انقلاب  قارب كان يحملهم مع 30 شخصاً آخرين من جنسيات مختلفة، قبالة السواحل الجزائرية أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانبا.

وتبدأ رحلة السوريين الراغبين بالوصول إلى القارة الأوروبية، بالحصول على تأشيرة سفر إلى ليبيا، ومن هناك تبدأ مهمة المهربين وتجار البشر، الذين ينقلون اللاجئين السوريين عبر طرقٍ برية صعبة لا تخلو من المخاطر إلى مدينة وهران الجزائرية، ومنها إلى السواحل الأوروبية مستخدمين قوارب خطرة وغير آمنة، مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع مستوى الأمواج وسرعة الرياح، ما يتسبب بحوادث غرق كثيرة لتلك القوارب.

وبحسب لاجئين عاشوا نفس التجربة، فإن تكلفة تلك الرحلة "الخطرة" (من سواحل الجزائر إلى سواحل إسبانيا) تصل لنحو 10 آلاف دولار، في حال اختار المهاجر السفر بقارب سياحي "آمن إلى حدٍ ما"، أما إن لم يكن يملك هذا المبلغ ورغب بدفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية تكون أكثر عرضةً للغرق وسط البحر.

تهجير السوريين مستمر 

وتشهد جميع المحافظات والمدن السورية موجات لجوء لم تتوقف منذ عام 2012، حيث يقصد معظم السوريين دول الاتحاد الأوربي رغم اتخاذ الأخير إجراءات وقائية للتقليل من أعداد المهاجرين إليه وخاصة من تركيا، ما اضطر الكثير منهم لعبور طرق أكثر خطورة من دول شمال إفريقيا.

وتزداد موجات لجوء السوريين وتوجههم نحو أوروبا والدول الغربية بشكل عام، للهروب من التجنيد الإجباري في صفوف ميليشيا أسد وتأزم الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرته، حيث فقدان فرص العمل وغلاء المعيشة واستمرار العملة السورية بالانهيار أمام الدولار، إضافة إلى الضغوط الكبيرة التي يعانون منها في كل من (تركيا - لبنان)، في ظل عدم وجود ملامح لحل سياسي أو تحسن اقتصادي يلوح في الأفق.

وأظهرت دراسة استقصائية صادرة عن مركز “السياسات وبحوث العمليات” (OPC)، في أيار 2021، رغبة “عالية” لدى من أُجريت عليهم الدراسة في الهجرة من دمشق إلى خارج البلاد.

كما نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى خطورة الوضع المعيشي في سوريا، وقالت إن 14 مليوناً و600 ألف شخص يحتاجون للمساعدة وأن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يبلغ عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد إلى مليونين ونصف المليون، وأن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

التعليقات (2)

    sundus

    ·منذ سنتين شهر
    وسباط بعين العرب الاحول والذي ينز حقد وسموم, اسم المدينه كوباني يا ابناء اورشليم

    عدو الإرهاب

    ·منذ سنتين 3 أسابيع
    سندس الكردية الممتلئة حقداً على العرب تحاول دائماً أن تبين هذا الحقد الأعمى وتعيش في أحلام اليقظة علها يوماً ترى دولة كردية و قد أصبحت حقيقة واقعة و لكن هيهات لأن من يُفرخ إرهابيين مثل أوجلان و PKK وقسد لن يكون مصيره سوى الموت أو السجن المؤبد.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات