موظفو أسد.. حالة مزرية ومسؤول يطالب بزيادة الرواتب 4 أضعاف

موظفو أسد.. حالة مزرية ومسؤول يطالب بزيادة الرواتب 4 أضعاف

أرهق ارتفاع الأسعار المتزايد بالآونة الأخيرة في مناطق سيطرة نظام أسد كاهل المواطنين بكل شرائحهم، وذلك بعد أن زادت أسعار الجمارك على معظم المواد وانخفضت قيمة الليرة السورية حتى وصلت إلى 4800 مقابل الدولار، كل ذلك جعل الطبقة الفقيرة وشريحة الموظفين في حال يرثى لها، فهم لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة من طعام ومؤونة، وبالتوازي مع ذلك بدأ مسؤولو نظام أسد  يعترفون على خجل بحجم الكارثة .

راتب الموظف يكفي للخبز والبصل


وقال عضو غرفة تجارة دمشق التابع لحكومة أسد، فايز قسومة، إنه لكي يتطور الاقتصاد في مناطق سيطرة ميليشيا أسد لابد أن يتم رفع رواتب الموظفين العاملين في المراكز الحكومية والإدارية لأربعة أضعاف على أقل تقدير.
وأضاف قسومة في تصريحات لراديو "أرابيسك إف إم"  الموالي، بأنه يجب أن يزدهر الاقتصاد حتى نعيش، وهذا يحتاج إلى كهرباء ورفع الدخل، فإذا كان راتب الموظف بالحد الأدنى 500 ألف ليرة فإنه لا يكفي لإطعامه أكثر من خبزة وبصلة.
واستدرك أنه عندما يكون راتب الموظف 200 ألف ولديه ولدان فلا يكفيه أن يطعم كل ولد سوى نصف سندويشة فلافل ثلاث وجبات في اليوم، وذلك دون أن يدفع كهرباء وماء ومصاريف أخرى.

أما بالنسبة للرواتب في مناطق حكومة أسد، قال "نعيم أبو الهدى" خبير اقتصادي لموقع أورينت، إن متوسط الراتب الشهري لموظف في دمشق وباقي مناطق ميليشيا أسد هو 122 ألف ليرة في الشهر، مضيفا أن 50% من الموظفين متوسط رواتبهم تتراوح بين 100 إلى 145 ألف ليرة سورية.

الموالح والفواكه من الرفاهيات

 
من جهته صرح أبو محمد القباني أحد الموظفين في ريف دمشق لموقع أورينت، بأن راتبه هو 76 ألف ليرة ولا يستطيع أن يشتري فيهم إلا الخبز المدعوم وبعض الخضار لإعداد وجبة بسيطة لعائلتها المكونة من سبعة أفراد.
وأضاف أن "اللحوم والفروج والبيض والفواكه من موز ودراق وعنب، وكذلك الموالح والحلويات فهي من الرفاهيات التي لا نستطيع الوصول إليها، فراتبي لا يكفي إلا للضروريات من الخضار والباقي لمصروف أولادي الثلاثة في المدرسة ولضرورة الثياب وبعض الدواء لأطفالي الصغار".


الأسعار أغلى من دول الجوار


بدوره، أقرّ نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها التابع لحكومة أسد، ماهر الأزعط، أن الأسعار في سوريا باتت اليوم أغلى من كل دول الجوار، مشيراً إلى أنه في حال لم تتدخل الحكومة وتقوم بتخفيض الرسوم الجمركية بما يتناسب طرداً مع أسواق الدول المجاورة ستزداد معاناة المواطن بشكل أكبر.
وأشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية تضع تسعيرة للمواد بشكل آني وغير صحيح ولا تتناسب مع التكاليف لذا نرى الأسعار في السوق دائماً أعلى من التسعيرة التموينية. وتعاني مناطق نظام أسد من ارتفاع حاد بمعدلات الفقر وأفاد بيان للأمم المتحدة في شهر نيسان من عام 2022 بأن "التقديرات تشير إلى أن 90 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ومن المتوقع أن تؤدي الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة إلى زيادة مستويات الفقر المدقع" كل ذلك يترافق مع انهيار حاد بقيمة الليرة السورية ووصلت إلى 4800 مقابل الدولار في الأسبوع الحالي.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    آخر المطاف أن يصل الشعب إلى الموت جوعاً و هذا مايحصل الآن في سوريا تحت حكم العصابة النصيرية الطائفية . لم يمر على سوريا أحلك من هذه الأيام التي نعيشها اليوم فهذه العصابة الحاكمة تمسك بالحكم بالنار والحديد و تركت المليشيات من أصحاب السوابق الجرمية و قطاع الطرق يسرحون و يمرحون و ينهبون و يسرقون و مع انهيار الاقتصاد التام لم يعد للشعب أي إمكانية للعيش الكريم.فقط هذه العصابة الحاكمة و حاشيتها و من لف من حولها يعيشون من المال الحرام المسروق من قوت الشعب .وصل سعر الدولار إلى ٤٨٠٠ ل.س. للدولار الواحد لدرجة أن متوسط راتب الموظف الشهري يكاد يعادل ٢٥ دولاراً فقط فهل هذا شيء معقول ؟؟ من يستطيع أن يعيش بهكذا مبلغ طوال الشهر مع الارتفاع الفاحش للأسعار؟؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات